ارتفاع مؤشرات الأسهم الأوروبية
الصباح الجديد ـ وكالات:
وافق البرلمان البريطاني على خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، للسعي من أجل تأجيل الانسحاب من الاتحاد الأوروبي حتى 30 من حزيران المقبل.
واضطرت الحكومة البريطانية لإجراء تصويت في البرلمان بعد أن أقر يوم الاثنين قانونا يمنحه صلاحية التدقيق وإدخال تعديلات على طلب الحكومة تمديد فترة التفاوض للمرة الثانية.
وعقد الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء قمة استثنائية لمناقشة مسألة خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية، ومن المتوقع أن يوافق الاتحاد على تأجيل خروج بريطانيا منه إلى ما بعد 12 نيسان الجاري، الموعد الرسمي النهائي للخروج.
وقال وزراء أوروبيون إن الكتلة الأوروبية على استعداد لتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد لكن على رئيسة الوزراء البريطانية أن تضع خطة واضحة لكيفية المصادقة على «بريكست» في الوقت الإضافي.
وأوضح وزراء ألمانيا وهولندا وإيرلندا ولوكسمبورغ في تعليقاتهم عند وصولهم إلى الاجتماع: «يجب تجنب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق».
وقال الوزير الألماني للشؤون الأوروبية ميشائيل روت، إن «خروج بريطانيا من الاتحاد على نحو غير منظم سيكون أسوأ خيار بين الخيارات المطروحة على الطاولة».
لكن الوزير أوضح أن على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن تقدم خطة واضحة لإقناع قادة الاتحاد الأوروبي، بتأجيل خروج بريطانيا إلى ما بعد التاريخ المحدد حاليا في 12 نيسان.
وأشار إلى أن تمديد مهلة خروج بريطانيا من الاتحاد يجب أن تكون مرتبطة «بمعايير صارمة للغاية»، من بينها التزام الجانب البريطاني بالمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار المقبل.
من جهته علق وزير خارجية إيرلندا سايمون كوفيني قائلا: «الجميع منفتحون هذا الأسبوع على التمديد، لكنهم يريدون بالتأكيد رؤية خطة مرتبطة بهذا التمديد».
كما قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، إن الجانب الأوروبي سيفعل «كل ما بوسعه» لتجنب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
وتسعى ماي لتأجيل خروج بلادها من الكتلة الأوروبية حتى 30 حزيران المقبل، وتأتي هذه المساعي قبل يوم واحد من قمة حاسمة للاتحاد الأوروبي.
في السياق، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس الأربعاء قبل قمة بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واجتماع البنك المركزي الأوروبي للنظر في السياسة النقدية، مع ارتفاع الأسهم الإسبانية للمرة الأولى في ثلاثة أيام.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة بعد أن تقلب بين الارتفاع والانخفاض الطفيف، بقيادة ارتفاعات في مدريد وفرانكفورت.
وكان قطاع التجزئة الأوروبي من بين أكبر القطاعات الرابحة ليرتفع بعد تكبده خسائر على مدى أربع جلسات.
وارتفع سهم تيسكو 1.7 بالمئة ليرفع المؤشر الأوروبي، بعد أن حققت الشركة أرباحا تشغيلية للعام بالكامل أفضل من التوقعات مما يعزز تعافي أكبر شركة بريطانية لمتاجر البقالة.
وارتفعت أسهم أسوس بعد أن تمسكت الشركة البريطانية لبيع الملابس بالتجزئة عبر الإنترنت بتوقعاتها للعام بالكامل للمبيعات وهوامش الأرباح والإنفاق الرأسمالي بالرغم من انخفاض أرباحها قبل الضرائب في النصف الأول من سنتها المالية. وانخفض سهم ريكيت بنكينزر ما يزيد عن ثلاثة بالمئة.
ويقول دبلوماسيون إن تمديد موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام أو حتى آذار 2020 يبدو الأكثر ترجيحا، في الوقت الذي يستعدون فيه لقمة مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.