العراق ورئيس منظمة ( الفاو )يبحثان سبل النهوض بالعمل الزراعي وتبادل الخبرات

شارك بالاجتماع الوزاري 35 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا

بغداد – الصباح الجديد:

بحث وزير الزراعة المهندس محمد كريم الخفاجي مع وفد منظمة الاغذية والزراعة (FAO) التابعة للامم المتحدة برئاسة الدكتور صلاح الحاج حسن ملف التعاون الثنائي بين الوزارة والمنظمة .
وتناول الاجتماع عددا من المواضيع المتعلقة بالتنسيق المشترك في عدة مجالات منها انشاء المشاريع الزراعية النباتية والحيوانية في محافظات العراق، وتدريب الملاكات الزراعية واعادة تأهيل المناطق الزراعية وادخال تقانات الري الحديثة والمكننة المتطورة والارتفاع بنسب انتاج القطاع الزراعي ونقل نتائج البحوث الزراعية للواقع الزراعي.
واكد الخفاجي على أن الوزارة قد حققت المزيد من النجاحات من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة وعدد من محاصيل الخضر، وانها تعمل على دعم الفلاحين للحد من البطالة وتوفير المحاصيل المختلفة والنهوض بالمشاريع الزراعية النباتية والحيوانية بالتعاون مع منظمة الفاو لما تمتلكه من امكانيات وخبرات كبيرة، مبينا ان هدف الوزارة الاساس هو خدمة الفلاحين والمزارعين والمربين وتطوير القطاع الزراعي وزيادة المردودات الاقتصادية للبلد وتوفير الامن الغذائي للمواطن.
من جانبه ابدى الوفد الضيف سروره باللقاء مشيرا إلى سعي منظمة فاو الدائم لاستمرار التعاون مع وزارة الزراعة وعملها وانها تهدف إلى امتصاص البطالة وزيادة حجم النمو الاقتصادي وتوفير الغذاء ومحاربة الفقر ، مبديا استعداد المنظمة لزيادة حجم التعاون سيما في مجال البحوث العلمية وتبادل الخبرات والعمل على إيجاد تنمية زراعية شاملة تعضد دور الإقتصاد .
على صعيد متصل شارك مستشار وزارة الزراعة الدكتور مهدي ضمد القيسي نيابة عن الوزير بالاجتماع الوزاري 35 للمؤتمر الإقليمي للفاو للشرق الأدنى وشمال أفريقيا والمنعقد بشكل افتراضي عبر شبكة (الإنترنت) ولمدة يومين حول تحويل النظم الغذائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي للآثار الناجمة عن جائحة كوفيد 19.
وأكد المستشار من خلال مداخلة تمثل وجهة نظر الوزارة وبيان اجراءاتها في غلق الحدود بسبب جائحة كورونا وتحقيق عدة نجاحات منها دعم المنتج المحلي وتوفيره من خلال منع الاستيراد لعدد كبير من محاصيل الخضر والفواكه .
كما تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحنطة والشعير ، مبينا الحاجة لديمومة القطاع الزراعي من خلال دعم المنظمة وأعضاء دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالضغط على دول جوار العراق (تركيا، إيران، سوريا) لغرض تثبيت الحصص المائية كدول منبع وان تقليص الحصص يؤثر سلبا على الامن الغذائي وتشغيل الايدي العاملة.
ولفت مستشار الوزارة الى تحقيق فائض بالإنتاج الزراعي بصورة عامة وتحديدا الخضر والتي هي سريعة التلف وخزنها يحتاج إلى الطاقة الكهربائية أو وقود لتشغيل المولدات وهي طريقة مكلفة، والحل هو إما في تصنيعها للحفاظ على قيمتها التغذوية والاقتصادية أو تصديرها وهذا يتطلب تعاون مع دول الاقليم من خلال منظمة الفاو من خلال والحصول على المزيد من الإسناد بوحدات تصنيع غذائية موقعية بتوفير صناعة معجون الطماطة وكبس وتعبئة التمور والمربيات وصناعة الألبان وبما يعزز من قدرة المزارعين والنشئ الريفي اقتصاديا وتقنيا وهذا ينسجم مع رسالة رئيس المنظمة بخصوص استراتيجية الأمن الغذائي في التعاون مع الدول الأعضاء.
وشدد على الحاجة لتبادل الخبرة والمعرفة في مجال نقل وتوطين التكنلوجيا لمواجهة التحديات في ظل جائحة كورونا حيث سيكون لمنظمة الفاو دور قيادي وريادي في هذا المجال، حيث تم توضيح الحاجة إلى تحديث الخطة لتكون تنفيذية في ظل الظرف الحالي والمتمثل بانخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا والتغييرات المناخية والامراض العابرة للحدود.
حيث كانت أجواء الاجتماع إيجابية بالمستوى الذي يساند العراق في تعضيد دور توفير المنتجات الزراعية والغذاء وفرص العمل ومكافحة الفقر من خلال الشرح التفصيلي الذي قدمته الوزارة لوجهة نظرها المستقبلية.
وتهدف منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى تخفيف وطأة الفقر والجوع، وذلك من خلال تشجيع التنمية الزراعية، وتحسين الغذاء، والصحة الغذائية لرفع المستويات الغذائية والمستوى المعيشي، وزيادة الانتاجية الزراعية، وتحسين الحالة المعيشية لسكان الريف، وذلك من خلال المساعدة التقنية وتقديم النصائح للحكومات وإتاحة المعلومات

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة