سعادة الآخرين باب يفضي الى السعادة التي ننشدها

احلام يوسف
كل البشر بشتى مستوياتهم الاكاديمية والاجتماعية والاقتصادية غايتهم الاولى والأهم في الحياة، الحصول على حياة سعيدة، بغض النظر عن نسبتها لكنها تبقى الطموح الأسمى بالنسبة الينا جميعا.
كي نصل الى السعادة برغم كل الظروف التي نعيشها، علينا اتباع خطوات معينة في طريق يوصلنا الى الهدف، السعادة.
الفوضى اكثر حالة تتسبب بحالة التشويش الذهني وبالتالي الشعور السلبي تجاه الحياة بأكملها.
عشتار مشني الباحثة بعلم النفس تقول ان هناك خطوات بسيطة وفي متناول اليد يمكن ان تساعدنا في الحصول على غايتنا المتمثلة بالسعادة واضافت: تقبل الذات اهم خطوة علينا ان نروض انفسنا عليها، ان نعبر عن ذواتنا من دون حرج او خوف. نتقبل اشكلنا واجسامنا وحياتنا، نعلن مشاعرنا واحساسنا تجاه أي شيء او أي شخص فكم من لحظات تمر علينا ونحن نعض اصبع الندم لأننا ترددنا في اظهار مشاعرنا سواء ايجابية كانت ام سلبية.
وتابعت: هناك صفة اخرى مكملة لما ذكرته انفا تتمثل بتحمل المسؤولية، وان لا نلوم احدا على خطوة نحن من اتخذها وباشر بها، فتحمل المسؤولية يساعدنا على مواجهة أنفسنا واخطائنا والبدء بإصلاحها، ما يسفر عن سلام داخلي، وبالضرورة يشعر الشخص بسعادة.
السعادة الشخصية مرتبطة بسعادة من حولنا سواء ادركنا هذا ام لا، في هذا الشأن ذكر ايهاب الزبيدي الطبيب النفسي: بما ان سعادتنا مرتبطة بسعادة الاخرين، فان من اهم شروط الحصول على السعادة، ان نطمئن الاخرين علينا من خلال الطريق السليم الذي نسير به ما يجعلنا معتدين بانفسنا، وان نعتذر ممن نخطئ بحقه حتى لو كان خطأ بسيطا او حدث سهوا، فالاعتذار يُشعر الاخر بمحبتنا وحرصنا على راحته، وبالتالي سنصاب بعدوى السعادة هذه.
ويختم: السعادة تكمن بالتواصل مع من نحب، الاهل والاصدقاء، وكلنا نسمع عن المغتربين الذين يعيشـون حياة اقرب الى المثالية مقارنـة بحياتنا، لكنهم يفتقرون الـى السعادة لان اهاليهم واصدقائهم بعيدين عنهم، فمع كل الصفات التي يجب ان نتحلى بهـا، يبقـى التواصـل الركيـزة لهـا، لتكتمـل ولنصـل الـى الشعـور بالسعـادة بنسبـة معينـة.