الماكياج الاكثر اهمية للنساء والتجارة الاهم للشركات المصنعة

احلام يوسف
حذرت دراسة أمريكية حديثة من التأثير السلبي لمنتجات التجميل والعطور ومنتجات العناية بالنظافة الشخصية، خاصة إذا كان الاستعمال بشكل يومي.
لكن ومع العديد من الدراسات التي اثبتت ان الماكياج والعطور خطرة على صحة الانسان في حال كان استعمالها بنحو يومي، الا ان الماكياج ظل محافظا على اهميته بالنسبة لغالبية النساء.
الماكياج لم تصنعه شركات التجميل العالمية الحديثة بل استعمل منذ القدم، اذ ذكر مدير متحف الناصرية الباحث الآثاري عامر عبد الرزاق ان “أدوات المكياج شكلت اهمية بالنسبة للنساء السومريات، فكانت مواد التجميل تستعمل من نباتات الطبيعة بعد سحقها ومزجها بمواد أخرى، وبطرق كيميائية متقنة، وكانت هناك ورش ومعامل خاصة بذلك، واستخدمت بعض الحيوانات لاستخراج بعض مواد التجميل منها، أما الادوات التي توضع بها مواد التجميل، فكانت تصنع بجمالية وتميز، فبعض علب المكياج مصنوعة من العاج، أو المرمر، أو النحاس، وبعض ادوات التجميل الاخرى مثل الملقط او مبرد الاظافر فتصنع من احجار ومعادن خاصة من الذهب واللازورد والعقيق، واذا رأينا تلك الادوات في مدن سومر المتعددة، فهذا دليل على رقي المجتمع، وقوته الاقتصادية التي كان يعيشها، ويرسم لنا صورة عن أناقة نساء العراق القديم واهتمامهن بالظهور بالشكل الحسن والجميل”.
في العراق وقبل عدة عقود، كانت النسوة يستعملن الكحل العربي للعين، بأداة يطلقون عليها اسم “المكحلة” ويصبغن شفاههن بنبات يشبه الى حد كبير عيدان القرفة يسمى الديرم “قشرة الجوز الخضراء” الذي يستعمل كبديل عن احمر الشفاه، وتستعمله المرأة المتزوجة دون غيرها. وكان “الديرم” يستورد من إيران، والهند، ويعد واحدا من الأدوية الناجعة في علاج مشكلات الفم والأسنان، اذ كانت المرأة تضع قطعة منه في فمها، وتقوم بمضغها وفرك قطعة الديرم على اللثة والأسنان لتنظيفها، وتبييضها وحمايتها من التسوس، وهناك بعض النسوة الكبيرات بالعمر يؤكدن ان اسنانهن تعرضت للتسوس بعد اهمالهن لتلك المادة.
الماكياج احد مواد الزينة، قد يختلف بشأنها الناس، فمنهم من يؤيد فكرة استعماله ومنهم من يرفض الحالة، ويربطها بالدين والمحرمات، لكن ومع كل هذا اللغط الذي يثار عن الموضوع، يبقى الماكياج احد اهم اهتمامات الفتيات بغض النظر عن الفئة العمرية، واحد اهم التجارات الرائجة في كل العالم، حتى العالم الغربي الذي نجد انه اقل من الشعوب الشرقية اهتماما به.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة