الموسيقار نصير شمة لـ (الصباح الجديد)
البصرة – سعدي السند:
أمضى الموسيقار نصير شمه يومين في زيارة عمل الى البصرة لوضع خطة المباشرة بمشروع (ألق البصرة) بعد النجاح الذي تحقق في مشروع (ألق بغداد) الذي تبناه لتطوير ساحات العاصمة.
الموسيقار شمة قال: انا سعيد جدا بهذه الزيارة التي أمضيت فيها يومين من اللقاءات والأجتماعات المتواصلة من أجل المباشرة بعمليات اعمار مدروسة ومحددة لمختارات من هذه المدينة المعطاء.
واوضح: التقيت عددا من المسؤولين والأدباء والفنانين وشرائح من مجتمع البصرة، وطرحنا عدة افكار وتحاورنا بكل مايخص المباشرة بألق البصرة، وستكون لنا وقفة مهمة في مشاريع متعددة ومتنوعة.
وأضاف شمة: باشرنا بترميم قاعدة تمثال الشاعر بدر شاكر السياب في كورنيش شط العرب، وتم الاتفاق على انجاز كل مايتعلق بالتمثال في يوم واحد، بعد الكشف الموقعي على الاجزاء التي تحتاج الى الصيانة، وجرى تكليف أحد فناني البصرة للقيام بعملية وضع مقطع قصيدة غريب على الخليج بشكل فني جديد، وسندرس في القريب العاجل المنطقة التي حول التمثال لتحديثها، وسيكون التمثال جاهزا لزيارة وفود مهرجان المربد بدورته الجديدة “دورة الشاعر حسين عبد اللطيف” الذي ستبدأ فعالياته في السادس من شهر اذار الحالي.
وتابع: خططنا لإقامة معرض البصرة الدولي للكتاب وسنشتغل عليه، إضافة الى مشاريع أخرى في البصرة تخص المسرح والموسيقى والسينما وغيرها، وأعددنا خطة اقامة مهرجان كبير للميلودراما في شهر نيسان المقبل وبحضور 60 الى 80 شخصية من العراق والعالم.
وقال شمة ان هناك مشاريع مهمة جرى الحديث عنها مع المعنيين، أنهم سيقدمون الدعم المطلوب لإنجاز هذه المهام بأحلى صورة، وأضاف: البصرة تاريخ عريق ولها فضل كبير جدا على الأنسانية وتستحق منا ان نكون في خدمتها، فقد حظيت هذه المدينة بما لم تحظ به المدن الإسلامية الأخرى من موقع جغرافي، وتركيبة سكانية متميزة، ومكان خصب للابداعات اللغوية والادبية والفكرية والعلمية ولشتى الانشطة التجارية والسياسية.
وأختتم الموسيقار شمه بالقول: أملي كبير جدا بأخوتي مبدعي ومثقفي هذه المدينة العزيزة أن يقدموا يد العون من أجل ألق البصرة، وهم أهل لذلك، وأن يكون لنا حراك على كل الاصعدة لنجعل من بصرتنا شيئا آخر، وأن نكون أكثر جرأة لتشخيص الخلل لنستطيع إصلاحه.
وتابع: وفي حال تحسّن وضع البصرة سيتحسن وضع جنوب العراق بل كل العراق، ولهذا نرى جميعا أهمية أن تنهض البصرة، وأن تجذب المستثمرين بشكل أكبر وهي مهيئة لهذا الجانب ومهيئة لكل جوانب النهوض الحضاري، ولابد لنا من أن نحوّل احلامنا وخططنا الى أفعال كبيرة ومنها مشروع ألق البصرة، لنرى بعد مدة انجازات مهمة من مشاريع منجزة وشامخة على الأرض، وفي عدة أماكن فيها.