من نتائج الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة..
الصباح الجديد – متابعة:
رجح الكاتب ديفيد ماكوفسكي، في تقرير لصالح معهد واشنطن خسارة بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء، حتى لو تم التوصل الى تشكيل ائتلاف حكومي بين الليكود الذي يترأسه نتنياهو و ” ازرق ابيض” بقيادة بيني غانتس خصمه ومنافسه القوي، كما تفرض القوانين الإسرائيلية في حال عدم تمكن حزب من تشكيل الكتلة الأكبر في الكنيست الإسرائيلي، اذ كتب ماكوفسكي:
انتهت الانتخابات التي شهدتها إسرائيل في الثلاثاء الماضي، من دون فوز أي كتلة بالمقاعد الواحدة والستين الضرورية للحصول على أغلبية في البرلمان “الكنيست” المؤلف من 120 مقعداً، فقد أسفرت النتيجة عن 57 مقعداً لكتلة تمثل يسار-الوسط بزعامة حزب “أزرق أبيض” الذي حصل على 33 مقعداً و55 مقعداً للكتلة اليمينية بزعامة حزب “الليكود” الذي حصل على 31 مقعداً.
ونتيجةً لذلك، قد تستغرق عملية تشكيل ائتلاف حكومي أسابيع طويلة تكون حصيلتها المرجحة (وإن غير المؤكدة) اتفاقاً لتقاسم السلطة. ولكن يبدو أن عصر السيطرة الحصرية لرئيس الوزراء الأطول خدمة، بنيامين نتنياهو، قد انتهى، كما ان من السابق لأوانه القول ما إذا كان زعيم قائمة “أزرق-أبيض” بيني غانتس هو الذي سيخلفه.
وتشير النتائج إلى أن حزب نتنياهو خسر ثمانية مقاعد بين انتخابات نيسان/أبريل والانتخابات المعادة في الأسبوع المنصرم، إذا أخذ المرء في الحسبان إضافة حزب وزير المالية موشيه كحلون. واستناداً إلى “القناة 13” الإسرائيلية، يعزو رئيس حزب “الليكود” هذه النتيجة إلى المدن النائية، التي عادة ما تكون معاقل لحزبه، لكن سكانها لم يشاركوا بنفس النسبة التي كان يذهبون فيها إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات السابقة. وقال الشيء نفسه عن مستوطنات الضفة الغربية. إن إلقاء نظرة على أنماط التصويت في المدن الرئيسة يُظهر تراجعاً جزئياً بل تراكمياً لحزب الليكود.
وايا كانت النتائج، سيكون مصير نتنياهو السياسي متأرجحا، بل ان من المرجح ان يخسر رئاسة الحكومة، فحتى لو جرت جولة ثالثة للانتخابات يدرك “الليكود” جيداً أن نتنياهو لا يحظى بفرصة كبيرة لتحقيق أي نتيجة أفضل في انتخابات أخرى بعد أن خسر مقاعد بين الجولتين الأولى والثانية.
ونظراً إلى هذا، يدرك غانتس على الأرجح أن الوقت يعمل لصالحه، ففي الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، سيواجه نتنياهو جلسة الاستماع التي طال انتظارها بشأن ثلاث تهم فساد، ومن المتوقّع أن يُصدر ماندلبليت لوائح اتهام بعد ذلك بوقت قصير. وسوف تستقطب هذه الجلسة اهتماماً كبيراً من الرأي العام، وبما أنه من غير المرجح إنجاز مفاوضات تشكيل الائتلاف بحلول ذلك التاريخ، فمن المحتمل أن يكون غانتس قد قدَر أن المزيد من الإسرائيليين سيبدأون بالتشكيك عما إذا كان ينبغي السماح لسياسي مُدان برئاسة الحكومة.
التقرير الكامل