نينوى ـ خدر خلات:
كشفت مصادر محلية مطلعة في محافظة نينوى عن القاء طائرات مجهولة منشورات تحذيرية على مدينة الموصل، تعلن فيها بدء فرض حظر التجوال، فيما اوضحت مصادر استخبارية لم تكشف عن هويتها من داخل مدينة الموصل ان تنظيم داعش استقدم قوات معززة بالاليات الثقيلة للدفاع عن المدينة، فضلا عن تلغيم مداخل المدينة الشمالية والشرقية تحسبا لهجوم كاسح من الجيش والبيشمركة.
وقال مصدر محلي فضل عدم الاشارة الى اسمه، في حديث الى «الصباح الجديد» ان «طائرات حربية مجهولة القت مناشير فوق مدينة الموصل، تعلن فيها حظر التجوال، وتدعو الاهالي الى توخي الحذر خلال تنقلاتهم داخل المدينة».
واضاف «لم يتسنَ لنا العثور على مثل هذه المنشورات لحد الان، لكن المواطنين يتناقلون هذا الخبر، فيما الفزع بدأ يتسع بسبب المستقبل المجهول الذي ينتظر من يقطن في داخل مدينة الموصل».
واضاف المصدر ان «اهالي الموصل ينتابهم الرعب مع توارد معلومات عن هروب العشرات من تنظيم داعش من عدة جبهات شمال وشرقيي محافظة نينوى وتوجههم لمدينة الموصل، بسبب القصف الجوي العنيف من قبل الطائرات العراقية والاميركية وتقدم الجيش العراقي وقوات البيشمركة في عدة محاور».
وتابع بالقول «لم يعد لنا كمواطنين موصليين ملاذا يمكن اللجوء اليه، لان تنظيم داعش استعدى علينا كل مكونات سهل نينوى، فقد استباح التركمان الشيعة، والشبك الشيعة، والكرد السنة، والايزيديين والمسيحيين، نحن نشعر ان الكل اصبح عدوا لنا، ناهيك عن التحالف الغربي الذي يبدو انه مصمم على سحق تنظيم داعش بالكامل».
وعلى الصعيد ذاته، قال مصدر استخباري، من داخل مدينة الموصل لـ «الصباح الجديد» شريطة عدم الكشف عن اسمه، ان «تنظيم داعش بدأ بتحصين مواقعه داخل وخارج مدينة الموصل، واستقدم مقاتلين يبدو انهم ليسوا عراقيين، وبمعيتهم عجلات مدرعة وثقيلة، ومدافع تبدو انها ثقيلة ايضا».
واضاف «لا يمكن القول ان عناصر داعش يبدو عليهم الفزع، بل انهم يظهرون واثقين النفس من الاحداث المتسارعة، وربما يريدون ارسال رسائل لأهل الموصل ان كل شيء على ما يرام».
وبحسب المصدر ذاته فان «تنظيم داعش قام بتفخيخ جميع مداخل ومخارج مدينة الموصل ببراميل معدنية وبحاويات النفايات البلاستيكية فضلا عن تفخيخ سيارات وآليات كان قد صادرها من المناطق التي خضعت لسيطرته في اطراف مدينة الموصل».
وتابع بالقول ان «تنظيم داعش يدرك جيدا مدى جدية التحالف الدولي ضده، ولهذا سيلجأ الى استخدام كافة السبل لابقاء سيطرته على مدينة الموصل، لانه في حال طرده من الموصل، سيبدأ العد التنازلي للقضاء المبرم عليه».
وعلى صعيد ذي صلة، قال شاهد عيان الى «الصباح الجديد» ان «الكثيرين من تنظيم داعش بدأوا بحلق لحاهم او تشذيبها، فضلا عن آخرين قاموا بخلع ملابسهم ذات الزي القندهاري (الافغاني) وارتداء ملابس مدنية عادية».
واضاف «يبدو ان قيادات التنظيم هي من اوعزت بذلك وسمحت لعناصرها بحلق لحاهم وتغيير ازيائهم لاسباب معروفة للجميع».
ونوه المصدر الى ان «احساس اهالي الموصل بقرب نهاية التنظيم دفع بعض النسوة الموصليات الى الخروج بدون محرم، وبدون نقاب، في تحدٍ واضح لتنظيم داعش وفتاواه التي اصدرها منذ سيطرته على المدينة».
وكان تظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران الماضي بعد انسحاب مفاجئ للقوات الامنية من المدينة.
يذكر ان قوات البيشمركة تواصل تقدمها صوب مدينة الموصل بعد ان تمكنت من تطهير العدديد من القرى والمدن في سهل نينوى من قبضة تنظيم داعش، وكشفت مصاد امنية عن استعدادت لقوات النخبة العراقية للهجوم على مدينة الموصل بانتظار « ساعة الصفر» .