الكمامة والقفاز يمكن ان يشكلا خطرا

احلام يوسف

منذ اجتاح فيروس كورونا العالم واغلب الاحاديث باتت عن طرق العلاج والادوية التي يمكن ان تسهم بالشفاء منه او التخفيف من اعراضه وتبعاته، واساليب الوقاية المتمثلة بارتداء القفازات والكمامات التي من شأنها الحد من انتشاره.

اليوم نلاحظ ان الغالبية يحرصون على ارتدائها، لكن هل يرتدونها بصورة صحيحة؟ وهل يلتزمون بالفعل برميها في الحاوية عن عودتهم الى البيت؟ هل يلتزمون بارتداء القفازات وخلعها بالطريقة الصحيحة والحرص على عدم ملامسة الوجه في اثناء ارتدائها؟

يقول الطبيب ايوب الجنابي: المشكلة في ارتداء الكمامة والقفازات يتمثل بالإحساس  بالأمان المزيف الذي يشعر به الشخص، فينسى انه مع ارتدائها هناك محاذير وقيود عليه الالتزام بها، الاحظ الكثير يرتدون القفازات ومن ثم تجديه يحك عينيه او انفه واحيانا. الكمامة ايضا لا تقي الشخص بنحو مطلق خاصة ان كانت نوعيتها رديئة، لذا فعلينا الالتزام بموضوع التباعد الاجتماعي، فهي يمكن ان تحمينا عندما نكون على بعد مسافة معينة من الاخرين.

واضاف: الكمامات الموجودة والمتوفرة في الصيدليات من النوع الاعتيادي، قلما اجد من يرتدي الكمامة بفلتر، لذلك فمن الضروري رميها بالقمامة قبل الدخول الى البيت، كذلك القفازات يمنع منعا باتا الامساك بالوجه لأننا عندما نرتديها نستسهل امر الامساك بكل شيء في مكان العمل وفي الشارع، وعليه يجب ان نكون حذرين جدا، يمكن ان نخلع القفاز ان اردنا او ارتدائه بكف واحدة نخصصها للامساك بمقابض الابواب في مكان العمل او السيارة، وتبقى الكف الاخرى لاستعمال الهاتف او ربما نحتاج الى فرك العين ونكون بذا عالجنا جزء من المشكلة.

وتابع: المسؤولون في منظمة الصحة ذكروا في بداية تفشي الفيروس إن العاملين في مجال الرعاية الصحية بالخطوط الأمامية فقط هم من عليهم ارتداء الكمامات، اضافة الى المرضى لمنع انتشار العدوى، كذلك المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالصحة العالمية مايكل رايان قال في رد على سؤال بشأن موضوع ارتداء الكمامات في بداية انتشار الفيروس “إن المنظمة لا تلزم الجميع باستعمال الكمامة، وأكدت أن الأولوية للأطقم الطبية والمصابين ومن يتعاملون معهم إن كانوا بالمنزل، وقالت أيضا إن وضع الكمامة وخلعها مرارا وتكرارا قد تكون له أضرار” لكن المنظمة عادت وصرحت مؤخرا ان ارتداء الكمامة ضرورة لكل الافراد بعد انتشاره المخيف واعداد الاصابات التي تزداد يوميا، والسبب يكمن في اساليب الوقاية التي نتبعها لكن بصورة غير دقيقة وغير صحيحة، لذا فقد وجدوا ان ارتداءها من قبل الكل وسيلة افضل لتجنب انتشار الفيروس.

وعن مشاهداته يقول الجنابي: عدد من المشاهدات الغريبة لاحظتها في الشارع وكذلك في المستشفيات التي من المفترض ان يكون الحذر فيها اكثر من الشارع، هناك من نزع الكمامة في احدى المستشفيات ووضعها على الكرسي ليتحدث الى المسؤول في استعلامات المشفى، ثم عاد واخذ الكمامة ليغادر المشفى وهو يهم بارتدائها مرة اخرى لولا ان ناديته وحذرته من هذا الفعل. في الشارع ايضا اجد ان هناك العديد من الاشخاص خاصة سائقي التاكسي يضعون الكمامة على فكهم وكأن كورونا يخاف من منظر الكمامة على الوجه. والعديد من المشاهدات التي توضح ان الجهل ما زال مستفحلا بخطورة الفيروس وكذلك بطرق الوقاية الصحيحة برغم اننا ومنذ دخوله العراق نتحدث من خلال البرامج وصفحات التواصل الاجتماعي عن الطرق الصحيحة التي يجب اتباعها

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة