عزيز كريم: العفوية والتلقائية سر نجاح “سينما”

سمير خليل
فنان دؤوب، عاصر اجيالا من المبدعين بدأ شوطه الفني من الإذاعة، العالم الذي يحب، وبين التلفزيون والمسرح.
جسد ادوارا كوميدية بقيت عالقة في ذائقة معجبيه، مؤسس قسم برامج الاطفال عام 1972 قدم فيه اعمالا متنوعة للأطفال، شارك فيها براعم صارت فيما بعد نجوما فنية منهم هديل كامل، وغسان محمد، وهناء محمد، وبتول عزيز.
اسس مدرسة لتعليم الاطفال الموسيقى والغناء عام 1975 كان من طلابها الفنان رائد جورج مع فرقة غنائية ضمت 32 طفلا. في المسرح بدأ مع فنانين كبار وتقديرا لتاريخه وانجازاته الاذاعية أطلق اسمه على أحد استوديوهات اذاعة بغداد، وفي التلفزيون صار نجما كوميديا من خلال ادوار كثيرة وفي السينما مثل في فيلم (حب في بغداد)، انه الفنان عزيز كريم ضيفنا على صفحات (الصباح الجديد).
سألناه اولا: برغم أنك مبدع متعدد المواهب، لكنك برعت في الاذاعة وقضيت خلف الميكرفون سنوات طوال، كيف ترى حال الاذاعة اليوم؟
-الاذاعة اليوم بحاجة الى اعمال فنية تليق بالمستمع، ولها الجاذبية من ناحية الاعداد والتقديم والاخراج، الآن للأسف لا يوجد مخرج اذاعي يهتم بالبرامج، المخرج الاذاعي اليوم موظف، لا يمكنه العمل في كل البرامج، على مستوى اذاعة بغداد وحتى التلفزيون، نتمنى ان يكون لكل برنامج مخرج قادر ان يقوم بكل الاعمال.
هذا يقودنا لسؤال بشأن مؤهلات المخرج الاذاعي اليوم؟
-نحن نفتقد للمخرج الاذاعي المتخصص، ومعظم الموجودين لا يمتلكون التخصص، الاعتماد الكلي على الكومبيوتر، وقياسا بالتقدم العربي والعالمي نحن اقل مستوى واقل كفاءة، مما يتطلب اعادة نظر بالاختصاص والكفاءة، كذلك الدراما الاذاعية اليوم تفتقد للمخرج المتخصص، ولو راجعت سجل المخرجين الاذاعيين منذ العام 1937 وما تلاه ستجد اسماء عملاقة وقفت مخرجة خلف الميكرفون الإذاعي، وهنا نذكر اسماء مثل يعقوب الأمين، ومهند الانصاري، وكريم عواد، وزهير عباس، وفاضل خليل.
وأضاف: اليوم تعزف القنوات الخاصة عن الانتاج الإذاعي، فقط اذاعة بغداد تتبنى الانتاج الإذاعي، علما ان كلفة انتاج مسلسل اذاعي تتراوح بين الخمسة والعشرة ملايين دينار.
اين انت الآن من الاخراج الاذاعي؟
– بعد 400 مسلسل اذاعي هل من المعقول ان احرم من العمل في قسم الدراما الاذاعية! مسيرتي الاذاعية يطرزها تكريمي في مونديال القاهرة الاذاعي، بدأت العمل بالقطعة منذ العام 1962 وثبت مخرجا اذاعيا عام 1968، عمل معي اغلب فنانينا المعروفين.
ويردف: عمل يومي متواصل انجزت خلاله الثلاثيات الاذاعية والرباعيات والخماسيات، مسلسلات كبيرة مثل (نور حبيبتي) تأليف سمير النشمي و(فوز حبيبتي) للفنان ابراهيم الهنداوي، ولم يقتصر عملي مع الفنانين العراقيين بل شارك في اعمالي فنانون عرب منهم عفاف شعيب، وعبير عيسى، وحسن ابو شعيرة من الأردن، وعبد الناصر الزاير من السعودية.
اذا اردنا ان نتحدث معك عن التلفزيون فلابد ان تحضر امامنا تمثيلية (سينما)، ما الذي تشكل لديك هذه التمثيلية الكوميدية؟
– مازال الكثير يتذكرها وهذا دليل على نجاحها وظلت عبارة (قلبي نارك) التي كنت ارددها خلال العمل متداولة على الالسن لحد الآن، تمثيلية سينما كتبها المرحوم الفنان سليم البصري، واخرجها الفنان فلاح زكي، المرحوم البصري كان يكتب كلمات رقيقة، بسيطة تدخل القلب من دون عناء ومن دون تكلف، اما المخرج فلاح زكي فكان حينها شابا طموحا متفتح للإبداع، وكانت التمثيلية في بداية شوطه التلفازي.
– وتابع: نجاح التمثيلية جاء بسبب البساطة والتلقائية وعدم التكلف، ولأننا جميعا احببنا العمل، كنا نتفاعل خلاله بغض النظر عن حجم الدور، الراحلة امل طه كانت الوجه الجديد بالعمل، وبعد هذه التجربة شكلنا ثنائيا كوميديا، وعملنا معا لمدة طويلة في الاذاعة والتلفزيون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة