بغداد – سمير خليل:
بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الامير الحمداني وجمع رسمي وفني واعلامي، شارك (62) نحاتاً ونحاتة، بأكثر من (70) منحوتة زينت القاعة الرئيسة لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في بغداد بالمعرض السنوي لفن النحت.
وكان مع النحاتين ثلاثة ضيوف شرف هم الفنانون حميد العطار وصادق ربيع وطالب مكي.
وقال وزير الثقافة الحمداني: الفن التشكيلي العراقي ما زال بخير، فهو معلم رافديني منذ الالف الخامس قبل الميلاد والى اليوم. البصمة العراقية واضحة في شقين، الاول الشعر العراقي والثاني التشكيل، بصوره المتعددة من الخزف الى الفخار الى النحت وأيضا الاختام الاسطوانية فليس مستغرباً ان تبقى المدرسة العراقية في التشكيل حاضرة، برغم الصدمات، ولا يخلو معرض خارج العراق من وجود الفن العراقي وتقريباً اغلب المتاحف في العالم تضم اعمالا عراقية.
وتابع: انا متفائل جداً بأعمالنا الفنية، وبفنانينا، وبعمل الجمعية التي تشكر على هذه الاعمال، وهي سباقة لإقامة مثل هذه المعارض سواء في الرسم او النحت، لذلك لا خوف على التشكيل العراقي، بالعكس هناك آفاق جديدة، وان شاء الله وزارتنا ستقيم في السنة المقبلة، بينالي بغداد الذي توقف منذ العام 1998، والذي سيحمل اسم بغداد وستقيمه الوزارة بالتنسيق مع الفنانين، وسيكون للجمعية دورها الاساس والحيوي في هذا المجال.
توليفة ابداعية من الرواد والشباب، جمعها المعرض، ومنهم النحات الرائد كمال كريم الذي قال: جسدت واقعنا العراقي اليوم بعمل اظن انه وصل كفكرة للمشاهد المثقف، مع الاسف واقعنا حتى المثقف فيه نادر، كل شيء جيد في العراق اليوم نادر، او غير موجود، لدي مشاركات كثيرة، لكنني أركز بالنوعية وليست الكمية.
اما النحات يحيى عبد القهار الذي ينتهج الحداثة في اعماله فقد أطلق اسم (حنين) على عمله وقال عنه: العراقيون كأفراد وعائلات تعرضوا الى ضغوط نفسية كبيرة، الى اغتراب، حقيقة حاولت ان اسجل في عملي الالفة والعودة الى الآخر، الرجل الى المرأة، وبالعكس فالظروف التي مررنا بها لم تمر على مجتمع حضاري آخر، سجلت فيه شعور المرأة والرجل، تجاورهم مع بعضهم البعض ضمن مجتمع جميل، مجتمع حضاري كبير، حاولت ان اسجل هذا التقارب الروحي بهذا الشكل الذي طرحته.
الفنانة الشابة زهراء رحيم حمل عملها عنوان (أتسامى ولا أظلم)، تقول عنه: كامرأة فانا اتسامى ولا أظلم، لان المرأة مرت بكثير من حالات الاستغلال البشع في سبيل ان تحصل على خدمة بسيطة، او نوع من المعونة، هنا المرأة اما ستضحي بأعز ما تملك، او ان تضحي بأطفالها كضحايا، لذلك المرأة في عملي تصرخ وتقول: اتسامى، اتبخر ولا أظلم، بالتأكيد المرأة حتى لو كانت ضعيفة فان كرامتها تعز عليها لذلك هي تفضل ان تتسامى ولا تظلم.
ومن لبنان الشقيق شاركت الفنانة التشكيلية عبير عربيد التي قالت: نحن نتابع دائماً اعمال الجمعية، نعرف كيف تستقطب الجمع من الفنانين العراقيين في بغداد والمحافظات، اليوم شاهدنا في معرض النحت اعمالا مهمة جداً لفنانين لهم تجربة قيمة في الساحة التشكيلية العالمية، انا محظوظة بتواجدي اليوم لأشهد هذا الحدث الفني، ان شاء الله بغداد متألقة دائماً باهلها وفنانيها.
في المعرض السنوي للنحت العراقي أنامل تصوغ الحجر جمالا
التعليقات مغلقة