-1-
رحم الله الشريف الرضي القائل :
لقد نقلوا عني الذي لم أَفُهْ بِهِ
وما آفةُ الأخبار الاّ رواتُها
-2-
رواة الاخبار اليوم ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تحديداً
–يُثيرون أمواجاً من الفتن ، كما أنهم يسارعون الى إخبارنا عما يحدث عبر أرجاء المعمورة دون أبطاء ، مما يجعلنا قادرين على مواكبة الأحداث .
وهكذا هي سائر المخترعات والمكتشفات الحديثة ابتداءً بالهاتف والتلفاز وانتهاء بتلك المواقع .
انها أسلحة ذات حدّين :
فهي نافعة مفيدة حين تستثمر بشكل صحيح بعيد عن الزيف والأباطيل .
وهي ضارة حين تستغل لترويج الأكاذيب والاشاعات المغرضة .
-3-
كثرت الأخبار عمن سيكلف بتشكيل الحكومة الجديدة بعد أنْ قَدَّمَ المهندس محمد توفيق علاوي اعتذاره عن تشكيلها الى فخامة رئيس الجمهورية .
وبدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الأسماء منها اسم النائب والوزير السابق ( محمد شياع السوداني)
ولقد استمعتُ اليه وهو يتحدث في احدى القنوات الفضائية الشهيرة وينفي نفيا قاطعاً ان يكون من المرشحين :
لم يُرشحْ نَفْسَه ،
ولم تُرشِحْهُ أيةُ جهةٍ سياسية …
والسؤال الآن :
كيف تسرب اسمه مع الاسماء ؟
انها ” فوضى ” التلاعب بالاسماء والحقائق والاخبار .
-3-
ورغم وضوح التلاعب المذكور ، تجد أنَّ صرعىالتصديق بما يطرح من أخبار ليسوا بالقليلين ..!!
-4-
انّ أبسط ما يلزم الحصيف في مثل هذه الأجواء المشحونة بالاكاذيب، هو التدقيق والتثبت ، لا المسارعة الى اعتبار تلك الاخبار من المسلّمات التي لا غبار عليها ..!!
-5-
ونحن ندعو الى التزام الشفافية والوضوح في كل الأمور المهمة التي ينتظر الشعب الاطلاع عليها،وغياب هذا العنصر كان أحد العوامل التي أدّت الى تقديم المهندس محمد توفيق علاوي اعتذاره عن تشكيل الحكومة حيث غابت الشفافية وبرزت ملامح الغموض …
-6-
ان من أهم عوامل كسب ثقة الجماهير هو الصدق والوضوح بعيداً عن كل الشوائب والالتواءات .
حسين الصدر