متابعة الصباح الجديد :
تشير دراسة جديدة إلى أن الفتيان أكثر عرضة لكسر أوامر الحظر من الفتيات.
وقام فريق من علماء النفس بقيادة الدكتورة ليات ليفيتا من جامعة شيفيلد بإجراء مسح لـ2000 شخص تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً في المملكة المتحدة، بدراسة تأثير جائحة كورونا على الشباب، بحسب ما أفادت صحيفة “الغارديان”.
ووجد الفريق أن نصف الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 24 عاماً خرقوا قواعد الحظر لمقابلة أصدقائهم، مقارنة بربع الرقم لفتيات من العمر ذاته. كما أن خمس الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً تم تفريقهم أو اعتقالهم أو تغريمهم أو إرغامهم على العودة إلى المنزل من قبل الشرطة لخرقهم أوامر الحظر، مقارنة بواحدة من كل 10 فتيات من الفئة العمرية ذاتها.
وفقاً للبحث، كان لدى معظم الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاماً تصور إيجابي عن الأشخاص الذين خرقوا أوامر الحظر، وعدوهم بأنهم “رائعون” و”مستقلون”. في حين كان البعض الآخر يرى أن تصرفات المخترقين “غير ناضجة” و”تتمحور حول ذاتهم”.
ووجد الباحثون أن ما يصل إلى نصف الشباب يشعرون بالقلق في فترة الحظر أكثر من أي وقت مضى.
وأظهر المراهقون أعلى معدلات القلق، كان الأشخاص الذين يعانون من القلق أكثر امتثالًا لأوامر الحظر، بينما الذين كانوا يعانون من مستويات عالية من الاكتئاب كانوا أكثر عرضة لكسر الأوامر.
كما أن مستويات القلق والاكتئاب بنحو عام ارتفعت بنسبة 10% بين الأشخاص ذوي البشرة السمراء والأعراق المختلطة، مقارنة بالأشخاص ذوي البشرة البيضاء والآسيويين.
وقالت ليفيتا: “من المدهش حقاً كم يحب المراهقون الأكبر سناً انتهاك قواعد التباعد، وهذا يتوافق مع ما نعرفه عن ميلهم بدرجة كبيرة للمخاطرة، ويعكس اعتقاداتهم التي تفيد بأن إتباع التعليمات والإرشادات لا يجدي نفعا”.
وأضافت: “إن شرح الأسباب الكامنة وراء الإجراءات المتبعة من التباعد الجسدي سيكون حاسماً لإقناع الشباب باتباع القواعد والالتزام بها، خاصة مع بدء إجراءات تخفيف الحظر”.
وتابعت: “لا يعاني جميع المراهقين بنحو سلبي في فترة الحظر، حيث إننا وجدنا بعض المراهقين يستمتعون بوجودهم في المنزل مع والديهم أكثر من أي وقت مضى”.
وقالت البروفيسورة تيل ويكس، من معهد الطب النفسي وعلم النفس في كلية الملك لندن، إن هناك حاجة إلى التركيز على “نصيحة واضحة ومحددة”، مع التركيز على مسؤولية الجميع للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا.
وتابعت ويكس:” تم اكتشاف زيادة القلق والاكتئاب في عدة دول من العالم، إن السؤال الحاسم هو: إلى متى سيستمر ذلك الأمر؟ وما الدعم الذي يحتاجه الشباب في الفترة المقبلةحتى يشعروا بالأمان؟ أعتقد أن هذا يتطلب نهجاً صحياً”.
وزادت إن الشباب الذين يعيشون بمفردهم، والذين لا يمتلكون دعماً من عائلاتهم، من المرجح أن يحتاجوا إلى شخص ما ليتحدثوا معه.
وأضافت: “إن شعورنا بالقلق أمر طبيعي، يحدث عندما نكون في مرحلة عدم يقين وفقدان الدعم المجتمعي، هذا يمكن أن يكون له تأثير خطير، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات الصحة العقلية من قبل، وبالتأكيد سيحتاج بعضهم إلى علاج نفسي بنحو خاص”.