سمير خليل
في تجربة جديدة اقامت دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الشباب والرياضة، مهرجان العدسة الذهبية الدولي لافلام الموبايل القصيرة في دورته الاولى (دورة الفنان الرائد جعفر علي)، بالتعاون مع مؤسسة الرصيف المعرفي في مدينة الكاظمية، ومنصة انجاز سينماتيك في العراق.
عرضت خلال المهرجان وعلى مدى يومين 15 فيلما من بين اربعين فيلما. وتألفت لجنة التحكيم من الكاتب المخرج صباح رحيمة رئيسا، والسيناريست ولاء المانع والدكتور علاء كريم اعضاء، واختارت الفيلم الفائز بالجائزة الاولى (عنقاء ) لابرار الجبوري، والجائزة الثانية لفيلم (اللحن) لرزكاررشيد عفرين، اما الفائز بالجائزة الثالثة، فكان المخرج مالك الزهيري عن فيلمه (الحالم) .
وقال الدكتور الفنان محمد عمر مدير قسم السينما والمسرح في دائرة ثقافة وفنون الشباب مدير المهرجان: يمثل المهرجان احد افرازت الحداثة والتجدد والمغايرة على مستوى اشتغال الفن السابع. حرصت دائرتنا على ترويج فكرة استفزاز مخيلة الشباب، واقتران التنظير مع التطبيقات، لتحويل مجسات نشر الفكر التنويري، بعيدا عن ظاهرة التشويش من استعمال جهاز الموبايل.
اما الكاتب المخرج السينمائي صباح رحيمة فقال: كوني رئيس لجنة التحكيم فقد فوجئت بان احد افلامي الذي حاز على ثلاثة جوائز في مهرجانات سينمائية داخل العراق وخارجه، يعرض خلال المهرجان، ولو كنت اعرف هذا لاعتذرت عن العمل كرئيس لجنة التحكيم تلافيا للغبن، فقد قررت ان لا اشترك في تقييم هذا الفيلم.
وتابع: المفرح في المهرجان ان اغلب المشاركين هم من الشباب وسينما الشباب لدينا خصبة، اذ افرزت جيلا جديدا من المخرجين والكتاب. تنوعت افلام المهرجان الخاصة بالموبايل فقط، بين الفيلم الروائي والقصير وهي افلام تجريبية رائعة، شاهدت فيلمين احدهما من سوريا والآخر من كندا بمستوى متقدم من حيث الرؤى والافكار والتصوير، وتنوعت مناشيء افلام المهرجان من المانيا وسوريا وكندا واقليم كردستان واماكن اخرى، كما سيعرض فيلم على هامش المهرجان للمخرج هادي الماهود مدته حوالي ساعة، استعمل في انتاجه اكثر من جهاز موبايل. احب ان اضيف ان تجربة افلام الموبايل ليست حديثة، اذ بدأت بعد ان تبين ان للموبايل عدسة يمكن استعمالها في تصوير الافلام. المهرجان دعوة للشباب باستعمال الموبايل بنحو ايجابي.
وبرغم انه مسرحي وحاصل على شهادة البكالوريوس في المسرح، وسبق ان احرز جائزة افضل ممثل في مهرجان بابل، فان المخرج الشاب ابراهيم الحليم والذي يشارك في المهرجان، يعتقد ان السينما تمنحه حرية اكثر في التعبير ويضيف: اشارك في المهرجان بفيلم يحمل عنوان (جزاء) مدته 11دقيقة. بدأنا هذه الخطوة انا ومجموعة من الشباب من خلال الفيس بوك، ولان استعمال كاميرا خاصة بالتصوير عملية مكلفة ماليا، فقد لجأنا الى الموبايل الذي يعد اليوم رسالة، ونحن من خلاله نحاول ان نوصل رسائلنا. بالتأكيد ان التصوير بالكاميرا الخاصة افضل بكثير اذ يمكننا التحكم بدرجة الضوء والتخلص من الاصوات التي تؤثر على التصوير هذه الناحية السلبية التي تخص افلام الموبايل. اعمل الآن على تحضير فيلمين آخرين وسابدأ التصوير قريبا ان شاء الله.
العدسة الذهبية لافلام الموبايل تجربة ابداعية برؤى شبابية
التعليقات مغلقة