الضلوعية تواجه الارهابيين بـ 250 مقاتلاً وتقدم حذر لتحريـر “البو جـواري والخـزرج”

الجبور يشتبكون مع “عناصر الأسودي” على مساحات ضيقة
بغداد – وعد الشمري:
حذرت حكومة صلاح الدين المحلية من مجزرة قد تتعرض لها عشائر الجبور في حال نجح عناصر “داعش” في السيطرة على الضلوعية، مؤكدة أن 250 مسلحا يواجهون التنظيم الارهابي على مساحة 10 كيلو متر في ساحات قتال ضيقة جداً.
يأتي ذلك في وقت تحدثت مصادر عن قيادة المدعو كامل الاسودي لمعارك داعش في الضلوعية، وقالت أنه من اكثر زعماء التنظيم الارهابي شدة، لافتة إلى أن التنظيم لن يفرط بهذه المدينة لأهميتها الاستراتيجية حيث يوجد فيها 350 من عناصر، فيما أكدت مصادر مطلعةان القيادة العامة للقوات المسلحة استثنت الضلوعية بالقصف الجوي وارسلت تعزيزات عسكرية عاجلة لمساندة القوات المدافعة عن المدينة .
وقال عضو الحكومة المحلية في صلاح الدين عن الضلوعية، منير الصالح إلى “الصباح الجديد” إن “المدينة محاصرة منذ 90 يوماً، وان ابنائها يقاتلون داعش في معارك تجري على مدار الساعة”.
وتابع الصالح أن “التنظيمات الارهابية لم تستطع حتى الان اقتحام المدينة”، محذراً ” في حال نجحت فأن عشائر الجبور على موعد مع ابادة جماعية على ايدي المتشددين”.
واكد الصالح أن “250 مقاتلاً ينتشرون في احياء الضلوعية حالياً، وكنا قد فقدنا 60 قتيلاً و200 جريح”، موضحاً “أننا نقاتل داعش على مساحة 10 كيلو متر فهم يطوقون الضلوعية من جميع الجوانب ويقفون في بعض الاحياء على مسافة عشرات الامتار من مقاتلينا”.
ومضى ممثل الضلوعية في حكومة صلاح الدين إلى القول إن “الحكومة الاتحادية زودتنا بالسلاح الخفيف والمتوسط عبر الزوارق وهذا غير كافٍ، لأننا نحتاج الى ذخائر للأسلحة المتوسطة والثقيلة لان عدونا يتمتع بقدرات قتالية ويمتلك اعتدة عالية المستوى”.
من جانبه، افاد عضو مجلس النواب عن صلاح الدين، عبد القهار مهدي في حديثه مع “الصباح الجديد” بـأنه اتصل في اكثر من مناسبة بوكيل وزارة الداخلية عدنان الاسدي ” وابلغته عن خطورة الوضع في الضلوعية وضرورة ايجاد حل للمدينة المحاصرة ، ولا زلنا بإنتظار مواقف الحكومة “.
وأضاف مهدي أن “تسوية الملف في الضلوعية بحاجة الى تدخل دولي لاننا نواجه تنظيم ارهابي خطير يحتاج الى معالجات بواسطة الطيران”.
وذكرت مصادر ميدانية إلى “الصباح الجديد” أن “عشائر جبور ومعها القوات الاتحادية مع ابناء الجبور تتقدم ببطى الى مناطق البو جواري والخزرج شمال الضلوعية”، متابعة أن “داعش يسيطر نصف المدينة ويفقدها جنوباً وهي مناطق عشائر الجبور”.
واضاف المصادر أن “المعارك لا تزال قوية بين الطرفين”، متوقعاً أن “يكون لدى التنظيم الارهابي نحو 350 مقاتل بقيادة كامل الاسودي وهو من اكثر زعامات داعش شراسة ويتسلم اوامره من ولاية الشمال”.
واشارت المصادرإلى أن “اهمية الضلوعية تأتي من موقعها الجغرافي المطل على عدد من المناطق ذات التنوع العرقي والمذهبي”، مشددة على أن “المدينة تكون على شكل هلال اسفله يحاذي الدجيل وبلد، وجسمه مع خط العظيم السريع وهو طريق الامدادات العسكرية للقوات الامنية”، لافتة إلى أن “داعش لا يمكن ان يفقد هذه المنطقة بسهولة”.
واكدت مصادر مطلعة ان “القيادة العامة للقوات المسلحة اصدرت اوامرها باستئناف القصف الجوي الذي توقف بعد اوامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بوقف قصف المدن التي احتلها داعش لحاجة القوات المدافعة عن المدينة الى غطاء جوي،
واضافت المصادر ان ” تعزيزات عسكرية وكميات من الاسلحة والاعتدة في طريقها الى الوصول الى الضلوعية لادامة زخم المعركة ودحر عناصر داعش “.
ووجه محافظ صلاح الدين إبراهيم الجبوري، مطلع الاسبوع الحالي، ببناء جسر عائم يربط قضائي الضلوعية ببلد، جنوب تكريت،( 170 كم شمال بغداد)، خلال الساعات الـ24 ليكون وسلة تنقل بين القضائين بعد تفجير آخر جسر رابط بينهما.
وهذه هي المرة الرابعة التي يتعرض لها الجسر العائم في قضاء الضلوعية إلى الاستهداف منذ سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة صلاح الدين، في شهر حزيران 2014، كان ابرزها في شهر تموز الماضي، اذ تم استهداف الجسر بشاحنة مفخخة ادت إلى تدميره بالكامل، لكن القوات الامنية عملت على اصلاحه في اليوم التالي لتعيد خط الامداد الوحيد إلى القضاء عبر نهر دجلة.
يذكر أن تنظيم (داعش) فرض في (11 حزيران 2014)، سيطرته بشكل كامل على مدينة تكريت،( 170 كم شمال بغداد)، وقضاء الدور، شرقي المدينة، مسقط رأس عزة الدوري، من دون قتال، وقضاء الشرقاط، ( 120 كم شمال تكريت)، فيما تمكنت قوات الشرطة والعشائر من طردهم من قضاء الضلوعية،( 100 كم جنوب تكريت ) .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة