البيان الختامي لمؤتمر مجموعة العشرين يخلو من حل للحرب التجارية

جراء الضغط الأميركي..

الصباح الجديد – متابعة:
أكد وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة العشرين الأحد في بيانهم الختامي المخاطر التي يواجهها نمو الاقتصاد العالمي مع تكثف التوترات التجارية، لكن لم يعبروا عن حاجة ملحة لحل هذه التوترات.
وتحدث مشاركون عما وصفوه «بمناقشات معقدة خلال صياغة نص البيان بسبب خلافات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في المجموعة.
وبعد مفاوضات شاقة كادت تجهض إصدار البيان، اتفق وزراء المال ومحافظو البنوك المركزية المجتمعون في فوكوكا (جنوب اليابان) على الصياغة التي صدرت بشأن التجارة في اجتماع بوينس أيرس في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت مسودة البيان الختامي «النمو العالمي يستقر في ما يبدو، ومن المتوقع بشكل عام أن ينتعش بصورة طفيفة في وقت لاحق هذا العام وفي 2020».
وأضافت «بيد أن النمو ما زال منخفضا والمخاطر ما زالت تميل إلى الاتجاه النزولي. والأهم هو أن التوترات التجارية والجيوسياسية اشتدت. سنواصل التصدي لتلك المخاطر ونقف على أهبة الاستعداد لاتخاذ مزيد من الإجراءات».
وحذفت الصيغة النهائية للبيان فقرة مقترحة عن «الاعتراف بالحاجة الملحة لحل التوترات التجارية»، كانت مدرجة في مسودة سابقة جرت مناقشتها أمس السبت.
ويظهر حذف الفقرة -الذي قالت المصادر إنه جاء بإصرار من الولايات المتحدة- رغبة واشنطن في تجنب أي عوائق في وقت فيه تزيد الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
وخلا البيان أيضا من أي إقرار بأن النزاع التجاري الآخذ في الاشتداد بين الولايات المتحدة والصين يضر النمو الاقتصادي العالمي.
وكان صندوق النقد الدولي حذر الأسبوع الماضي من أن الخلاف التجاري سيقلص النمو العالمي العام المقبل.
تحذيرات
وحذر وزير المال الياباني تارو أسو -الذي يترأس الاجتماعات في فوكوكا- من «تآكل ثقة الأسواق إذا استمرت حالة الغموض» في المفاوضات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وقال نظيره الفرنسي برونو لومير «خطر تحول هذا التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى أزمة اقتصادية عالمية بسبب التوترات التجارية حقيقي، ويجب علينا التفكير فيه».
وأضاف أن «حربا اقتصادية سيكون لها تأثيرا سلبيا مباشرا على حياتنا اليومية ووظائفنا، نريد تجنبه بالتأكيد».
في المقابل، تعتقد أميركا أن حملتها ضد الصين إن أفضت إلى اتفاق ستنقذ كل العالم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة