حمل اسم الراحل سامي عبد الحميد
سمير خليل
بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الامير الحمداني، عقدت نقابة الفنانين العراقيين المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان مهرجان العراق الوطني للمسرح (دورة الراحل سامي عبد الحميد) الذي تقيمه نقابة الفنانين العراقيين بدعم الهيئة العربية للمسرح، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار.
ومن المؤمل ان تحتضنه العاصمة بغداد للمدة من الخامس ولغاية الحادي عشر من الشهر المقبل بمشاركة (18) عرضا مسرحيا لفناني بغداد والمحافظات، وفي كلمته حدد الدكتور عبد الامير الحمداني وزير الثقافة والسياحة والآثار رئيس اللجنة العليا للمهرجان اربع محطات مضيئة فيما يخص هذا المهرجان، اولها الانفتاح على مستوى المسرح العربي والهيئة العربية للمسرح، وهذا مؤشر طيب ان يقف المسرح العراقي بين اقرانه العرب، ويعد علامة مضيئة تثبت ان العراق سباق على مستوى المسرح فالمسرح العراقي كان ومازال على مدى عقود يتصدر المشهد الثقافي.
وتابع: “النقطة الثانية تخص الشراكة والتعاون الحثيث بين الوزارة والقطاعات الثقافية المتمثلة باتحاد الادباء والكتاب في العراق ونقابة الفنانين العراقيين تجاوزا لهذه الفجوة والقطيعة التي لا مبرر لها، ونحن نؤمن ان الوزارة داعمة وراعية للمشهد الثقافي والمبدعين في العراق. النقطة الثالثة ان المعركة مع داعش قد انتهت، لكنها بدأت فكريا، وان تكون الثقافة في مواجهة التطرف والإرهاب، وللمسرح دور حيوي، ومهم ان يكون في طليعة الفنون التي من خلالها نتصدى للإرهاب والتطرف”.
وأضاف: “النقطة الاخيرة والمهمة، انفتاح المركز على المحافظات فمن المهم ان يكون للمحافظات دور مهم وحيوي وفاعل في الانشطة الثقافية، فلا يمكن ان تكون الثقافة حكرا على المركز، فهناك طاقات ومبدعون في المحافظات”.
الفنان الدكتور جبار جودي العبودي نقيب الفنانين العراقيين، رئيس المهرجان قال: “هذا المهرجان يقام ضمن مبادرة سمو الشيخ سلطان القاسمي من خلال الهيئة العربية للمسرح، بعد اجتماع وزراء الثقافة العرب عام 2015 الذي اقر تنشيط المسارح المحلية للدول العربية، وتم ابرام اتفاقية مع سبعة دول، وجاء العراق ثانيا، هناك احد عشرة دورة مسرحية عربية من ضمنها مهرجاننا هذا، لكننا حصلنا على امتياز مهم، ان المهرجان يدفع انتاجيات مالية للعروض المشاركة فيه، واستطعنا ان نصل بعدد العروض الى ثمانية عشر عرضا، وهو عدد لا يستهان به، وهذه العروض دفعت انتاجياتها بالكامل وبواقع عشرة عروض للمسابقة الرسمية، وثمانية مسرحيات للعروض الموازية.
وأضاف: ” تشارك بالمهرجان مسرحيات من محافظات البصرة، وذي قار، والنجف، وبابل، والانبار، والديوانية، وكربلاء، والسليمانية، وواسط، إضافة الى بغداد وشكلت لجنة مشاهدة بذلت جهدا كبيرا وعلى مدى شهر كامل وفحصت 60 عرضا للمشاركة اختارت منها الثمانية عشر عرضا، وكان معيار الاختيار، الجودة، كما شكلت لجنة اخرى لطباعة اربعة كتب وثلاث دراسات وكتاب نصوص من المسرح العراقي اختيرت من 22 عنوانا قدمت للمهرجان”.
وشهد المؤتمر كلمات للفنان حاتم عودة مدير المهرجان والدكتور احمد حسن موسى المدير العام لدائرة السينما والمسرح كما شهد ختام المؤتمر اسئلة ومداخلات من قبل الحضور.