تبحث نشر قواتها حول منطقة تل رفعت شمال سوريا
الصباح الجديد ـ وكالات :
قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن أنقرة وموسكو تراجعان انتشار قواتهما بمنطقة تل رفعت الحدودية السورية، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية على الحدود لحين القضاء على التهديدات. وأضاف أوقطاي امس الأحد في حديث لإذاعة محلية، «بموجب الاتفاق كان علينا أن نتوقف (بعدم انتشار القوات) عند منطقة تل رفعت، لكن إذا استمرت هذه الهجمات قد يتخذ هذا (الاتفاق) شكلا مختلفا… نحن نناقش هذا الوضع مع روسيا».
وأكد أوقطاي أن أنقرة ستواصل عملياتها العسكرية على طول حدودها حتى القضاء على كل التهديدات التي تواجهها.
يشار إلى أن قوات سورية معارضة مدعومة من تركيا قد أكدت أمس الاول السبت أنها سيطرت على قريتي مرعناز والمالكية شمال سوريا، وسط أنباء عن عملية مشتركة للجانبين ضد المسلحين الأكراد بتل رفعت.
هذه التحركات تأتي بعد الإعلان عن مقتل ضابط تركي وإصابة آخر، في وقت سابق من السبت الماضي، جراء هجوم شنته «وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة عفرين شمال سوريا انطلاقا من مدينة تل رفعت.
وتسيطر تركيا والقوات الموالية لها على مناطق واسعة بمحافظة حلب شمال سوريا، نتيجة عمليتي «درع الفرات»، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد «داعش»، و»غصن الزيتون» الجارية منذ 20 يناير من العام 2018 ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية. وأكدت الحكومة التركية بصورة متكررة عزمها مواصلة أنشطتها العسكرية في سوريا تحسبا للتهديدات التي يتعرض لها الأمن التركي، خاصة من باقي أراضي حلب وكذلك من أراضي شرق الفرات الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية. وعلى صعيد آخر افاد نائب الرئيس التركي أوقطاي امس الأحد، إن تركيا لن ترضخ مطلقا لأي عقوبات أمريكية بسبب صفقة تركية لشراء منظومة إس-400 الدفاعية من روسيا. وكانت واشنطن قالت إن المنظومة الصاروخية قد تقوض قدرات الطائرات إف-35 المقاتلة، التي تبرم بشأنها صفقة أخرى مع تركيا، وحذرت من عقوبات أمريكية محتملة إذا مضت أنقرة قدما في الصفقة الروسية. وقالت أنقرة إنه ليس هناك تعارض بين صفقة منظمة إس-400 وصفقة إف-35 وإنها لن تتخلى عن صفقتها مع موسكو.
وقال أوقطاى في مقابلة مع (كانال 7) إن المخاوف الأمريكية من هذه المسألة غير منطقية وأضاف أن تركيا لن تتراجع.