‏دار الثقافة والنشر الكوردية» تشارك في استذكار البروفيسور معروف خزندار

انمار الطائي

استذكر مكتب الثقافة الكوردية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الأديب الكوردي الراحل الدكتور معروف خزندار في الذكرى السنوية العاشرة لرحيله وذلك صباح الخميس الموافق 20 من شباط في قاعة الريان للمناسبات ببغداد.
دار الثقافة والنشر الكوردية حضرت الحفل الاستذكاري بوفد ترأسه مديرها العام الشاعر ئاوات حسن امين.
الحفل الذي حضرته شخصيات سياسية وادبية واعلامية بدأ بعزف النشيد الوطني العراقي و الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق.
والقى النائب الأول للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الاستاذ حسين الجاف كلمته مرحبا بالضيوف قائلا: أننا نستذكراليوم واحدا من مشاهير الأكاديميين والأدباء الكورد الذين خدموا الثقافة الكوردية لاكثر من 60 عاما وهو البروفيسور معروف خزندار ، مضيفا بأن الراحل هو أحد العناصر البارزة جدا في تأسيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق عام ١٩٥٩مع شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري.
وقال الأديب فاضل ثامر في كلمة له إن الراحل البروفيسور(خزندار ) هو احد الأدباء والمثقفين الكورد من الذين أتيحت لهم فرصة الدراسة في الاتحاد السوفيتي والحصول على الشهادات العليا، مؤكدا أن الراحل عاد الى العراق وهو يحمل مؤهلات علمية عالية أثرت البحث الأكاديمي الكوردي بمناهج بحثية علمية عالية المستوى.
وأكد الشاعر ئاوات حسن امين مدير عام الدار خلال كلمته ان ما قدمه البروفيسور خزندار من نتاجات أدبية وتاريخية ستبقيه حيا في ذاكرة الجميع ، مشددا على أن الراحل كان أحد أعلام الثقافتين الكوردية والعربية وقدم للمكتبة الثقافية العديد من المؤلفات التاريخية والأدبية وبحوث دراسية في الكثير من المجالات العلمية والثقافية.
وشهد الحفل الاستذكاري إقامة ندوة تمحورت حول شخصية الراحل وما قدمه للثقافتين الكوردية والعربية وفيها تحدث المحاضر رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الاديب ناجح المعمور ي قائلا :أن هذه الشخصية الوطنية والمناضلة تكاد تختصر تاريخا طويلا و عميقا من تاريخ العراق كونه من الشهود الكبار على ‏تنوعات المراحل الصعبة والمعقدة في العراق.
وأضاف المعموري أن من أهم عتبات الحياة لمعروف خزندار هي مرحلة الأربعينيات من القرن الماضي التي تكرست فيها أهمية و حيوية الفعل الثقافي والاجتماعي والسياسي ما جعلته اكثر الأسماء بروزا في المجال السياسي.
واجمع عدد من الأكاديميين والادباء خلال أحاديثهم على أن إقامة هذا الحفل الاستذكاري هو نوع من الوفاء لهذه الشخصية الأكاديمية والأدبية الكوردية البارزة.
وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من الشخصيات الأدبية والثقافية الكوردية من بينهم الشاعر‏ ئاوات حسن امين ورئيسي قسمي العلاقات والإعلام والتأليف والنشر بالدار السيدة جيان عقراوي والسيد ماجد سوره ميري تقديرا وامتنانا للجهود التي تقوم بها الدار في إقامة النشاطات والفعاليات الثقافية والأدبية الكوردية والثقافات الأخرى خدمة للمشهد الثقافي العراقي.
يذكر ان الراحل البروفيسور معروف خزندار ولد في محافظة أربيل سنة ١٩٣٠ وتولى رئاسة العديد من الصحف وله نحو ستين مؤلفًا ،وتوفي عن عمر ناهز الثمانين عام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة