القوى الشيعية الكاظمي خالف الاتفاق وقدم وزراء دون المستوى المطلوب وعليهم مؤشرات قانونية

وعد بتبديل قائمة المرشحين هذا الأسبوع

بغداد- وعد الشمري:
أكدت القوى الشيعية، أمس الاثنين، أن قائمة مرشحي الوزارات ينبغي استبدالها بالكامل، محذرة رئيس الحكومة المكلّف مصطفى الكاظمي من محاباة القوى السنيّة والكردية، ودعته إلى الاستعانة بفريق من الخبراء يساعده في مهمته.
وقال النائب المستقل في تحالف البناء عامر الفايز، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “تحركات رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي في اختيار الوزراء اختلفت عمّا كان متفق عليه”.
وأضاف الفايز أن “الكتل الشيعية عندما خوّلت الكاظمي اختيار الوزراء وضعت له شرطاً بأن تسري الآلية ذاتها على جميع القوى السياسية من المكونات الأخرى”.
وأشار، إلى أن “الواقع أظهر خلاف الاتفاق، بأن المكلّف قبل بمرشحين مفروضين عليه من الكتل، وآخرين عليهم مؤشرات قانونية، أو أنهم وزراء حاليين يواجهون الاستجواب”.
ولفت الفايز، إلى أن “القائمة المقترحة تم رفضها بإكمالها”، مؤكداً أن “المكلّف تعهد بإعادة النظر في جميع المرشحين والمشاورات ما زالت مستمرة بهذا الشأن”.
ويسترسل، أن “إصرار الكتل السنيّة والكردية على المحاصصة والمطالبة بما تجده استحقاقها الانتخابي، فأن الحال لن يتغيّر، وستبقي العملية السياسية تسير بنفس الوتيرة وسيتفاقم غضب الشارع العراقي”.
ومضى الفايز، إلى أن “المهلة الدستورية قد دخلت في أيامها الأخيرة ونأمل من الكاظمي أن ينجز مهمته ويقدم المرشحين وفق الاتفاق السابق ولا ندخل في مأزق جديد”.
من جانبه، طالب عضو القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، “الكاظمي بالاستعانة بمستشارين في اختيار وزراء انسب من الذين عرضهم على الكتل السياسية”.
وذكر جعفر إلى “الصباح الجديد”، أن “القائمة المطروحة حالياً مخيّبة للآمال، تنطوي على أسماء لا تتناسب مع المهام الوزارية لأسباب عديدة”.
وزاد، أن “أمام الكاظمي وقتاً لكي يجري مفاوضات وتفاهمات مع الكتل وتقديم قائمة مقترحة جديدة تحظى بالقبول والرضا قبل عرضها للتصويت”.
وانتهى جعفر، إلى أن “المفاوضات تبدو أنها معطّلة حالياً، ولم نلمس تغييراً في الأسماء لغاية الآن، لكن ننتظر منه أن يأتي بقائمة أخرى لا يتم رفضها لأن الدستور يتحدث عن مهلة لتشكيل الحكومة لمدة 30 يوماً”.
بدوره، أفاد رئيس كتلة بدر النيابية حسن شاكر، بأن “آلية اختيار الوزراء ينبغي أن تسري على الجميع، ولا يستثنى منها أحد”.
وتابع شاكر، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “استمرار رضوخ الكاظمي للكتل السنية والكردية، سوف يجبرنا على التعامل بنفس الطريقة، في أننا نقدم المرشحين لوزارات المكون الشيعي”.
ويرى، أن “عدم حل هذه المشكلة يعني أن جلسة تمرير الثقة لن تنعقد بأي حال من الأحوال”، مبيناً أن “مرشحي المكوّن الشيعي ليسوا بالمستوى المطلوب ولا يرقون للمناصب الوزارية” وتحدث عن “مؤشرات مهنية وقانونية بحق الكثير منهم”.
وأكمل شاكر بالقول، إن “الكاظمي أبلغنا بأنه سيقدم أسماء المرشحين الجدد خلال الأسبوع الحالي، وننتظر منه نتائج عمله لعله يغيّر من آليات الاختيار بنحو يتفق مع المصلحة العامة، ويجعلنا نصوت على حكومته بأقرب وقت”.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية كان قد كلف الكاظمي بتشكيل الحكومة في التاسع من الشهر الحالي خلفاً للمستقيـل عـادل عبد المهدي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة