رسائلنا إيجابية تهدف إلى الاسهام في عبور الأزمات

الفنانة.. ليلى هادي:

بغداد ـ فلاح الناصر:
دعت الفنانة ليلى هادي إلى إيلاء الاسرة الفنية في العراق اهتماماً وذلك بتقديم الدعم من جميع جوانبه لمن يمتهنون الفن ويعملون على تقديم رسائل إيجابية في تجسيد المعاناة والتفوق على المصاعب وعبور الأزمات نحو الاسهام الفعال في بناء عراق حر لجميع ابنائه وقومياته.
ليلى، قالت في حديثها لـ “الصباح الجديد” انها تحرص على المشاركة في أعمال واقعية تحاكي ما تشهده الساحة، في إشارة منها إلى بعض المسرحيات والمشاهد التي قدمتها مساندة للمتظاهرين، مؤكدة ان الفنان يعد جزءاً مهماً ومؤثراً في الميدان وفي شتى الظروف.
وذكرت ان الفن يعاني كثيرا، فهنالك حب الأنا والتخصص في “كروبات” العمل التي تحرم الكثيرين من الحصول على فرصتهم في العمل لكون اعداد كبيرة من المخرجين يعتمدون على مجموعاتهم المقربة من دون فتح الباب لاخرين وهذا يسهم في اندثار الطاقات سيما الشبابية التي لا تجد موطئ قدم بين ممن يهيمنون الأعمال الدرامية.
تشير إلى انها تستعد لإداء العديد من الأدوار في مسرحيات تراجيدية تنطلق من صلب الواقع بمشاركة نخبة من العناصر الشابة الطموحة، مبينة انها اسهمت في تأدية أدوار عدة في العديد من المسلسلات التي نالت شهرة كبيرة منها “ابو طبر” و”قنبر علي” و”بيوت الصفيح” و”الشيخة” و”هدوء نسبي” و”وكر الذيب” و”عش المجانين” وغيرها من الاعمال الدرامية التي اشتركت فيها سيما في المدة التي امتدت من العام 2006 ولغاية العام 2013، اذ كانت تقيم مع اسرتها في سوريا، وعدت الفنانة ليلى هادي تلك المدة بانها البداية الحقيقية في الفن بعد اللقاء مع المخرج العراقي محمد وهيب في سوريا، ، الذي أسهم في مشاركتها بأول عرض مسرحي بعنوان “سوف يعود السندباد”.
هادي، واصلت حديثها عن الاعمال المسرحية التي قدمتها في سوريا بالقول: قدمت 3 أعمال في سوريا هي “سوف يعود السندباد” و”أنا هنا” و”من أكون”، ثم شاركت في مسرحية “رمان في البرلمان” مع المخرج علي المطوع ومع المخرج عبد علي كعيد كانت لي مشاركة في مسرحية “سرحان بين الأمس والآن” واعمال أخرى مع المخرج غانم حميد والسوري وائل زكريا واخرين.
توضح ان ابنها منتظر قام بتأدية العديد من الادوار وهو بسن صغير في اثناء مدة اقامتها في سوريا لكنه ابتعد بسبب غياب الدعم والاهتمام، مشددة ان الطاقات الشبابية تحتاج إلى رعاية خاصة، فالشباب يبذلون، لكن في الوقت نفسه، يحتاجون إلى ابسط الاشياء التي تسهم في استمراريتهم.
وتؤكد ان المسرح الاقرب إليها يضعها وجها لوجه أمام الجمهور في وقت هنالك ممن يتخوف من الوقوف على خشبات المسرح بحسب قولها، مضيفة: اعمالنا الفنية المسرحية تشهد اقبالاً كبيرا من الجمهور فهنالك مسرحيات شهدت مدرجات المسرح الوطني تغص بالجمهور بصورة قياسية وعروض اخرى قدمناها في منتديات منها جسر ديالى والكاظمية والحسينية ومعرض بغداد الدولي وفندق عشتار شيراتون وعدة اماكن أخرى.
تختتم حديثها بالتأكيد، ان الدراما العراقية تمتلك مميزات مهمة اذا ما قورنت بنظيراتها العربية لكن هنالك إهمالا واضحا للجانب الفني من الحكومات المتعاقبة، ولطالما يؤكد الاشقاء العرب ان في العراق طاقات لكن لم يتم تسويقها بالشكل الصحيح فتبقى بعيدة عن الاضواء والاهتمام، مما يسهم في اندثارها وابتعادها لغياب الدعم والمؤازرة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة