في حفل تسلم الحقيبة الجديدة لوزارة الشباب والرياضة
بغداد ـ المكتب الاعلامي:
دعا وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان الى العمل كفريق من اجل بناء العراق ودعم قطاعي الشباب والرياضة في مختلف الانشطة التي تقع على عاتق الوزارة، واظهار الصورة الحقيقية للبلد الذي يواجه تحديات كبيرة مشيرا الى ان المسؤولية في البناء ومكافحة آفة الفساد هي مسؤولية جمعية يتقاسمها جميع الموظفين والعاملين في الوزارة.
جاء ذلك خلال حفل تسلم وتسليم المسؤولية بين عبطان وزير الشباب والرياضة في الحكومة الجديدة وجاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة للدورة الوزارية المنتهية، بحضور وزير الشباب والرياضة الاسبق علي الغبان والكادر المتقدم والضيوف وموظفي الوزارة والتي جرت في قاعة السيادة بمقر الوزارة في الزوراء.
واضاف عبطان ان اهم مشكلة تواجهنا في الوقت الحاضر، هي الارهاب والفساد.
وأشار الى ان الارهاب وما حصل في الفترة الاخيرة زائل لا محالة بجهود قوات الامنية البطلة التي تحقق النصر تلو الاخر ضد عصابات داعش الارهابية، وان شاء الله تعود جميع مدننا الى الاستقرار وتنعم في بلد امن بجهود جميع الخيرين الذين هبوا للدفاع عن سيادة العراق، اما الفساد فيستلزمه عمل كبير ومشاركة بالمسؤولية من الجميع لكي يتم الاجهاز على جذوره ومنابعه، مقدما شكره للوزير السابق على جهوده في التصدي لمسؤولية وزارة مهمة جدا بعد عام 2003 ورغم ان الوزارة ليست سيادية في التشكيلة الحكومية او من وزارات الدرجة الاولى من حيث النقاط، إلا انها من الوزارات التي تدخل كل بيت عراقي، وان النجاح يتطلب تكاتف الجميع لاسيما وان مسؤولية الوزارة جملها ثقيل ولايمكن للوزير والمدراء العامين ان يتصدوا وحدهم للمسؤولية بل سيكون على كل موظف ان يتحمل المسؤولية لغرض انجاح المهمة.
وأضاف الوزير، «اتمنى من الاعلام ان يكون الحلقة الاهم في الرصد والتنبيه التي تعين على تشخيص مكامن الخلل وتنبه الى وجوده مشيرا الى ان للاجهزة الاعلامية على اختلاف مسمياتها دورها الذي نعول عليه ان يكون خير داعم لنا في عملنا بميدان الشباب والرياضة للسنوات الاربعة المقبلة، وهو مهم في انجاح النظام السياسي وان يكون المرآة العاكسة لهموم المواطنين وطريقة الوصول اليهم، مؤكدا ان التركة الثقيلة للنظام السابق والتخريب الممنهج للرياضة وللشباب تحديدا عبر قتل مواهبهم وتطلعاتهم كل ذلك يستوجب منا ان نكمل ما عملت عليه الوزارات السابقة من جهود جبارة في بناءالانسان العراقي المنشات الرياضية وتصحيح مسار العمل الشبابي الرياضي.
واستشهد الوزير حين كان نائبا لمحافظ النجف بين الاعوام من 2005 الى 3009 واسناد مهمة ادارة عدد من المشاريع الاستراتيجية عبر عدد من اللجان التي ادارها واشرف عليها ومن بين ابرزها التي اشرف عليها انشاء وتشغيل مطار النجف الدولي، وان هذه المشاريع لن يكتب لها النجاح لولا العمل بروح الفريق الواحد ومساندة الجميع، مشيرا الى ان ميزانية العراق خلال عام 2013 بلغت 139 ترليون دينار عراقي ستعزز قدرات العراق في دحر الارهاب وبناء البلد بالشكل الحضاري حتى ينعم الجميع بخيراته وموارده الكبيرة.
ورحب وزير الشباب والرياضة السابق جاسم محمد جعفر بالوزير الجديد والحضور، مؤكدا اعتزازه بالتجربة الديمقراطية والتداول السلمي للمسؤوليات والمهام متمنيا ان تكون السنوات الاربعة المقبلة اكثر امانا واستقرارا وتحديا وبناءا، مؤكدا دعمه للعملية الجديدة من ميدان عمله الجديد داخل قبة البرلمان ضمن لجنة الرياضة والشباب، وسيكون في حالة تواصل دائم لدعم القطاعي الشباب والرياضة بكل قوة ومساندة بعد ان سعينا لتشييد ملعب اولمبي متكامل سعة 30 الف متفرج في كل محافظة مع جميع الملحقات المكملة، فضلا عن ان هناك مشاريع طموحة كبرلمان الشباب والعمل التطوعي والمرصد الشبابي والمكتب النسوي ودائرتي الرعاية العلمية والتربية البدنية والطب الرياضي والدوائر الساندة الاخرى التي تحتاج متابعة واشراف من قبل الوزير الجديد لتكون اكثر اشراقا وعملا وخدمة للشباب والرياضة متمنيا له الموفقية والنجاح في المهمة الجديدة.
واختتم حفل التسليم بتبادل الهدايا بين الوزير الجديد والوزير السابق وسط اجواء من التفاؤل بمستقبل واعد، ينتظر الوزارة سيما في جانب اكمال البنى التحتية وانجاز المشاريع العملاقة التي ستضع العراق في مصاف الدول المتقدمة القادرة على تضييف الدورات والبطولات الكبيرة.
وتفقد وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان، المدينة الشبابية خلال جولة اطلع خلالها على مقرات ودوائر الوزارة ومشاريعها التي تنفذ في المدينة الشبابية.
ووجه الوزير الى ضرورة الارتقاء بدوائر الوزارة وتوفير الظروف الافضل لموظفيها، بما يمكنهم من تقديم افضل الخدمات لشريحتي الشباب والرياضيين.
واكد السيد الوزير في تصريح للمكتب الاعلامي بالوزارة انه سينقل مكتبه الى المدينة الشبابية حيث توجد فيها اغلب دوائر الوزارة ليكون قريبا من مفاصل العمل ويطلع عن كثب على طبيعة الخدمات المقدمة.