الفنان سامح الصريطي: بدأت كفنان استعراضي

أحلام يوسف
الفنان سامح الصريطي من الفنانين الذين تميزوا بأشكالهم وادائهم إضافة الى التنوع في ادوارهم، وبما جعله نجما في سماء الفن العربي، لديه مواقف وآراء إنسانية أسهمت بتعزيز مكانته في قلب جمهوره، حد انه يكره الترهيب حتى لو كان ضمن سيناريو برنامج، اذ يقول في برامج المقالب المبنية على عامل التخويف:
انا ضد كل البرامج القائمة على مبدأ التخويف والترويع، واعدها متاجرة بلحظات ضعف الانسان، علينا ان نحتوي الانسان في لحظات ضعفه، لا ان نفضحه ونتاجر بتلك اللحظات، وربما نتاجر باحتياجه المادي، من اجل مشاهد نعلّمه السادية، ليضحك من خوف وضعف الآخر.
الصريطي تحدث عن دخوله عالم الفن، وعمله عضوا في فرقة أنغام الشباب:
-منذ بداياتي في الجامعة وانا مهتم بالموسيقى والغناء وهذا ما دعا المخرج مجدي مجاهد الى الاستعانة بي في الفرقة، والانضمام لها كممثل ومغني استعراضي، على مستوى الاحتراف في الفرقة، كانت أولى المسرحيات “الحب بعد المداولة” اخراج مجدي مجاهد، و”عطشان يا صبايا” اخراج حسن عبد السلام وتوالت بعدها الاعمال.

*ما رأيك بولوج عدد من الممثلين الساحة الغنائية؟ ولو عرض عليك دور الان يحتم عليك الغناء هل ستفعل؟
-الساحة تتسع للجميع ومن لديه موهبة يجب ان لا يبخل بها على جمهوره، وكلها يمكن ان تخدم الشخصيات التي يقوم بأدائها، وبالطبع سأقبل أي دور يتطلب مني الغناء ان كان مناسبا، وانا بالأصل كل المسرحيات التي قدمتها كانت غنائية.
ويذكر ان اخر اعماله المسرحية، “عالم كورة كورة”، ومسرحية “ذات الهمة”.

*عملت مديرا عاما للفرقة القومية للفنون الشعبية، كيف وجدت التجربة؟
-تم اسناد إدارة الفرقة لي بعدما وصلت الى مستوى متدن وكثرت بها المشكلات، وقبلت هذه المهمة لأنها فرقة لها تاريخ مشرف وقد أنشئت بناء على رغبة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وبقرار من الدكتور ثروت عكاشة عام 1960 وتوليت ادارتها ابتداء من عام 2005 لغاية عام 2010 وخلال أشهر معدودة، باتت الفرقة الأولى في مصر وطافت معظم الدول في اسيا وأوروبا وافريقيا وأميركا وشاركت في العديد من المهرجانات العالمية وكانت من أفضل فرق العالم وأكثرها تميزا.

*دور المرأة في حياة الفنان سامح الصريطي، وهل تؤمن بان وراء كل رجل عظيم امرأة؟
-المرأة في حياتي جزء من الاسرة، هي امي واختي وابنتي وام ابنتى الاثنتين، واظن ان وراء كل رجل عظيم سبب عظيم، قد يكون امرأة او غير ذلك، وهذا مجرد رأي نظري، لأني لم اخض تجربة ان أكون عظيما. ثم قال مازحا “اظن ان وراء كل رجل عظيم زوجة تتركه في حاله”.
يشارك الصريطي في فيلم “لما بنتولد” والذي عرض في مهرجان الجونة الحالي، ويتناول الفيلم ثلاث شخصيات، الشخصية الأولى عن شاب يحاول خلق مسيرته الفنية في الغناء، والثانية امرأة مسيحية حالمة تقع بحب شاب مسلم، والشخصية الثالثة يعمل في مجال التدريب الرياضي.

*هل هناك حكمة تؤمن بها وتستند اليها في معظم تفاصيل حياتك؟

  • انا لا أؤمن بحكمة معينة، فمن غير المعقول اختزال حركة الانسان ومسيرته الحياتية بحكمة واحدة، لان الانسان تحكمه ثقافة تنطلق من مجموعة قيم وحكم تؤثر في سلوكياته ونمط حياته، وأنا أؤمن بمجموعة من الحكم والاقوال والمبادئ والأحاديث النبوية وليس حكمة واحدة، ولكن أستطيع ان اقول لك خلاصة تجربة حياة وهي ان قيمة الانسان بحجم ما يعطي، وليس بحجم ما يأخذ، وقد يحمل هذا المبدأ حكمة معينة بين سطوره.

*ما هي امنيتك؟
-أن يرضى الله عني، وان اظل اعمل لآخر يوم في عمري عملا يرضيه وأن اطمئن على بناتي وسعادتهن.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة