قوى شيعية: إقالة رئيس البرلمان مرتبطة بالكتل السنية وسوف نصوت معها عند تحقيق الاجماع

تحدثت عن صراع محتدم بين الحلبوسي والنجيفي لكسب الأغلبية

بغداد – وعد الشمري:
أكدت قوى شيعية، أمس الأربعاء، أن الموافقة على إقالة محمد الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب مرتبطة بالحصول على أجماع داخل الكتل السنية، ورغم حديثها عن ملاحظات عديدة سجلتها على أدائه، لكنها ألمحت لصعوبة تغييره بسبب المرحلة التي يمر بها العراق والاستعدادات للانتخابات المبكرة.
وقال النائب عن كتلة الفتح حسن شاكر في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “التحرك على إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ليس وليد اللحظة، بل منذ مدة”.
وأضاف شاكر، أن “الداعين لهذا التوجه لم يكن لديهم ثقل سياسي أو تواجد مؤثر في البرلمان يمكّنهم من إجراء التغيير”.
وأكد، أن “النواب لاحظوا صراعاً كبيراً بين القوى السنية منذ تم انتخاب الحلبوسي رئيساً للبرلمان، وأخذ هذا الصراع في تصاعد مستمر”.
وشدد شاكر، على أن “الكتلة السنية الأكثر عدداً لم تتضح طيلة المدة الماضية، فتارة نجد أن المساندين للحلبوسي هم الأكثرية، وتارة أخرى نرى أن الكفة تميل إلى أسامة النجيفي”.
ويواصل، أن “اتخاذ قرار استبدال الحلبوسي من عدمه مرتبط بالكتلة التي يثبت أن لديها أكثر عدد من النواب السنة، ولم يصدر منا أي موقف بمباركة التغيير”.
وانتهى شاكر، أن “الملاحظات موجودة لدى جميع القوى السياسية على أداء رئاسة مجلس النواب، وهذا جزء من الحالة العامة التي يعيشها العراق”.
من جانبه، ذكر النائب عن قائمة سائرون رامي السكيني، إلى “الصباح الجديد”، أن “المرحلة التي يمر بها العراق لا تسمح بإجراء متغيرات في رئاسة البرلمان”.
وتابع السكيني، أن “دعوات المطالبة بإقالة الحلبوسي ما زالت لدى جزء من الكتل السنية التي ترى أنه استخدم نفوذه وهمشهم”.
وأشار، إلى أن “المطالبات ما زالت للضغط السياسي، ولم تظهر للعلن بشكل عام لغاية الآن، والحديث عن وجود تأييد بالإقالة من 180 نائباً كما يجري الترويج له حالياً غير صحيح”.
ومضى السكيني، إلى أن “العراق مقبل على انتخابات مبكرة، وهناك مجموعة تشريعات ينبغي المضي بها، وترك التصريحات الإعلامية، لأن القادر على إقالة الحلبوسي يتحرك مباشرة صوب الإجراءات الدستورية”.
إلى ذلك، يرى النائب عن كتلة العصائب أحمد الكناني “تسويفاً مستمراً يمارسه الحلبوسي بعدم البت في طلبات النواب باستضافة رئيس الحكومة ووزير المالية”.
وأفاد الكناني، إلى “الصباح الجديد”، بأن “الحراك السني أصبح واضحاً للجميع من أجل إقالة الحلبوسي، وظهر ذلك من خلال تشكيل جبهة سياسية يقودها أسامة النجيفي”.
ولفت، إلى أن “رئاسة مجلس النواب من حصة المكون السني، وبالتالي هو الذي يحدد بقاء الحلبوسي او استبداله، ونحن سنصوت مع الاجماع”.
وتحدث الكناني عن “مشكلات كبيرة يعاني منها النظام السياسي بسبب الزعامات أوصلتنا إلى هذه المرحلة وجزء منها هما الكاظمي والحلبوسي”.
يشار إلى أن جبهة أسامة النجيفي أعلنت عن التحرك رسمياً لإقالة محمد الحلبوسي، وحملته مسؤولية تراجع أداء مجلس النواب التشريعي والرقابي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة