تباين مواقف كتلة حركة التغيير وقيادتها السياسية يهدد بانقاسمات داخلية حادة

طالبت بالانسحاب الفوري من حكومة الاقليم التي وصفتها بالفاشلة

السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي

ادى ابتعاد القيادة السياسية لحركة التغيير عن مطالبة جماهيرها ونوابها بالانسحاب من حكومة اقليم كردستان الى احداث انشقاق حاد في الرؤى والتوجهات بين شخصيات بارزة في الحركة والمجلس التنفيذي وفريقها في حكومة الاقليم.

وهددت كتلة حركة التغيير في مجلس النواب العراقي باتخاذ خطوات اكثر حزما تجاه موقف القيادة السياسية، الذي وصفته بالمتخاذل، واصرارها على استمرار مشاركة الحركة في حكومة الاقليم، الذي يعتبره جماهير الحركة مشاركة شكلية تسهم في تجميل صورة السلطة، اكثر من كونها تمثل دورا ضاغطا لاجراء الاصلاحات ومحاربة الفساد المستشري في مؤسسات حكومة الاقليم.

قال نائب رئيس كتلة حركة التغيير في مجلس النواب الدكتور غالب محمد في تصريح للصباح الجدي،”نحن نعلم بان حكومة الاقليم حكومة فاشلة وتدار من قبل عائلة واحدة، وان مشاركتنا منذ اليوم الاول كانت بهدف اجراء الاصلاحات، والان يمر على عمر الحكومة عام ونصف دون ان تتمكن من اجراء اية اصلاحات ملموسة”.

واضاف محمد، ان مشاركة التغيير في الحكومة مشاركة شكلية واذا ما استمرت على هذا الوضع فانها تصب في صالح المنتفعين من العوائل الحاكمة ولاتصب في صالح المواطننين، وهي تبعد الحركة عن اهدافها وشعاراتها وجماهيرها ومؤيديها.

وحول التصريحات التي ادلى بها المتحدث باسم الحركة عدنان عثمان الذي قال بان رأي كتلة الحركة في مجلس النواب، لا يمثل رأي جماهير الحركة ومؤسساتها، اشار محمد الى ان اغلب مؤسسات وجماهير الحركة تؤيد انسحاب الحركة من حكومة الاقليم، وقال “تلقيت مئات الاتصالات من قيادات في الحركة عبرت اغلبها عن الدعم والتأييد لموقف كتلة الحركة بمجلس النواب الداعي الى انسحاب حركة التغيير من حكومة الاقليم.

واضاف، ان تمسك فريق التغيير الذين وصفهم بالمنتفعين في البقاء بحكومة الاقليم اسهم بنحو كبير في تراجع تأييدها وشعبيتها لدى الجماهير، وهو ما اشار الى انه يظر بمستقبل الحركة السياسي ويصب في صالح الاحزاب المنافسة لها.

وكان اجتماع عقده المجلس الوطني لحركة التغيير يوم السبت لمناقشة بقاء الحركة في حكومة الاقليم من عدمه قد شهد توترا، ادى الى مشادة كلامية وتبادل للتهم بين الفريق الحكومي لحركة التغيير وكتلة في مجلس النواب العراقي، اذا ان اغلب اعضاء كتلة التغيير في مجلس النواب اضافة الى اعضائه في برلمان الاقليم وجماهير الحركة تعتبر مشاركة الحزب في حكومة الاقليم غير موفقة، ولم تسهم في تحقيق البرنامج الذي تبنته الحركة، الذي شاركت بموبجه في حكومة الاقليم.

وادت المشادة الكلامية بين وزير المالية اوات شيخ جناب وبين عضو مجلس النواب الدكتور غالب محمد الى ترك الاخير  للاجتماع، واعلن المتحدث باسم الحركة عدنان عثمان في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء الاجتماع، ان المجلس الوطني قرر بقاء الحركة في حكومة الاقليم لافتا الى انه في الوقت الحاضر لا يوجد سبب يدفع بالحركة الى الانحساب من حكومة الاقليم، مشيرا الى ان مطالبة الانسحاب ليست مطلبا جماهيريا، وهي لاتعبر عن رأي المؤسسات الحزبية للحركة.

بدوره اعلن رئيس كتلة حركة التغيير في مجلس النواب العراقي يوسف محمد، ان ما حصل امس الاول السبت في اجتماع المجلس العام لحركة التغيير يؤكد وجود تباين كبير في الرؤى والتوجهات بين النخبة السياسية والحزبية في الاقليم بنحو عام.

واضاف ان القيادة السياسية الحالية لحركة التغيير تتحج بان بقاء الحركة في حكومة الاقليم ضمان لمشاركتها فيي القرار السياسي وبخلافه فانها ستتفقد قدرتها على المساومة، وهو ما قال بانه يدفع بمجموعة من القيادة الى الاستقتال على البقاء في السلطة واستمرار نفوذهم وامتيازاتهم الاقتصادية والتجارية.      

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة