انفض مولد بطولة غربي آسيا وخرجنا منه من دون حمص ،بكل اريحية اكرم منتخبنا الوطني ضيفه البحريني واهداه كاس البطولة في مباراة شهدها ملعب كربلاء الدولي الذي امتلأت مدرجاته بالجمهور الوفي والعوائل الكريمة التي تجشمت عناء حرارة ورطوبة الجو وزحفت نحو الملعب لمؤازرة منتخبنا الوطني ،المنتخب البحريني الشقيق حقق انجازا آسيويا بارتقائه نهائي البطولة بنسختها التاسعة لاول مرة في تاريخه ليحرز اللقب ، في حين اخفق منتخبنا بتحقيق اللقب في رابع نهائي يرتقيه من ثمان مشاركات واحرازه اللقب مرة واحدة عام 2002.
المنتخب البحريني ومع كل الاحترام لم يكن خصما يصعب هزيمته لكن مدربه البرتغالي سوزا تفوق على مدربنا السلوفيني كاتانيتش باستغلال الاداء الباهت لمنتخبنا الوطني وهزيمته ،وبعيدا عن التحليل الفني للمباراة واداء منتخبنا الخالي من الجوانب الفنية فان هذه البطولة التي فرحنا بتضييفها وصدمنا بفقدان لقبها قرعت جرس انذار امام منتخبنا الوطني والقائمين عليه ونبهتنا الى حال منتخبنا الوطني وتوقعاتنا لمستقبله وخضوعه لامتحانات صعبة .
اولا، اذا اعتبرنا هذه البطولة غير مهمة وهي محطة تحضيرية لماهو قادم وهذه قناعة تثير التحفظ لان منتخبنا الوطني كان بامس الحاجة للفوز بلقبها الذي سيكون دافعا كبيرا لاستحقاقاتنا المقبلة واهمها تصفيات كأس العالم 2022 الآسيوية بعد وقوع منتخبنا الوطني في المجموعة الثالثة التي تضم بجانبه منتخبات ايران والبحرين وهونغ كونغ وكمبوديا ،بل اننا سنلعب المباراة الاولى في هذه التصفيات امام البحرين ايضا يوم الخامس من الشهر المقبل.
وما رأيناه من اداء لمنتخبنا خلال البطولة يثير القلق خاصة مع التطور الذي اصاب المنتخبات الآسيوية في عموم خارطة القارة الصفراء فالصورة التي ظهر عليها منتخبنا تخلو من اي اضافة او هوية خاصة بالمدرب كاتانيتش فقد اظهرت مباريات منتخبنا انه لايختلف عن المدربين السابقين الذين اشرفو على المنتخب بل ان افكار بعضهم التدريبية كانت اعمق بكثير .
ولو سلمنا بالامر الواقع فان كاتانيتش ان ظل على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني حيث ستجتمع ادارة اتحاد الكرة العراقي لتحديد مصيره غدا مطالب هو او خلفه بالكثير خاصة ومدرب المنتخب ايا كان يقود خامات واعدة خاضت غمار البطولة في غياب زملائهم الذين سيزيدون المنتخب قوة وصلابة .
ولابد هنا ان نشيد بالتنظيم الرائع للبطولة وبجمهورنا الذي عكس صورة نموذجية للجمهور الوفي وهي رسالة للعالم اجمع بان ملاعبنا آمنة وآن الاوان لسحابة الحظر الدولي على ملاعبنا ان تنجلي الى غير رجعة..
سمير خليل