اسراء يونس
صدر حديثا عن دار الشؤون الثقافية العامة العدد الجديد من مجلة «الاقلام» وهي مجلة تعنى بالأدب الحديث يرأس تحريرها الأستاذ عبدالستار البيضاني.
محور العدد ( ملف خاص لمرور قرن على ثورة العشرين)
وإذ تشارك مجلة الأقلام الشعب العراقي احتفالاته هذه فإنها تقدم هذا الملف البسيط وتعده منصة لفحص وقراءة تأثيرات الثورة على الثقافة العراقية عموما. وتفتح صفحات أعدادها اللاحقة لأية اراء تخص مواد الملف المنشورة. أو اراء جديدة لم يتطرق إليها كتاب هذا الملف، على أمل أن تتولى جهات بحثية وأكاديمية وثقافية بإعادة جمع وإصدار أدبيات ووثائق الثورة وقادتها من مذكرات ومراسلات وكتابات من عاصرها، كي تكون متاحة للباحثين الجدد. وهذه أولى مستلزمات القراءة الموضوعية… هذا ما جاء في الافتتاحية بقلم عبد الستار البيضاني.
وتضمن الملف مشاركة علي حداد بعنوان ( استعدادات ثورة العشرين) قدم فيها قراءة في نصوص الزهاوي والجواهري. واصفا (ثورة العشرين ) بأنها لم تكن حدثا عابرا في تاريخ العراق الحديث والمتبنيات السياسية والثقافية لأبنائه. فقد أرست – بعد أن انتهت إلى ما انتهت اليه- دعائم مرحلة جديدة من المدرك الوطني في آفاقه السياسية والاجتماعية والثقافية بعامة.
وجاءت مساهمة الدكتور حسين القاصد ضمن محور العدد لتخوض في تاريخ العراق السياسي الذي يشبه إلى حد ما ركوب البحر على متن سفينة يقودها أكثر من ربان وتهددها الأمواج التي يغض النظر عنها ذلك الربان بينما يهتم بها الربان الاخر.
وكان للشعر نصيبا في ثورة العشرين قدمه م. صادق عباس هادي الطريحي، بقراءة في ضوء النقد الثقافي.
وتعددت أبواب المجلة الثابتة لتشمل باب دراسات، وشعر، سرد، مسرح وقراءات، ساهم في كتابتها مبدعين من ذوي الاختصاص بالأدب وكافة وفنونه.
وفي ثنايا الصفحة الأولى من المجلة وضعت الدار إعلانها عن تبني طبع المؤلفات (خارج الخطة الثقافية) وفق شروط محددة ، أما الصفحة الأخيرة من الغلاف فقد نشرت فيها صورة للفنان الراحل ( صلاح جياد) في ذمة الله، أمضى حياته بين البصرة وباريس، مع نبذة عن حياته وأعماله حيث استطاع جياد بموهبته أن يكون أحد معالم الحياة الفنية في فرنسا.