المتظاهرون يغلقون سريع محمد القاسم في بغداد ومدن الجنوب تستعد للتصعيد

بعد محاولة قوات الشغب اقتحام التحرير..

بغداد ـ الصباح الجديد:
أقدم متظاهرون غاضبون في بغداد امس الأحد، على قطع طريق سريع محمد القاسم بعدما حاولت قوات الشغب الدخول لساحة التحرير من جهة الطيران.
وبحسب ما نقلته صفحة “ازدحامات بغداد” على فيس بوك، إن المتظاهرين قاموا بقطع سريع محمد القاسم قرب صعدة ونزلة الكيلاني.في حين أكد شهود عيان وجود إطلاق نار متفاوت ما بين قنابل دخان ورصاص حي على المتظاهرين من أعلى سريع محمد القاسم.
يشار إلى إن القوات الأمنية متمثلة بمكافحة الشغب، اطلقت في وقت سابق من يوم الأحد، الرصاص الحي والقنابل الصوتية والدخانية في محاولة لاقتحام ساحة التحرير وسط بغداد، التي تشهد اعتصاما منذ نحو 3 أشهر.
من جانبها دعت قيادة عمليات بغداد المتظاهرين السلميين الى التعاون لمنع المجاميع العنفية من ممارسة اعمالها.
وقالت القيادة في بيان لها إن “قواتنا الامنية المكلفة بحماية المتظاهرين في منطقة جسر السنك والخلاني وساحة الوثبة والمناطق المحيطة بها ما زالت تلتزم بواجباتها في التعامل الإنساني وحماية الجمهور المتواجد هناك وضبط النفس العالي تحت ضغط الأفعال العنفية”.‏
واضافت “لكن للاسف لليوم الثاني على التوالي هناك مجاميع تقترب من الحاجز الفاصل بين المتظاهرين والقوات الامنية في السنك وساحة الوثبة وتمارس رمي الصوتيات والمولوتوف والحصى والوسائل الجارحة على قواتنا الامنية”.

وتابعت “ندعو جميع المتظاهرين السلميين التعاون لمنع المجاميع العنفية من ممارسة العنف الذي يستوجب ردًا وفق القانون”.‏
واختتمت “تهيب قيادة عمليات بغداد بجميع المتظاهرين السلميين والمحتجين الانتباه الى ذلك وتشكر جميع المتعاونين معها لتامين ساحات التظاهر وحماية المتظاهرين”.
وكانت شهدت ساحات التظاهر في العاصمة بغداد ومحافظتي النجف وذي قار، توتراً امنياً في الساعات القليلة الماضية، حيث سقط 8 جرحى في صفوف المتظاهرين خلال مواجهات وقعت في ساحة التحرير ببغداد.
وقال مصدر أمني، إن “الأوضاع توترت ضمن ساحة الطيران وتم اغلاقها من قبل المتظاهرين بعد تعرضهم للقنابل المسيلة للدموع وتسجيل 6 حالات اختناق بسيطة”.
وأوضح أن “المتظاهرين، احرقوا عدد من الاطارات ضمن مناطق المعهد الفني ومجسر الرضوي وقرب مشفى ابن بلال وقطع الطرق في النجف”.
وأضاف المصدر، أن “الناصرية، شهدت قطع عدد من الجسور وحرق إطارات ضمن ساحات الاعتصام”.
وقام محتجون امس الأحد، بإغلاق ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد بالكامل.
وجاءت عملية الإغلاق بحسب متظاهرين، ردا على إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي باتجاه مجموعة من المحتجين المتضامنين مع نهاية مهلة ذي قار الممنوحة لأحزاب السلطة والحكومة لتنفيذ المطالب.
ويأتي إغلاق الساحة فيما تستعد مدن الوسط والجنوب الأحد وغدا الاثنين لحراك تصعيدي غير مسبوق ردا على ما وصفه المتظاهرون في محافظة ذي قار بالتسويف لمطالب المحتجين، وفي مقدمتها تقديم رئيـس وزراء مـن خـارج عباءة الأحزاب، وإجراء انتخابـات مبكـرة بإشـراف أممــي.
وقطع متظاهرون، الأحد، جسورا رئيسة في ذي قار، وأحرقوا إطارات تنفيذا لتصعيد الحراك ضد أحزاب السلطة.
وقام محتجون بغلق البوابة الرئيسة لمطار النجف الدولي بحرق الإطارات، فيما قامت مجموعات بإغلاق أبواب الدوائر الحكومية في المحافظة، وذلك في مسعى لمنع ذهاب الموظفين إلى دوائرهم.
ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن استشهاد نحو 460 شخصا غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفا بجروح، منذ الأول من أكتوبر 2019.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة