المخدرات تلقي بوطأتها الثقيلة على الجوار والكويت تعد منفذ العبدلي “الأخطر” عليها

نيويورك تايمز: مخدر “كريستال ميث” مشكلة تهدد شباب العراق

بغداد ـ الصباح الجديد:
باتت تجارة المخدرات في البلاد، تلقي بوطأتها الثقيلة على النسيج الاجتماعي في الداخل، وتتهدد دول الجوار على المستوى الخارجي، وفيما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا تحت عنوان إدمان مخدر “كريستال ميث” مشكلة تهدد شباب العراق، أوردت صحيفة القبس الكويتية الاحد 15 أيلول 2019، بان منفذ العبدلي مع العراق هو الاخطر في تهريب البشر والمخدرات.
وافادت صحیفة القبس الكويتیة عن مصادر امنیة بان “هذا المنفذ هو الاخطر لكونه يرتبط مع الحدود العراقیة، ونظراً للانفلات الأمني هناك، فإن الضرورة تستلزم خطة أمنیة خاصة به، فضلاً عن إنشاء منطقة لتفريغ الصادرات تحت رقابة أمنیة جمركیة مشددة، لمنع دخول الشاحنات العراقیة إلى البلاد، حیث يفترض تفريغها في المنفذ تفادياً لتهريب أي ممنوعات”.
ووفق الإحصائیات – كما تشير الصحيفة – فإن ” منفذ العبدلي يعد أكبر منفذ مستهدف من قبل مهربي المخدرات، لكن الحذر والیقظة والتأهب الدائم من قبل رجال الأمن والجمارك أحبطت العديد من محاولات إغراق الكويت بالسموم”.
وأوضحت “المصادر أن المنطقة الجمركیة حال تأسیسها ستعمل على إقرار آلیة جديدة متطورة تتمثل في تفريغ البضائع الصادرة أو الواردة، ومن ثم تأخذها الشاحنات، لیتم ذلك تحت الرقابة الأمنیة والجمركیة المشددة لقطع الطريق على مهربي الممنوعات”.

وأشارت المصادر إلى ان «الوضع الأمني المحیط بالكويت لا يحتمل أي تهاون أو تقصیر في المتابعة، ومن غیر المقبول التغاضي عن أي ملاحظات أمنیة مهما كانت بسیطة».
وأوضحت أن «الوضع الأمني غیر المستقر في العراق يلقي بظلاله على الكويت، فمصانع المخدرات والكحولیات تعیث فساداً في العديد من المدن العراقیة، الأمر الذي ينعكس بدوره على منفذ العبدلي المرتبط بالعراق، لافتة الى ان تجار المواد المخدرة يستهدفون الشباب الكويتي ويريدون تحويل الكويت إلى محطة ترانزيت لعبور السموم».
وفي السياق، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن العراق يواجه خصما جديدا يتمثل فى إدمان بعض الشباب لمخدر الشبو، الذى يعرف باسم كريستال ميث، فيما وصفته الصحيفة بأنه أحدث مظهر على الاضطراب الاجتماعى فى البلاد بعد الغزو الأمريكى لها فى عام 2003
وذكرت الصحيفة فى تقريرها إن حسين كريم، الشاب العراقى، قد باع ثلاث سيارات وأرض كان يخطط لبناء منزل عليها وأنفق مدخراته التى تقدر بعدة آلاف من الدولارات على الكريستال ميث، وهو واحد من بين آلاف الشباب المدمنين لهذا المخدر فى العراق، البلد الذى طالما كانت فيه مشكلات المخدرات نادرة.
وأشارت نيويورك تايمز إلى إدانة حوالى 1400 شخص فى العام الماضى فى محافظة البصرة الواقعة جنوب البلاد، والتى تعانى من أسوأ مشكلات المخدرات، بامتلاك أو بيع مخدرات غير قانونية أغلبها الكريستال ميث، وهناك أكثر من 3800 شخص فى السجون من كافة أنحاء البلاد فيما عدا المنطقة الكردية التى يوجد بها نحو خمس سكان العراق، بحسب المجلس القضائى الأعلى للبلاد.
ورغم أن الرقم يظل صغير نسبيا لبلد يصل تعداد سكانه إلى 39 مليون نسمة، إلا أن مشكلة إدمان المخدرات ظاهرة بقوة نظرا لانتشارها فى أكبر مدينتين وهما بغداد والبصرة، ونظرا لكونها مشكلة حديثة إلى حد كبير فى العراق، لا يبدو أن الحكومة أو قادة المجتمع مستعدين للتعامل معها سوء بسجن المدانين.
وتلفت نيويورك تايمز إلى أنه قبل سبع سنوات، ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، كان العراق بلد «ترانزيت» بشكل أساسى، مما يعنى أن أغلب المخدرات تمر خلاله فى اتجاهها إلى مكان آخر، لكن الآن أصبح من الممكن شراء منشطات تؤدى إلى الإدمان فى العراق وأيضا الحشيش.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة