في ولادة عشبة

نبيل نعمة

هيمان

لا يظهر حبّه إلا إشارة

العميق، الباطن الذي تلمحينه سرابا في القصائد

هو حقيقة الذي يراكِ فيفورُ نبعه

الولِه الذي يجوب الحقول في أحلامه

الباحث في عينيك عن فراشة

المستيقظ في أخضرك

سنبلة ترتعش في الغياب

بالطوفان أشعر

لأنك امرأة، عاصفة ذات غمرة تفجرت بي

مكتملةً تتنزلين كلَّ عام، كأنك تفتحين باباً لتأويلي

تتنزلين نقطة نون في اسمي

نقطة تتجمع حولها الكتابة في ليلة باردة

ويتحلقُ حولَها صغار الحبِّ

تتنزلين صاريةً على صخرة قلبي كي تحركي شراعه

 تتنزلين بعمري

دونكِ عطش يحدث لي

كلاكما يجري

بينكِ وبينَ النهر قرابةٌ

كلاكما لمّا يتقدم، لا يلتفت إلى الوراء

آهٍ لو أنَّكِ تفعلينَ؟

لأدركتِ كم يؤلمني مسير الماء إلى الأمامِ؟

كم إنني المسافة في الوراء؟

وكم إنّ ريحاً شغوفاً تعبث بي؟

كم إنني شراعٌ أعزل؟

مطري هذا الذي تعتقدين

مطري الذي يسقي لساني

مطري الذي يسقي أصابعي

مطري الذي يغفو بقلبي

كي تستريحي

مطري الذي أقلقك

مطري الذي طرق بابك

مطري الذي أحبك

مطري الذي بللك

مطري فقط…

وعندما أحببتكِ

ارتكبتِ السماءُ قوسَ قزح

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة