ارقامه تفرض نفسها في مانشستر سيتي
لندن ـ وكالات:
شارك الجزائري رياض محرز أساسياً في المباراة التي توّج من خلالها مانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي عقب الفوز على واتفورد 6-0 ليضيف لقباً غالياً إلى رصيده.
ومع أنّ عشاق رياض محرز في كلّ مكان لا يمكنهم إنكار إبهاره ودوره الرئيسي في الفوز بلقب الدوري الممتاز مع ليستر سيتي 20015 – 2016 لكن الأرقام تفرض نفسها في النهاية وتمنحه مكافأة الانتقال إلى مانشستر سيتي متجاوزة تأثر مستواه بعدم الاعتماد عليه أساسياً من غوارديولا.
وبات رياض محرز أول لاعبي إفريقي وعربي وحتى جزائري يتوّج بالثلاثية المحلية (لقب الدوري الممتاز ولقب كأس الاتحاد ولقب كأس الرابطة) خلال موسم واحد. وأضاف محرز الألقاب الثلاثة إلى رصيده الذي احتوى على كأس الدرع الخيرية ولقب الدوري الإعجازي أيضاً مع ليستر سيتي، لكن الأرقام تشير إلى أنّ أفضل لاعب في الدوري الممتاز 2016 ما زال متعطشاً للقب مع منتخب بلاده وهو ما قد يتحقق في كأس أمم إفريقيا التي تنطلق الشهر المقبل في مصر.
أدرك رياض محرز سريعاً أنّ انتقاله إلى مانشستر سيتي مقابل قرابة 60 مليون جنيه إسترليني لن يجعل طريقه مفروش بالورود لاختراق قائمة الإسباني بيب غوارديولا الذي يمتلك مجموعة يحسده عليها أيّ مدرب على وجه الأرض.
وأمام استمرار تألق البرتغالي بيرناندو سيلفا والإسباني دافيد سيلفا وحتى الألماني ليروي ساني لم يحصل محرز على ذات العدد من الدقائق التي كان يلعبها مع ليستر سيتي إلا أنّ الأرقام ذاتها تذكر أنّ محرز أتى في المركز الثاني عشر في قائمة سيتي بلعبه (1137 دقيقة) في الدوري. ولم يخفِ محرز يوماً تفهمه لصعوبة اقتحام تشكيلة مانشستر سيتي مبدياً إصراره على العمل أكثر كي يحظى بثقة غوارديولا الكاملة.
تشير أرقام رياض محرز في الدوري الممتاز تحديداً إلى تسجيله سبعة أهداف وصناعته لأربعة بمعدل إسهامه بهدف كل 122 دقيقة تقريباً، إذ جاء في المركز الرابع بين أكثر لاعبي سيتي تهديفاً.
وسبق محرز بمعدل مراوغاته الناجحة (55.56) نجوماً بحجم الأرجنتيني أغويرو (54.22) والبرازيلي جيسوس (52.38) وحتى بيرناندو سيلفا وساني، إلا أنّه أتى في المركز السابع من ناحية صناعة الأهداف والسادس من ناحية صناعة الفرص المحققة (9).
كموسم أول مع فلسفة جديدة ونوعية مختلفة من الزملاء المنافسين على اللعب في القائمة الأساسية، شخصياً أجد أنّ موسم محرز كان جيداً إلا أنّ الأفضل ما زال ممكناً.
إشراك محرز كعنصر أساسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي والمباراة الحاسمة أمام برايتون وحتى ذهاب ربع نهائي أبطال أوروبا أمام توتنهام يعطي مؤشرات إضافية على إعادة غوارديولا لحساباته فيما يتعلق بالاعتماد على صاحب الـ28 عاماً.
ومن المتوقع أن يستثمر غوارديولا مهارات محرز بالشكل الأمثل في الموسم المقبل ويبدو أن سنة 2020 ستكون حاسمة في مسيرة أفضل لاعب إفريقي 2016 إذ أنّه دائماً ما كان مستهدفاً من كبار الأندية الأوروبية.