أربيل – الصباح الجديد:
أكد كل من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اتصال هاتفي، امس الاربعاء، على ضرورة عدم تكرار اخطاء الحكومة السابقة، والمضي نحو انقاذ العراق من الازمات التي يمر بها.
وقال بيان لرئاسة الاقليم اطلعت الصباح الجديد عليه «جرى خلال المكالمة الهاتفية بحث قرار مشاركة كردستان في الحكومة الجديدة والذي اتخذ بإجماع الأطراف السياسية الكردستانية، كما جرى التأكيد على تعاون الأطراف السياسية كافة لإنقاذ العراق من الأزمة الأمنية والسياسية الحالية».
واضاف «اتفقت وجهات نظر الجانبين على إن هناك فرصة سانحة للعمل المشترك من أجل عدم تكرار أخطاء الحكومة السابقة وأخذ شروط ومطالب الكرد بنظر الاعتبار والعمل من أجل استقرار البلاد ودحر الإرهابيين».
وفي سياق متصل قدم رئيس الوزراء في حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني تهانيه الى رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، متمنيا ان تكون الحكومة الجديدة حكومة جميع المكونات العراقية.
وجاء في رسالة التهنئة بحسب بيان لحكومة الاقليم «نأمل ان تكون الحكومة الجديدة في العراق حكومة جميع المكونات وتكون عاملا لتحسين اوضاع البلد من جميع الجواب وتستطيع معالجة المشاكل وبالاخص توفير الامن والاستقرار والقضاء على الارهاب وان تسخر كل امكانياتها من اجل تحقيق الرفاهية وضمان الخدمات لجميع الشعوب العراقية».
واضاف «نأمل ان تستفيد الحكومة الجديد من اخطاء الحكومات السابقة واتخاذ خطوات جدية في معالجة المشاكل بين بغداد واربيل حتى لاتكون هذه المشاكل سببا في اضعاف العراق وفشل حكوماته»
فيما قال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الاقليم فلاح مصطفى في تصريح صحفي تابعته الصباح الجديد «إن حكومة الإقليم مستعدة للتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي إذا وافقت على مطالب الكرد».
واكد إنه «انطلاقا من احترامنا للإرادة السياسية، وشركائنا، وأصدقائنا في المجتمع الدولي ممن يرغبون في رؤية تغيير إيجابي في بغداد، فقد كنا عازمين على أن نكون جزءا من هذا التغيير وألا نشكل عقبة أمام تشكيل الحكومة»، مشددا على ان «الكرد لن يتنازلوا عن مطالبهم الشرعية التي ينبغي تحقيقها».
وتابع مصطفى «لدينا مهلة ثلاثة أشهر، وإذا كانت هناك إرادة سياسية في بغداد لهذه الشراكة الحقيقية والقوية وثمة اهتمام بمستقبل أفضل للعراق فهذا هو الطريق. ولذلك قررنا مواصلة المباحثات حول هذه القضايا».
واشار الى وجود «بعض النقاط التي نختلف فيها مع بغداد»، لافتا الى انه «إما أن يتقاسم الكرد السلطة مع الحكومة الاتحادية في بغداد أو لا يمكننا العيش معا».
وأوضح « اننا ماضون في عملية سياسية تتطلب إدراك الحقائق. وإذا كان من الممكن تحقيقها ضمن نظام فدرالي فهذا جيد، وإلا فإن الحل لتحقيق هذه المطالب وتطلعات المجتمع العراقي هو تشكيل اتحاد كونفدرالي».
وفي سياق المواقف بشأن العلاقة بين بغداد واربيل اكد تيار الاصلاح الوطني الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني، أنه «سيكون للتحالف الوطني دور في قرارات رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما يخص بحل الخلافات والقضايا العالقة بين الحكومتين الاتحادية واقليم كردستان».
وقال النائب عن تيار الاصلاح الوطني صباح الساعدي في تصريح صحفي اطلعت عليه الصباح الجديد « ان العبادي جزء من كتلة سياسية ضمن التحالف الوطني، وان التحالف اتخذ قرارا خلال الفترة الاخيرة بان يشارك في قرارات رئيس الوزراء في حل الخلافات مع الكتل السياسية ومع اقليم كردستان»، مضيفاً أن «التحالف الوطني سيعمل على ترطيب الاجواء بين الحكومة الاتحادية والاقليم، خاصة وانه الكتلة البرلمانية الاكبر في مجلس النواب العراقي».
وبين الساعدي أن « هناك لجانا تفاوضية بين المركز والاقليم، ومن الممكن ان يشارك فيها التحالف عن طريق اعضائه او رئيسه»، لافتا الى أن « التحالف الوطني يعمل على حل جميع الخلافات بين الكتل السياسية وتذليل عقبات اقرار القوانين العالقة بمجلس النواب العراقي».
وقالت صحيفة هولير امس الاربعاء ،ان «الكرد شاركوا في الوزارة الجديدة بشروط»، ونقلت الصحيفة عن هوشيار زيباري قوله ان «القيادة السياسية الكردية لم تتنازل عن مصالح الكرد وكردستان وامهلت رئيس الوزراء حيدر العبادي ثلاثة اشهر لتلبية مطالبها»، بينما اكد فرياد رواندوزي ان «شروط الكرد هي تعديل برنامج عمل الحكومة باضافة فقرة حول تنفيذ المادة 140 وصرف رواتب موظفي الاقليم وحل المشاكل المالية وقضية النفط».