«الصباح الجديد» تكشف عن شكل وهيكل القيادة الجديد
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اعلن المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عن تحديد يوم ال 21 من تشرين الثاني نوفمبر المقبل موعدا لعقد مؤتمره العام الرابع الذي كان يفترض عقده عام 2013.
وقال النائب الاول لسكرتير المجلس المركزي زبير عثمان في حديث للصباح الجديد، ان المجلس المركزي سيعمل على عقد مؤتمراً اعتيادياً غير استثنائي او انتقالي كما يتم الحديث عنه، في بعض اروقة الحزب، بالاستناد الى البرنامج والنظام الداخلي للاتحاد الوطني الذي اقره المؤتمر السابق عام 2010 وان عدد اعضاء المؤتمر ينبغي ان لا يزيد عن الف عضو، يشاركون وفقا للتوزيع الجغرافي لمراكز تنظيمات الاتحاد الوطني، في انتخاب 121 كادرا لعضوية المجلس العام، الذي سيحل محل المكتب السياسي والمجلس القيادي ويشرف على قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.
الاتحاد الوطني الذي واجه صراعات حادة بين اجنحته ادت الى انشقاقات وانقسام بين قيادته بعد مرض ووفاة امينه العام الرئيس الراحل مام جلال، يسعى لاعادة تنظيم صفوفه وتغيير الافكار والمبادئ الحزبية وهيكل وشكل القيادة يواكب من خلاله تطورات المرحلة ومتطلباتها.
واشار زبير عثمان الى انه كان يفترض عقد المؤتمر العام الرابع عام 2013، الا انه تأجل الى اليوم نظرا لتزامن عقده مع موعد اجراء الانتخابات والحرب على داعش والازمة الاقتصادية وعوامل ومعوقات اخرى، حالت دون انعقاده، واردف «الان لم يبق اي مبرر لعدم عقد المؤتمر العام الرابع الذي لم تعترض عليه اية مؤسسة داخل الحزب او نائب الامين العام واعضاء المكتب السياسي والمجلس القيادي.
واشار الى ان المجلس المركزي اصدر تعليمات سابقة لعقد لمؤتمر العام الرابع في 21 تشرين الثاني المقبل الذي يصادف يوم شهيد الاتحاد الوطني الكردستاني، نافيا وجود اي اصوات تعترض على عقد المؤتمر او اليوم المحدد لذلك.
وفي معرض رده على سؤال عن امكانية ان يكون المؤتمر المرتقب توافقيا بين القيادية، اكد عثمان، ان عقد المؤتمر يستند الى النظام الداخلي للحزب بعيدا عن التوافق والمحاصصة في اجواء من الشفافية والديمقراطية، وان المجلس المركزي سيعمل على ان ينعقد المؤتمر في اجواء من الحرية والشفافية بعيدا عن التلاعب والتزوير، لكي يكون مؤتمرا ناجحاً تكون نتائجه مقبولة من قبل الكوادر والاعضاء.
واضاف، ان المشروع المقترح يعمل على تغيير المشروع الحالي الذي يعتمد في بنائه على الطابع الكلاسيكي اللينيني، الذي اعتمد في المؤتمر السابق نظرا لمتطلبات المرحلة السابقة، وتابع، «ان المجلس عمل على تغيير هيكل وشكل ونوع القيادة والنظام الداخلي، في المشروع الجديد للنظام الداخلي يختلف كليا عن السابق، وخصوصا في الية ادارة الحزب ويعتمد انظمة ومبادئ عصرية حديثة تواكب متطلبات المرحلة وتطلعات الجماهير، مع الابقاء على ادبيات الاتحاد واسمه والاسس التي بني عليها.
واضاف هناك اربعة طروحات لشكل الهيئة القيادية المقبلة والتي تتمثل بانتخاب سكرتير عام وهو مستبعد نظرا لوجود اجماع لدى الكوادر على ابقاء منصب السكرتير، فخريا للرئيس الراحل مام جلال، والنموذج الثاني يدعو الى تعدد هرم القيادة من شخصين او ثلاثة اشخاص يشرفون على المجلس العام، وان المجلس المركزي يرغب باعتماد موديل جديد للقيادة في الاتحاد يجمع بين القيادة المشتركة والمجلس القيادي، وهو نموذج جديد لم يجرب في الشرق الاوسط لحد الان، يتم خلاله انتخاب سكرتيرعام للمجلس العام المنتخب، بعدها يتم انتخاب ثلاثة اشخاص من المجلس القيادي ليشكلوا مجتمعين الهيئة العليا لأدارة الاتحاد الوطني، التي تشرف على ادارة الشؤون السياسية وشؤون التنظيمات وشؤون المكاتب للاتحاد الوطني.
واضاف ان القرارات ستصدر بالاجماع عن الهيئة العليا التنفيذية وسكرتير المجلس العام، وسيكون للمجلس القيادي حق الفيتو على القرارات التي تصدر عن الهيئة العليا، مشيرا الى ان 54 عضوا في المجلس العام التنفيذي الذي يتألف من 121 عضوا سيشكلون السلطة التنفيذية بينما يأخذ 67 عضوا في المجلس العام دور المراقب وسيمثلون السلطة الرقابية على السلطة التنفيذية، وسيكون لهم حق استبدال اي عضو في المجلس القيادي يخفق في اداء مهامه في مؤسسات ومكاتب الحزب.
واوضح، ان انتخاب اعضاء المجلس القيادي العام، سيتم عبر اعتماد القاسم الانتخابي والتوزيع الجغرافي، وفقا للأصوات التي حصل عليها الاتحاد، في انتخابات مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان.
واضاف، ان الاتحاد سيستحدث مجلسا او هيئة للحكماء او مجلسا لصيانة الحزب تتألف من القياديين الحاليين الذين سيفضلون عدم الترشح للمجلس القيادي الجديد، واعضاء المجلس المركزي وغيرهم من القيادات العريقة.
وكان المجلس المركزي للاتحاد الوطني قد اصدر امس الاربعاء بياناً دعا فيه المجلس القيادي الى الاسراع بعقد اجتماع لتحديد يوم انعقاد المؤتمر.
واضاف البيان الذي حصلت الصباح الجديد على نسخة منه ان سكرتارية ومسؤولي لجان المجلس المركزي عقدوا اجتماعا بحثوا خلاله الخطوات التحضيرية المتخذة لعقد المؤتمر العام الرابع للاتحاد الوطني خلال العام الحالي 2019.
وطالب المجلس المركزي وفقا للبيان المجلس القيادي، بان يصدر قرارا في اقرب اجتماع له لتحديد يوم انعقاد المؤتمر العام الرابع، وفقا للصلاحيات التي منحها له النظام الداخلي، نظرا لعدم وجود اية عقبات او عراقيل جدية امام انعقاد المؤتمر، نظرا لان عقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالي بات مطلباً وضرورة ملحة للمرحلة الراهنة بالنسبة للاتحاد.