الطلب العالمي على النفط مرشح للارتفاع إلى 100 مليون برميل
بغداد ـ الصباح الجديد:
يواجه الاتفاق الخاص بإمداد الكويت بالغاز العراقي صعوبات، بعدما رفض العراق السعر الذي قدمته الكويت للحصول على غازه، كجزء من التعويضات المستحقة عليه.
وعلم من مصادر نفطية عراقية إن «الخلاف يدور حول تسعير الألف قدم مكعبة، إذ يطالب العراق بـ5 دولارات، في حين تريده الكويت بـ3 دولارات».
وقالت المصادر: «ما زالت هناك مذكرات تفاهم ستبحث الجهات المخولة من الجانبين من خلالها تحقيق مزيد من التقارب بينهما».
وذكرت المصادر ان «المحادثات بشان هذا الاتفاق سبق ان تعثرت وبسبب الخلاف على السعر أيضا».
ويبدو ان إصرار الكويت على سعر أقل من ثلاثة دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية ليكون متوافقا مع أسعار هنري هاب في الولايات المتحدة لكنه أقل من نصف ما يدفعه العراق عندما يستورد الغاز من إيران.
ويرغب كل من البلدين بإقامة مصنع للبتروكيماويات على أرضه لتعظيم الاستفادة من تسليمات الغاز. ورجحت المصادر ان يحسم الخلاف خلال مؤتمر المانحين في الكويت.
وكان الاتفاق، الذي يبدو أنه يتعرض لعرقلة، ينص على إمداد الكويت بنحو 350 مليون قدم مكعبة يومياً، على أن تصل إلى 500 مليون تدريجياً، وذلك بعد وضع اللمسات الأخيرة عليه.
وكان العراق عين تويو للأعمال الهندسية اليابانية لمساعدته في بناء خط أنابيب للغاز يمتد إلى الكويت ومصنع للبتروكيماويات مرتبط به مع سعي بغداد لخفض حرق الغاز واستكمال دفع التعويضات المستحقة عليها.
وسيتيح المشروع، الذي لم تُعلن تفاصيله بعد، للكويت تنويع مصادر استيراد الغاز في أعقاب أزمة سياسية بين دول خليجية.. وقطر المورد الرئيس للغاز.
وسيشكل أيضا ضربة لرويال داتش شل التي كانت تسعى للهيمنة على الغاز في العراق، قبل أن تتضرر علاقاتها مع بغداد في أعقاب انسحابها من مشروعات نفطية كبيرة.
عالمياً، اكدت شركة بريتيش بتروليوم العالمية للطاقة «B.P»، أن « نمو الطلب العالمي على النفط يتزايد، متوقعة وصوله إلى 100 مليون برميل يوميا ولاول مرة في عام 2018.
وقالت الشركة الدولية في تقرير حديث لها، انه «على مدى حاجة العالم إلى النفط لعقود مقبلة للمساعدة على تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة العالمية مع ازدياد عدد سكان العالم بمعدلات سريعة النمو خاصة في الصين والهند وإفريقيا فأن النفط الخام سيظل يلعب دورا مهما في مزيج الطاقة العالمي إلى جانب الحاجة إلى المزيد من إنتاج الغاز والطاقة المتجددة»، مشيرة إلى أن، أبرز التحديات التي تواجه السوق حاليا تتمثل في أهمية الإنتاج بنحو تنافسي في ظل عالم يتسم بالموارد الوفيرة والتكنولوجيا سريعة التقدم».
ويرى التقرير أن «منتجي النفط يعملون حاليا على تطوير أساليب الإنتاج بحيث يتمكنون من تحقيق هامش أعلى للربح وتكلفة أقل في الإنتاج وبالتالي يستطيع المنتجون أن يصبحوا أكثر مرونة تجاه أي بيئة سعرية يجتازها السوق».
وذكر التقرير الدولي أن «مشروعات إنتاج النفط في المياه العميقة لا تزال قادرة على المنافسة في ظل أوضاع السوق الحالية، مشيرا إلى ضرورة ،عدم التخوف من مشاريع النفط في المياه العميقة أو تجميدها، عاداً أن هذه المشروعات تعدّ تنافسية للغاية من حيث التكلفة خاصة أنها انتعشت سابقا في ظل مستويات سعرية منخفضة للنفط».
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت لسادس جلسة على التوالي في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، بعد أن قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إن «إمدادات الخام العالمية لم تصل بعد إلى مرحلة التوازن الكامل، وهو ما خفف قلق الأسواق من إنهاء مبكر لاتفاق تقوده منظمة أوبك لخفض الانتاج».
وذكر مصدر عن مندوب في أوبك أن من المؤمل وصول أسعار النفط الى 100 دولار للبرميل بحلول العام 2019.
وقال المصدر أن «مساعي المنظمة تمضي الى اعادة أسعار النفط الى ما كانت عليه قبل العام 2014».
وبين أن من الممكن ارتفاع سعر برميل النفط الى 100 دولار في حالة تثبيت الدول الاعضاء في المنظمة والمنتجين خارجها على تجميد الانتاج في السقوف المتفق عليها.