استراليا تدفع مستوى التهديد الإرهابي إلى «مرتفع»
متابعة الصباح الجديد:
اعلنت المانيا يوم أمس الجمعة انها تعتبر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» الذي بات يسيطر على مساحات كبيرة في شمال العراق وفي سوريا «ارهابيا»، وتعتبر أي أنشطة دعم وتأييد وترويج له مخالفة للقانون.
وقال وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير للصحافيين ان قرار المنع له مفعول فوري ويشمل تجنيد المقاتلين ونشر اي شارات او رموز على صلة بالتنظيم. واضاف «المانيا ديموقراطية قادرة على الدفاع عن نفسها ولا مكان هنا لاي تنظيم ارهابي. لهذا اعلن، وبمفعول فوري، حظر أنشطة دعم الدولة الاسلامية في المانيا».
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت أن بلاده رفعت مستوى التهديد الإرهابي من متوسط إلى مرتفع.
وتأتي هذه الخطوة ردا على المخاوف المتنامية بشأن تأثير الصراعات المسلحة في العراق وسوريا على الوضع الداخلي في أستراليا.
وقال ابوت إن مسؤولي الأمن ينتابهم قلق من تزايد أعداد الاستراليين الذين «يعملون مع» «الجماعات الإسلامية» أو المرتبطين بها أو يستلهمون أفكارها.
لكنه أوضح أنه لا توجد معلومات استخباراتية محددة بشأن خطط لشن هجمات.
وقال في مؤتمر صحفي «أريد أن أؤكد أن هذا لا يعني وجود هجوم إرهابي وشيك، ليس لدينا معلومات استخباراتية محددة حول مخططات محددة».
وأضاف «ما لدينا بالفعل هي معلومات استخباراتية بأن هناك أشخاص لديهم النية والقدرة على شن هجمات هنا في استراليا».
وتوجه عشرات الاستراليين إلى القتال للجماعات الجهادية مثل الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في الشرق الأوسط، حسبما أفاد مسؤولون.
ويخشى المسؤولون من تأثير كل من المقاتلين العائدين ومؤيدي هذه الجماعات على الأمن الداخلي.
وهذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها استراليا مستوى التهديد الإرهابي من متوسط إلى مرتفع، وهو ثاني أعلى مستوى، منذ استحداث هذا النظام في عام 2003.
ويعني مستوى التهديد «المتوسط» إمكانية وقوع هجوم، ويعقبه المستوى «المرتفع» الذي يعني أن مخاطر وقوع عمل ارهابي «مرجحة»، ثم «شديد» ويعني أن هجوما أصبح وشيكا أو وقع بالفعل.
وقال ابوت إن هذه الخطوة لن تحدث اختلافا كبيرا في الحياة اليومية للمواطنين، لكن الناس يمكنهم ملاحظة تشديد إجراءات الأمن في المطارات والموانئ والقواعد العسكرية والمباني الحكومية وفي فعاليات عامة كبيرة.
وصرح رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي ديفيد ارفين في وقت سابق من هذا الأسبوع أن التهديد يتزايد منذ العام الماضي، وأنه لديه «مستوى مرتفع من المخاوف», وبحسب مسؤولين، فإن ما لا يقل عن 60 أستراليا يعتقد أنهم يقاتلون في صفوف الجماعات الجهادية في سوريا وشمالي العراق، وأنه قتل حتى الآن 15 أستراليا في هذه الصراعات بينهم انتحاريان, وأوضح المسؤولون أن نحو 100استرالي آخرين يعتقد أنه يدعمون بشكل نشط هذه الجماعات.
وردا على ذلك، فرضت استراليا حظرا على سفر المواطنين إلى مناطق محددة للانضمام إلى الجماعات المسلحة، وبدأت تشكيل وحدات جديدة لمكافحة الإرهاب ووضع نظام الفحص البيومتري في جميع المطارات الدولية.
وكانت الشرطة الاسترالية دهمت يوم الأربعاء مركزا إسلاميا ي كوينزلاند والقت القبض على شخصين, واتهم الاثنان بالتورط في جرائم مرتبطة بتجنيد وتسهيل وتمويل أشخاص للسفر إلى سوريا للمشاركة في أنشطة عدائية.