« حين الخطوات « جديد الشاعرة حسينة بنيان

بابل ـ حسين خليل:

عن دار الصواف للطباعة والنشر في بابل صدر ديوان « حين الخطوات « للشاعرة حسينة بنيان ضم مجموعة من القصائد الملونة: قصائد عمود وتفعيلة بالإضافة الى قصائد نثر أثرت بها المشهد الشعري البابلي.
وبينت عضو الهيأة الادارية في اتحاد ادباء وكتاب بابل الشاعرة بنيان: إن مجموعتها الشعرية هذه تعد المجموعة السابعة بين مجموعاتها الشعرية منذ بداياتها في كتابة الشعر في سبعينيات القرن الماضي. حيث اصدرت اولى مجموعاتها الشعرية « كلمات ما بعد الموت» عام 1991بعدها توالت اصدارات الشاعرة. وأكدت على ان قصائدها كانت خليطا بين قصائد عمودية وشعر حر ومنثور مما يؤكد على كتابتها الشعر بجميع اشكاله.
من جهته تحدث الشاعر والناقد عبد الامير مراد للصباح الجديد عن ديوان الشاعرة قائلا « ضم الديوان عددا من القصائد المتنوعة غلب عليها طابع الحزن، حيث عبرت بشاعرياتها عن حالات الفقد الكثيرة التي مرت بها ابتداء من نجلها واخيها» واضاف مراد « استطاعت ان تمنح قارئها صورة حية عن الاشتعالات والعذابات التي مرت بها وكيف واجهت الوقائع بلهفة الانسان المفجوع، واشار الناقد الى انحيازها الى الهم الانساني وهي تمثل طوفان الفقد الذي يهيمن على يومياتها.
استلهمت الشاعرة مواضيع قصائدها من السياسة والقضايا المجتمعية وبعض الذكريات لأشخاص مروا على حياتها واعطت اهتماما واضحا لابنها الشهيد منذ ايام النظام البائد. كل ذلك يحدد هويتها العراقية المغمسة بالأحداث اليومية في بلدها بخطوط واضحة بطرق الوجدانيات التي تنتمي الى معاناتها المستمدة من معاناة الشباب الثائر وبعض المشاهد المفجعة المتأتية من الاحداث الارهابية والسياسية.
اهدت قصيدتها (طفل محروق) الى ضحايا الارهاب، صورت فيها الوليد بالورق الرقراق وشبهت خطواته بالموج العاصي في فضاءات الوطن الذي يشهد صراعات ايدلوجية، ترى في الاطفال الصغار تراب الارض المعجونة ذراته والمخلوطة ببقايا سلالات مرقت على ارض بلاد الرافدين، ثم تتساءل كيف يتمم جرحه في السهل المحروق.
أكان مصيرك ذاك الوأد
ثأرك اين .. عند الارض .. ام عند رعاة الشين
وانت صغيري نزيف العين .. ثأرك اين
عند شيوخ الجمعة .. او عند مواعيد التسبيح
او فوق الريح
هذه التساؤلات تضعها الشاعرة امام كل من تراهم اصحاب كلمة مؤثرة في بلدها, تستفهم بقلب انثى عاجزة باهتة الملامح من فقد زهرة تحرقها اللعنات المتعصبة كما لو وأد جديد يمارس على رضيع يحبو. الشاعرة ترمز في استفهاماتها للثأر من الجناة وهي تلف قمرها الضائع بالحناء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة