عبد الغني شهد الأقرب لخلافته
بغداد ـ الصباح الجديد:
في وقت، كشف الاتحاد العراقي لكرة القدم، حقيقة اقالة مدرب المنتخب الوطني سريتشكو كاتانيتش، من منصبه بعد نهاية منافسات بطولة غربي آسيا.. واعلن بهروز دزهبود عبر حساباته الرسمية على «فيسبوك» وانستغرام» عن نهاية مشوار موكله مع المنتخب الوطني.وقال رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود إن «اخبار اقالة كاتانيتش التي تناقلتها وسائط السوشل ميديا بناءً على مانشره وكيله بهروز، غير صحيحة».
واضاف «لم يتم مثل هذا القرار قبل عقد الاتحاد اجتماعه الذي سيعقد يوم غدٍ وتقييم مرحلة المدرب كاتانيش فنيا مع اللجان المختصة ومن ثم اتخاذ القرار بشأن استمراره او تغييره».وبين أن «ماذكره بهروز لم يكن دقيقا حيث ابلغنا مستشارنا القانوني الاتصال ببهروز ومعاينة العقد المبرم بيننا دون اتخاذ اي قرار متسرع».
فإن مدرب المنتخب الوطني سريتشكو كاتانيتش، غادر الى محافظة اربيل بعد نهاية مشاركة اسود الرافدين في بطولة غربي آسيا.. وكان بهروز دزهبود، وكيل اعمال كاتانيتش، قد اعلن نهاية مشوار موكله مع المنتخب الوطني، لكن رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود، اكد ان الاتحاد لم يصدر اي قرار رسمي بهذا الشأن.وقال كاتانيتش في تصريحات صحفية «بعد نهاية بطولة غربي آسيا في كربلاء، توجهت قبل قليل الى محافظة اربيل لانتظار حسم مصيري بالبقاء او الرحيل مع المنتخب الوطني».
ومن المؤمل ان يصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم، القرار النهائي بشأن مستقبل كاتانيتش يوم غدٍ الاثنين ، بعدما تقوم لجنة المنتخبات بتقييم اداء المنتخب والمدرب في بطولة غربي آسيا.
ويعد مدرب المنتخب الأولمبي العراقي عبد الغني شهد الأقرب لتولي مهام إدارة المنتخب الوطني، خلفا للمدرب السلوفيني كاتانيتش.. وقال مصدر مقرب من اتحاد الكرة العراقي ، إن الاتحاد قرر بشكل نهائي إنهاء تعاقد المدرب السلوفيني كاتانيتش، حيث ينتهي العام الأول من العقد المبرم بين الطرفين في الأول من الشهر المقبل.
وبين أن الاتحاد سيجتمع يوم غد الإثنين لدراسة تسمية مدرب محلي لقيادة المنتخب خلفًا لكاتانيتش، وتشير الأنباء المسربة من مجلس إدارة الاتحاد أن مدرب المنتخب الأولمبي عبد الغني شهد هو الأقرب للمهمة، وهناك توافق بين مجلس الإدارة لتسميته.
وأثارت الأنباء عن إقالة المدرب السلوفيني كاتانيتش من مهمة قيادة المنتخب العراقي جدلا واسعا في الوسط الكروي العراقي، مما يزيد من حدة القلق، خاصة في ظل اقتراب موعد التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.وبات مصير المدير الفني للمنتخب العراقي مجهولا، مما ينذر بفوضى فنية قد تطيح بآمال أسود الرافدين في المنافسة على التأهل للبطولة القارية، فضلا عن تصفيات المونديال.. التقرير التالي، يوضح المراحل الزمنية بتعاقب المدربين على منتخب العراق خلال السنوات الماضية عبر التقرير التالي:
استلم حكيم شاكر مهمة تدريب المنتخب العراقي خلفا للمدرب البرازيلي زيكو نهاية عام 2012 واستمرت حقبة حكيم عامين خاض من خلالها بطولتي خليجي 21 في البحرين وحقق خلالها المركز الثاني بعد خسارته أمام الإمارات.
كما حصل على بطولة آسيا دون 23 عاما، لكنه أخفق في بطولة خليجي 22 في السعودية وغادر البطولة من الدور الأول، إذ حصد نقطة واحدة، ليسجل أسوأ مشاركة عراقية في البطولة، لتتم إقالته قبل منافسات كأس آسيا.
وقبل نهاية عام 2014 بأسبوعين أوكلت المهمة للمدرب راضي شنيشل. الأخير قاد المنتخب العراقي في كأس آسيا 2015 بأستراليا على سبيل الإعارة من نادي قطر القطري.. ونجح شنيسل في تحقيق نتائج مميزة خلال فترة وجيزة وحصل على المركز الرابع في البطولة، لكنه ترك المهمة فور انتهاء البطولة وعاد لنادي قطر.
اما، أسرع ضحية من المدربين الذي تولوا مهمة قيادة منتخب العراق هو المدرب أكرم سلمان الذي تم التعاقد معه في شهر شباط من عام 2015 لكنه أقيل بعد مرور 3 أشهر فقط لعب خلالها 3 مباريات ودية فاز على منتخب الكونغو مرتين وخسر خسارة ثقيلة أمام اليابان لتتعالى الأصوات برحيله، وتتم إقالته قبل أن تبدأ مهمته بشكل فعلي.
ويحيى علوان استلم المهمة في آب من عام 2015 وتمثلت مهمته في قيادة الفريق في تصفيات كأس العالم في روسيا 2018 لكنه ترك المهمة بعد مرور 8 أشهر وفي التصفيات الأولية بعد التعادل مع منتخب تايلاند بهدفين ليكون المدرب هو الضحية وتتم إقالته من مهمته.
ثم أكمل المهمة مدرب المنتخب الأولمبي حينها عبدالغني شهد الذي كان يستعد مع منتخبه لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو وقاد المنتخب في المباراة الأخيرة من تصفيات كأس العالم الأولية أمام فيتنام وتمكن من تجاوز المباراة بفوز صعب بهدف دون رد، ليتأهل المنتخب إلى التصفيات النهائية، ومع تحقيق الهدف انتهت مهمة شهد مع المنتخب الأول.
وعاد راضي شنيشل لقيادة العراق في تصفيات كأس العالم وبعقد يمتد لمدة 3 سنوات واستبشر الجميع خيرا بأن تكون حقبة استقرار، فاستلم المهمة منتصف شهر نيسان 2016 وبدأ بإعداد فريق شاب، لكنه أقيل عقب الخسارة أمام السعودية في التصفيات، بعد عام واحد من التعاقد معه، وهي إقالة تركت الكثير من علامات الاستفهام.
وتولى باسم قاسم الفريق في 3 مباريات ضمن تصفيات كأس العالم خلفا لشنيشل وأشرف على تدريب المنتخب في بطولة الخليج 23 في الكويت في أواخر عام 2017، وخرج المنتخب العراقي من الدور نصف النهائي على يد المنتخب الإماراتي، واستمر باسم قاسم مع المنتخب لمدة عام لتنتهي المهمة.
وتعاقد الاتحاد العراقي مع المدرب السلوفيني كاتانيتش في أيلول من العام الماضي، وتم الاتفاق معه على إعداد المنتخب لتصفيات كأس العالم 2022.قاد كاتانيتش منتخب العراق في بطولة آسيا 2018 بالإمارات وغادر البطولة من الدور الثاني على يد قطر الذي توج بالبطولة لاحقا الفريق القطري.
ودخل المدرب السلوفيني بطولة غرب آسيا الأخيرة، بهدف تجهيز المنتخب للتصفيات، لكن خسارته للقب على الأراضي العراقية، لمصلحة المنتخب البحريني، أثار ضده موج من الغضب.وبات مصير كاتانيتش مجهولا، في حين سيحدد الاتحاد العراقي مستقبله خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل بدء التصفيات المشتركة مطلع الشهر المقبل.