ميسان ترفع مستوى الإنذار الى “ج” تحسبا للسيول والبصرة تحذر من انهيار السدود المتاخمة لإيران

المياه غمرت أراض متاخمة لضفاف شط العرب في ساعات

بغداد – الصباح الجديد:
حذر مجلس محافظة البصرة امس الاثنين، من انهيار السدود الترابية المحاذية لإيران، مشيرا الى ان انهيار السدود سيؤدي الى إغراق إطراف البصرة، وفيما اتخذت اجراءات احترازية فيها، بسبب ارتفاع مناسيب المياه في شط العرب وبعض الأنهار بشكل غير مسبوق منذ أعوام، رفعت خلية الزمة في ميسان، مستوى الإنذار الى الدرجة القصوى/ج، من اجل الاستعداد لموجة الفيضان والسيول المتوقعة، داعية المواطنين الساكنين في حوض النهر كافة، الى إخلاء مناطقهم.
وقال عضو مجلس محافظة البصرة غانم حميد في تصريح امس إن “الكوادر الخدمية في المدينة مستنفرة تحسبا للسيول القادمة من ايران وكذلك المحافظات المجاورة كميسان وذي قار”.
وأضاف حميد، أن “هناك خشية حقيقية من انهيار السدود الترابية مع ايران بعد وصول كميات ضخمة من السيول الى تلك السدود فضلا عن سوء الاحوال الجوية”.
ودعا حميد وزارتي الموارد المائية والأعمار الى “الاستنفار ومنع انهيار تلك السدود “، مشيرا إلى أن “انهيارها سيتسبب في غرق الكثير من مناطق إطراف البصرة بالكامل ويسفر عن خسائر مادية”.
وفي ميسان رفعت خلية الأزمة امس الاثنين، مستوى الإنذار الى الدرجة القصوى/ج، من اجل الاستعداد لموجة الفيضان والسيول المتوقعة، فيما دعت كافة المواطنين الساكنين في حوض النهر لإخلاء مناطقهم.
وقالت المحافظة في بيان تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه، إن “محافظ ميسان علي دواي لازم، ترأس اجتماعاً طارئاً لخلية الأزمة والطوارئ من اجل الاستعداد لموجة الفيضانات والسيول المتوقعة”.

وأوضح البيان أنه “تم خلال الاجتماع اتخاذ عدة إجراءات مهمة منها رفع مستوى الإنذار الى الدرجة القصوى (ج) لجميع الدوائر وتحذير كافة المواطنين المتجاوزين والساكنين في حوض النهر بأخلاء مناطقهم وتحديد مناطق إخلاء في حالة انغمار بعض المناطق وتهيئة كافة المستلزمات”.
كما شددت الخلية بحسب البيان، على “تفعيل عمل وحدات آليات الطوارئ، ومنع كافة السفرات والخروج لمناطق شرق المحافظة (الطيب – البزركان – الفكة) وأيضا الاهوار”.
وتابع البيان، “تتبنى دائرة الموارد المائية مع الوحدات الإدارية والشرطة تبليغ الساكنين والمتجاوزين على حوض النهر مع تعهد قانوني يوقع من قبل المتجاوز والساكن بتحمل كافة المسؤولية في حال عدم الإخلاء”.
كما وجه المحافظ “دائرة الموارد المائية ومركز إنعاش الاهوار بتحديد جميع المناطق الخطرة ومعالجتها فوراً وبدعم كامل من كافة الدوائر”.
وأوضح أن “دائرة الموارد المائية تحدد المهارب الضرورية والكسرات وزيادة التصريف إلى الاهوار ومناطق المنخفضات النائية وترتب وفق أولويات المصلحة العامة”، مشيرا الى “الإيعاز بتشكيل جهد آلي ووضعه بحالة التأهب والاستعداد والإيعاز الى الجهات المعنية بالمباشرة في تقوية مناطق الضعف والتآكل في بعض مناطق السداد”.
ودعت الخلية، “أبناء المحافظة الى التعاون التام مع الجهات المعنية لإنجازالاستعدادات مع توخي الحذر والانتباه لحين تجاوز حالة الإنذار القصوى”.
ومن جانبها أعلنت الحكومة المحلية في البصرة امس الاثنين ايضا، اتخاذ اجراءات احترازية بسبب ارتفاع مناسيب المياه في شط العرب وبعض الأنهار بشكل غير مسبوق منذ أعوام، وتضمنت الاجراءات نصب خيام تحسباً لنزوح مواطنين من قرى متاخمة لضفاف الشط.
وقال مدير قسم شؤون المواطنين في ديوان المحافظة حكيم المياحي في حديث تابعته الصباح الجديد، إن “خلية الأزمة عقدت اجتماعاً بحضور ممثلين عن قيادة العمليات وقوات الشرطة وجمعية الهلال الأحمر ومديريات الدفاع المدني والصحة والموارد المائية والبلدية والبلديات والمجاري والكهرباء”، مبيناً أن “تقييم الحالة يفيد بأن الأزمة الحالية تستمر شدتها خلال اليومين المقبلين وهي تتمثل بارتفاع مناسيب المياه في شط العرب وبعض الأنهار بسبب زيادة الاطلاقات المائية باتجاه الشط، إضافة الى حالة فلكية تحصل بشكل طبيعي خلال منتصف الشهر القمري تساعد على ارتفاع المد”.
ولفت المياحي الى أن “الخلية تتوقع حصول أزمة أخرى بعد عشرة أيام، إذ من المتوقع وصول كميات كبيرة من المياه من شمال العراق”، مضيفاً أن “احتياطات وتدابير تم اتخاذها، ومنها نصب خيام تحسباً لإخلاء سكان بعض القرى القريبة جداً من شط العرب”.
وغمرت المياه خلال الساعات الماضية مساحات من الأراضي المتاخمة لضفاف شط العرب في مناطق السيبة وسيحان والسراجي بسبب ارتفاع مناسيب المياه في الشط على نحوٍ غير مألوف، فيما وجهت الحكومة المحلية بعد منتصف الليل بتشكيل خلية طوارئ، وينصب التركيز حالياً على مناطق معينة تقع ضمن قضاء القرنة بسبب موجة فيضانية قادمة من هور الحويزة .


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة