مسيرات طلابية احتجاجا على تكليف علاوي ونشطاء: الكتل السياسية أشعلت الحرب مع المتظاهرين

بغداد ـ الصباح الجديد:
عبر المحتجون في ساحات الاعتصام بمدن الوسط والجنوب عن غضبهم و نزلوا إلى الساحات معبّرين عن رفضهم لترشيح علاوي من جهة.
وأشاروا إلى أن علاوي لا يعد ممثلاً للشعب ، في رد على تغريدة نشره زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قال فيها إن “علاوي كان خيار الشعب”.
من جانبه، قال الناشط المدني عدنان الوحيلي، إن الكتل السياسية بترشيحها محمد توفيق علاوي كأنها اشعلت نار الحرب مع المتظاهرين وما نادت به المرجعية من ترشيح شخصية غير جدلية واصروا على تكليف شخصية من داخل الكتل السياسية ضاربين بذلك مطالب المتظاهرين وتضحياتهم عرض الحائط.
وأشار إلى أن منذ الساعة الأولى لترشيح علاوي والشارع يغلي كردة فعل من الاستهانة بمطاله من قبل الكتل السياسية والأحزاب الحاكمة.
وأضاف الوحيلي، أن الشارع البصري كغيره من سوح الاعتصام في بقية المحافظات المنتفضة سوف يصعد من احتجاجاته السلمية لرفض المرشح علاوي.
وتابع: أنه، لا شك ان المرشح علاوي تم ممارسة ضغوطات عليه من قبل الكتل السياسية من أجل القبول بالمنصب وإذا حقا كان يدعي أنه ينصاع لإرادة الشعب فعليه الاستقالة ورفض الترشيح.

وأشار الوحيلي إلى أن رئيس الجمهورية برهم صالح كل ما يتم تقديم مرشح من قبل سوح الاعتصام يتم رفضه او التغاضي عن اي اسم يقدم من قبل المتظاهرين سواء منه او من قبل الكتل السياسية المهيمنة على القرار السياسي.
وأكد استمرار التظاهرات إلى حين تلبية مطالب المتظاهرين في ايجاد مرشح مستقل وغير جدلي.
إلى ذلك قال أحد المتظاهرين من البصرة، إن الشباب البصري سوف يستمر بالتظاهرات وان سلطة الاحزاب قد استهانت كثيرا بمطالب الشعب العراقي وما حقيقة ترشيح محمد توفيق علاوي ما هو الا صفقة سياسية جاءت من خارج العراق ولا تمثل رأي الشعب العراقي ولا المتظاهرين .
وأضاف أن دماء الشهداء سوف لن تذهب سدى ولا رجوع عن هذا الطريق حتى تنفيذ مطالبنا المشروعة.
وبين قائلا أن المتظاهرين مصرين على تنفيذ مطالب وعلى الحكومة العراقية الاستماع الى المطالب خصوصا وان المرجعية الدينية قد ايدت المطالب ومشروعية الاحتجاجات واستمرارها وهذا مما يزيدنا من التمسك بمطالبنا مهما استمروا بقمع التظاهرات وكبت صوت الجماهير.
في السياق، توافد الالاف من طلبة محافظتي بابل والبصرة امس الاحد على ساحتي الاعتصام الرئيستاين فيهما احتجاجا على تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة الانتقالية.
وتناقل ناشطون ومدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية ووسائل اعلام، امس الاحد مقاطع فيديو لمسيرات نظمها الطلبة والمتظاهرون رددوا فيها «مرفوض محمد علاوي.. مرفوض».
كما قام متظاهرو محافظة النجف امس ايضا، بإغلاق جميع الدوائر الحكومية إضافة الى قطع العديد من الطرق الرئيسية في المحافظة تصعيدا على تكليف علاوي، فحسب مواقع إخبارية قام متظاهرو محافظة النجف بإغلاق جميع دوائر الدولة عدا الامنية والخدمية والصحية، إضافة الى قطع مدخل النجف كربلاء عمود ١١٣ ومدخل النجف بابل سيطرة س٩ وقطع مجسر الامام علي ومجسر الصدرين ومجسر الكراج الشمالي».
كما تم قطع نفق العسكريين ونفق المختار إضافة الى قطع فلكة الزهراء وفلكة السلام، وشارع كوفة نجف قرب المستشفى الاهلي وشارع الاسكان، بالإضافة الى قطوعات في شوارع فرعية اخرى.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية برهم صالح، قام يوم اول أمس السبت، بتكليف محمد توفيق علاوي، برئاسة الوزراء، وتشكيل حكومة جديدة لخلافة حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة