تعزيز آفاق التعاون الصناعي المشترك بين العراق والسعودية
بغداد – الصباح الجديد
تـرأس وزير الصناعة والمعادن منهـل عزيـز الخبـاز الجلسة الإعتيادية الأولى لهيئة الرأي بحضور الوكلاء والمستشارين والمدراء العامين لعرض ومناقشة عدد من الملفات والمواضيع المتعلقة بعمل الوزارة وشركاتها العامة وإتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنهـا .
وجـرى خلال الجلسة إستعراض الفقرات المدرجة على جدول أعمالها ومنها تحققات النشاط المالي والإنتاجي لشركات الوزارة لعام ٢٠١٩ وتخصيص أراضي لورش مشاريع الشباب حيث جرى التصويت على الفقرات المقترحة بالإستمرار بتفعيل مبادرة المديرية العامة للتنمية الصناعية في دعم الشباب العاطل عن العمل من الخريجين والسير بإتجاه التغطية الإعلامية بمستوى أعلى مما هو متوفر .
كما جرى مناقشة موضوع سكراب الحديد والإتفاق على مفاتحة مجلس الوزراء لأغراض تعديل القرار لإحالة جميع السكراب في الدولة إلى وزارة الصناعة والمعادن ( الشركـة العامة للحديد والصلب والشركة العامة للصناعات الفولاذيـة ) وحسب الطاقات الإنتاجية كما جرت مناقشة العقد المرقم ١٧ لسنة ٢٠١٣ بين الشركة العامة للصناعات النحاسية وشركة هورميسا الاسبانية ومقترحات إعادة فك دمج بعض الشركات العامة وتوصيات خطة تصدير المنتجات والتي منها وضع خطة تصديرية للشركات التي لديها مواد قابلة للتصدير وتطبيق نظام الجودة على وفق معايير المواصفات الدولية وحث الشركات على إتباع الوسائل الحديثة للترويج عن منتجاتها لأغراض التصدير وغيرها من المواضيـع .
وقـد أكـد الوزير خلال الجلسة على أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتصحيح الأخطاء والعمل بشكل قانوني وسليم مشيراً إلى ضرورة التعاون مع الوزارات الأخرى لضمان تحقيق التكامل معها لتقديم خطط ودراسات واقعية وقابلة للتطبيق .
من جانب آخر أشار الوزير إلى ضرورة دعم القطاع الخاص وتقديم كافة التسهيلات التي تسهم في تعزيز دوره في تطوير واقع الصناعة العراقية وإيجاد حلول واقعية للمشاكل التي تواجهه معتبراً أن وزارة الصناعة والمعادن سباقة في تقديم الدعم والإسناد لهذا القطاع .
على صعيد اخر التقـى وزير امس الثلاثاء سفير المملكة العربية السعودية لدى العراق عبـد العزيـز بـن خالـد الشمـري : للتباحث حول سُبل تعزيز آفاق التعاون الصناعي المشترك وعدد من الملفات والقضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين .
ولفـت الوزير خلال اللقاء إلى قوة وعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وعلى كافة الأصعدة ، مؤكداً حرص وزارة الصناعة ورغبتها الجادة بزيادة التعاون وفتح آفاق وقنوات إتصال جديدة بين العراق والعربية السعودية للإرتقاء بمستوى التعاون الصناعي والعلاقات المشتركة التي تجمع البلدين وبما يحقق المصالح المشتركة لشعبيهما ، موضحاً توجه الوزارة نحو الإنفتاح على القطاع الخاص العربي والأجنبي لغرض إبرام إتفاقات شراكة حقيقية وناجحة وفقاً للتعليمات النافذة إنسجاماً مع التوجه الحكومي بتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات ورجال الأعمال لتحقيق التنمية الاقتصادية في البـلاد .
وأكـد الوزير أن المجال مفتوح أمام الشركات السعودية ورجال الإعمال السعوديين للاستثمار في العراق والذي سيكون بمثابة خطوة لخلق تفاهمات جديدة وترجمة للشراكة الحقيقية لاسيما وأن وزارة الصناعة تبنت خطة طموحة وهادفة لتشغيل المصانع العراقية وإعادة تحريك عجلتها الإنتاجية وأنها بحاجة لدعم وإسناد الجميع ومنها الشقيقة السعودية لتحقيق هذا الهـدف .
مـن جانبـه أبدى السفير السعودي رغبة بلاده بالتعاون وتطوير العلاقات الثنائية مع العراق في مختلف المجالات الصناعية وفتح آفاق جديدة للعمل مع الشركات العراقية للإسهام في تطوير القطاع الصناعي عن طريق الشراكة أو الاستثمار ، معرباً عن أمله بأن يسهم هذا اللقاء في تطوير مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين .