اتفاق لوقف اطلاق النار بين الحوثيين والحكومة
متابعة الصباح الجديد:
قال سكان وموظف في التلفزيون اليمني ان النيران اشتعلت في مبنى التلفزيون مع استمرار قصف متمردين شيعة للمبنى بقذائف مورتر لليوم الثالث.
وقال موظف لرويترز ان النيران اشتعلت في جزء من المبني القريب من منشآت حيوية اخرى مع اشتداد القصف بقذائف مورتر صباح يوم أمس السبت مضيفا أن المئات محاصرون داخل المبنى.
وبث التلفزيون اليمني رسالة لمؤسسات محلية ودولية للتدخل لانقاذ العاملين من القصف, وفي منطقة قريبة من وزارة الداخلية حيث يعتصم الحوثيون اطلقت ثلاث قذائف مورتر بحسب شاهد من رويترز. ولم يتضح على الفور الطرف المسؤول عن القصف, كما اغلقت جامعة صنعاء أكبر جامعات البلاد أمس السبت بعد ان سقطت قذيفة مورتر في حرم الجامعة خلال اشتباكات يوم الجمعة.
من جانب آخر وقع الحوثيون أمس السبت على بنود اتفاق وضعها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر من أجل وقف فوري لاطلاق النيران.
ونقل مراسلنا في صنعاء عبد الله غراب عن مصادر مقربة من الرئاسة إن الاتفاق ينص على ستة بنود تقضي بوقف فوري
لاطلاق النار في العاصمة صنعاء، وتشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الحوثيين أو من يمثلهم، واقتراح أسماء من ذوي الكفاءة لتولي رئاسة الحكومة، وتخفيض أسعار الوقود لتصبح ثلاثة ألاف ريال لكل 20 لتر بنزين وديزل.
كما يقضي الاتفاق برفع الاعتصامات المسلحة للحوثيين من محيط العاصمة صنعاء بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة، على أن ترفع اعتصامات الحوثيين في شارع المطار عقب تشكيل حكومة الشراكة الوطنية .
وتضمنت الاتفاقية بندا يقضي بإحالة قتلة المتظاهرين قرب مقر الحكومة وفي شارع المطار إلى النيابة لتتولي التحقيق معهم وإحالة من يثبت ضلوعه في الحادثة إلى المحاكمة .
تأتي هذه الخطوة في وقت شهدت في العاصمة صنعاء اشتباكات عنيفة صباح السبت، بالتزامن مع سماع سلسلة انفجارات مدوية هزّت المدخل الجنوبي للعاصمة.
الاشتباكات، التي تتواصل لليوم الثالث على التوالي بين قوات الامن والحوثيين وقعت في محيط معسكر الفرقة المدرعة الأولى سابقا وجامعة الإيمان والتلفزيون الحكومي بعد تعرض موقع عسكري تابع لقوات الاحتياط لهجوم جديد بمدفعية الهاون.
وأعلنت وزارة الداخلية منع التجول بالسلاح في شوارع العاصمة وأعلنت خطة أمنية لضبط كل من يحمل سلاحا في شوارع العاصمة ستبدأ بتنفيذها بدءا من السبت.
وكانت ألوية الحماية الرئاسية بدأت منذ منتصف ليل الجمعة بالانتشار في عدد من مناطق صنعاء بعد معارك عنيفة شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين بين وحدات من الجيش وأتباع الحركة الحوثية على مداخل صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية إن الحوثيين فشلوا في السيطرة على مبنى التلفزيون الحكومي ومقر جامعة الإيمان ومعسكر الفرقة المدرعة الأولى سابقا.
لكن الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام نفى في بيان للحركة مهاجمة مقر التلفزيون وذكر أن الحوثيين ردوا على القصف المدفعي الذي استهدفهم من القوات المكلفة بحماية مقر التلفزيون الحكومي.
وهاجم عبد السلام السياسة الإعلامية للتلفزيون الرسمي ووصفها بالمنحازة لطرف سياسي.