التظاهرات المطالبة بالرواتب مستمرة في السليمانية لليوم الخامس على التوالي
السليمانية – الصباح الجديد- عباس اركوازي
وجه عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني اراس شيخ جنكي انتقادات شديدة اللهجة لحكومة الاقليم الحالية، مطالباً اياها بالاقرار بفشلها واستقالتها وتشكيل حكومة انقاذ وطني مصغرة.
وتتزامن مطالبت جنكي مع اليوم الخامس للتظاهرات والتجمعات الشعبية للمئات من الموظفين والمعلمين وشرطة المرور بمحافظة السليمانية للمطالبة بتوزيع رواتبهم وحل حكومة الاقليم،.
وقال شيخ جنكي الذي شغل خلال السنوات السابقة منصب السكرتير الشخصي لرئيس الجمهورية الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني مام جلال في تصريح تابعته الصباح الجديد، “لقد طالبت سابقاً واطالب مجددا باستقالة الحكومة والاسراع في تشكيل حكومة انقاذ وطني مصغرة تاخذ على عاتقها معالجة المشاكل الاقتصادية والادارية والمالية التي تعاني منها اقليم كردستان”.
واضاف شيخ جنكي،”انا شخصياً مع الشعب والجماهير واعارض وبشدة قرار حكومة الاقليم تقليل اوتخفيض رواتب الموظفين”، ولا ينبغي على الفريق الحكومي للاتحاد الوطني، ان يدعم هذا القرار، لانه لا ذنب للموظفين ان يتحملوا وزر حكومة فاشلة؟.
ودعا الى الاتيان بشخص ياخذ على عاتقه معالجة المشاكل المستعصية، لان الحكومة الحالية وبضمنها الفريق الحكومي للاتحاد الوطني ليس باستطاعتهم معالجة المشاكل.
ودعا شييخ جنكي وفد حكومة الاقليم التفاوضي الى تقديم التنازلات اللازمة الى بغداد بهدف التوصل الى اتفاق، معتبرا التوصل الى اتفاق الحل الوحيد امام حكومة الاقليم، لانقاذ ما يمكن انقاذه وبخلافه فان على حكومة الاقليم الاقرار بفشلها وتقديم استقالتها.
وبينما لم يستبعد شيخ جنكي اتساع رقعة التظاهرات التي تشهدها مدينة السليمانية، ومدن اخرى ضد حكومة الاقليم وسياساتها الاقتصادية، اكد ان حكومة الاقليم فقدت شرعيتها وهي لا تمثل المواطنين، وان مجموعة من العاملين في مجال الصيرفة سيديرون شؤون الاقليم افضل من الحكومة الحالية، الذي قال بان عملها يقتصر الان على استلام المبلغ الذي ترسله الحكومة الاتحادية لتوزعه، لاحقا على الموظفين كرواتب، وفي كثير من الاحيان تقوم بنحو غير قانوني باستقطاع جزء منه.
ولفت الى ان الاموال التي ترسلها الحكومة الاتحادية في كثير من الاحيان يتم التصرف بها بغير وجه حق، ولا يعرف لحد الان مصير 400 مليار دينار ارسلتها الحكومة الاتحادية كرواتب لشهر نيسان، قال ان المسؤولين قاموا باستخدامها لدفع قروض لشركات ومقاولين قريبين منهم.
مؤكداً، ان تسليم الحكومة الى اربعة عقلاء من اي مكان في العراق، سيضمن ادارتها بنحو افضل من المسؤولين الحاليين فيها.
في غضون ذلك دعا المئات من الموظفين والمواطنين الذين تجمعوا وسط شارع سالم بمحافظة السليمانية، الى الخروج بتظاهرات جماهيرية عارمة رافضة لسياسة وقرارات الحكومة وارغامها على الاستقالة وتشكيل حكومة مصغرة تمثل راي وتطلعات الجماهير.
واكدوا بانهم سيستمرون في تجمعاتهم واعتصاماتهم الرافضة لتخفيض رواتب الموظفين الذين لم يستلموها منذ خمسة اشهر، اذا ان حكومة الاقليم لم توزع رواتب شهر شباط لحد الان على الموظفين في الاقليم، على الرغم من استلامها التمويل الشهري لسداد رواتب ملاكاتها من الحكومة الاتحادية، وكان اخرها 400 مليار دينار ارسلتها الحكومة الاتحادية كتمويل لرواتب شهر نيسان، الا ان حكومة الاقليم لم تقم بتوزيعه على الموظفين، وقالت بانها استخدمت قسم من هذا المبلغ لسداد قروض بذمتها لشركات ورجال اعمال.