سمير خليل
خلال ايام الحظر حيث يلازم الجميع منازلهم، توهجت مبادرات متنوعة لكسر ملل البقاء بين جدران البيت، مجموعة من المبدعين في الفن السابع قررت اقامة مهرجانات سينمائية عبر الانترنت.
الفنان الدكتور محمد عمر مسؤول السينما والمسرح في وزارة الشباب والرياضة صاحب فكرة المهرجانات اون لاين قال:
-الفكرة تولدت خلال فترة الحظر، يجري عرض الفيلم ومن ثم يفتح باب الحوار من خلال فيس بوك وواتساب، مع محاضرات لأساتذة متخصصين بالموضوع المطروح. وسأحاول تطوير هذه الفكرة في المستقبل” .
ويضيف: ” البث المباشر للأفلام يبدأ الساعة التاسعة مساءا تتخلله لقاءات مع المعنيين بالسينما. تتضمن الافلام محاور عدة مثل (محور سينما الشباب مابعد المتغير) لكننا نبدا من تاريخ السينما العراقية الى الان”.
*هل هناك تجارب مشابهة في البلاد؟
– “نعم، هناك مهرجانات تقام بالطريقة نفسها انا مساهم فيها ايضا، لكنها تابعة لإدارات اخرى. هناك مجاميع منها بيت المسرح في الاتحاد العام للكتاب في العراق بادارة الفنان الدكتورعلاء كريم، ومهرجان كركوك للثقافة والفنون للاستاذ سردار زنكنه، وملتقى مسرح الشارع للدكتور بشار عليوي، وصدى السينما والمسرح للاستاذ فواد المصصم، وفوتوغراف العالم للفنان الدكتور محمد عمر ايوب”.
* ما طبيعة الافلام التي تعرض في هذا المهرجان؟
-“طبيعة الافلام متجاورة لحيثيات المشكلات المتفاقمة في العالم وحضورها المجسد على خارطته، وهي محصلة اولية ولازمة انسانية ان تقع ضمن الروائية القصيرة بسبب ان هناك رواج فاعل لهذه الافلام، سيما ان خارطة الدول العربية والعالمية حرصت على تكريس هذا الانموذج، ثم انها اصبحت كتقليد للتدوال المحلي الذي يتعاطى مع الافلام القصيرة لوجود خاصية انتاجية غير مكلفة تسهم في تصدر المنتج النهائي، لكن معطيات الاشتغال لاتقف في حدود الافلام الروائية القصيرة بل تشمل ايضا الوثائقية والتسجيلية التي تحرص على وضع الازمات الانسانية موضع الجد في متناولها العملي، اهم مايميزها وجود التطابق الداخلي في مضامين الافلام والبحث عن اشراقة مجتمعية تسهم في نقل الوعي الجمعي بمستوى التفاعل مع الحدث الثقافي بامتياز مرهون”.
من الافلام التي تم عرضها وتخللتها محاور للنقاش (كوفيد) لابرار الجبوري و(حظر تجوال) لمهند سيف و(فان كوخ) للدكتور محمد عمر ايوب.