محاولات اقالة الحلبوسي فشلت وانتخاب محافظ الموصل كشف ممارسات المحور

تحالف القوى العراقية:

بغداد- وعد الشمري:
كشفت قائمة القوى العراقية، أمس السبت، ملابسات الانشقاق في تحالف المحور الوطني، مبينة أن أسباب عدة أسهمت في الخلافات من بينها أزمة مرشحة وزير التربية والإصرار على تسمية منصور المرعيد محافظاً لنينوى، فيما أشارت إلى فشل محاولات إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من منصبه.
وقال النائب عن القائمة ليث الدليمي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “تحالف المحور وبعد تشكيله العام الماضي جمع في صفوفه كيانات سنية مهمة في مقدمتها قوائم القوى العراقية والمشروع العربي فضلاً عن حزب الجماهير الوطنية”.
وأضاف الدليمي، أن “التحالف عقد في بداية الأمر اجتماعات، وحسم موضوع تسمية رئاسته لصالح خميس الخنجر، ورئاسة الكتلة البرلمانية لأحمد الجبوري (أبو مازن)، ورئاسة مجلس النواب لمحمد الحلبوسي، واغلب الوزارات باستثناء التربية”.

وأشار، إلى أن “هذا التحالف اليوم أصبح بشقين الأول القوى العراقية الذي يضم في عضويته اغلب النواب السنة، والأخر بقي باسم المحور لكن لم يعد له ثقله السابق بزعامة كل من الخنجر وأبو مازن”.
وبين الدليمي، أن “الخلاف على منصب محافظ نينوى وتسمية منصور المرعيد له لم يكن السبب الرئيس في انشقاق المحور إنما احد العوامل المساعدة عليه”.
ويواصل، أن “الحلبوسي وأطراف أخرى في كتلتنا كانوا مع تأجيل التصويت على محافظ نينوى لحين حصول توافق سياسي على مرشح معين، لكن الشركاء استغلوا تعطل أعمال مجلس النواب بسبب شهر رمضان ومضوا بعملية التصويت”.
ولفت الدليمي، إلى أن “أسباب أخرى وصلت بالأمور إلى هذا الحد، منها التصريحات الهجومية لأشخاص محسوبين على الجبهتين بالضد من الأخرى طوال المدة الماضية”.
وتحدث عن سبب آخر في الخلاف وهو “أزمة مرشحة وزير التربية التي أثيرت شكوك حول انتماء احد أفراد عائلاتها إلى تنظيم داعش الإرهابي”.
وذكر الدليمي، أن “الاتهامات جاءت بشكل مباشر إلى جميع أقطاب تحالف المحور، برغم أن الاتفاق حصل مباشرة بين الخنجر ورئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي وآخرين اعترضوا في مقدمتهم محمد الكربولي”.
وعن محاولات استبدال رئيس مجلس النواب من جبهة الخنجر وأبو مازن يعلّق الدليمي، أن “الحلبوسي شخصية وطنية ونجح في أداء مهامه، واستطاع أن ينفتح على الشركاء وكذلك العالم الخارجي، وليس من السهل الإطاحة به”.
ويرى النائب عن القوى العراقية، أن “الخلاف والانشقاق اضر بمصالح الكتلتين، كون هناك العديد من الاستحقاقات كانت بانتظارنا، ونازحين ومعتقلين يريدون منا مشروعاً يلبي طموحاتهم وينهي معاناتهم”.
ونوه، إلى أن “الأخطاء يتحملها الطرفان، لكن الوزر الأكبر يقع على الجهة التي مضت في اختيار محافظ نينوى من دون العودة إلى الشركاء، واللوم يقع هنا على أبو مازن والخنجر”.
ويواصل الدليمي، أن “تحالف المحور لم يجتمع منذ مدة وانقسم قبل الإعلان الرسمي عن الانشقاق إلى جبهتين كل واحدة تلتقي على حدة وهذا سبب حرجاً لنواب يتمتعون بعلاقة طيبة على زعامات التحالف”.
من جانبه، أفاد النائب عن تحالف القوى الاخر، فالح العيساوي بأن “الجهات التي كانت تحاول الإطاحة بالحلبوسي قد فشلت في تحقيق غاياتها”.
وأضاف العيساوي أن “تحالف القوى متماسك وله مشروع وطني سوف يمضي بتحقيقه خدمة لمواطني المحافظات المحررة”.
وأشار، إلى أن “المنضوين إلى قائمة القوى الوطنية هم اغلب النواب السنة، ومن الممكن أن يكون لدينا المزيد ونعقد اجتماعات مستمرة من أجل التعامل مع المرحلة المقبلة”


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة