حمزة فيصل المردان
ليلة أمس اخفقتُ بتعريف الحبّ
فاعترضتني مجموعة من الحروف في زقاق ميت…
انهالوا عليّ بالتوبيخ والضرب المبرّح…
بعد ان اقفلوا الطريق بالهوامش والرموز
التي لا يفهمها غيري…
كانت لحظات عسيرة، كأنها حرب…
فقد فقدتُ شهيتي للكلام والطعام والنوم…
قاطعتني الافكار صغيرها وكبيرها…
احسست بوخزة ضمير…
عنفتني مشاعري واحاسيسي
المزدحمة على باب صراخي
امهلوني ليلة اخرى مجدبة…
كي اصحح مساري
وابحثُ بين اوراقي القديمة
عن تعريف مناسب له
فشرعت برصّ الوجوه الجميلة في ذاكرتي
وابعاد الوجوه التي لا احبّها…
لكي اصل الى ما يريدون
واستمر الحال هكذا حتى استيقظت على صوت الديك البلاستيكي الذي ينام بجوار طفلتي المدلل