النوارس وجسر الأحرار ومسلسل (يسكن قلبي)

وداد ابراهيم
دارت كاميرا المخرج العراقي أكرم كامل، على جانبي جسر الاحرار، لتصوير أحد مشاهد المسلسل العراقي (يسكن قلبي) والذي تنتجه لجنة دعم الدراما العراقية.
وفي مشهد فني اكتمل بالنوارس التي حلقت قريبا من الكاميرات، الف المخرج أجواء الطبيعة والمكان وتفاصيل الحركة على الجسر، اذ أبقى على أحد الباعة في مكانه قرب مكان التصوير، ليزاوج بين جمالية اللقطة، وتفاصيل حياتية بغدادية ساحرة، اكتملت معها مشاهد الحلقة الاولى من المسلسل التلفزيوني للكاتب، والممثل باسل شبيب. والذي قدم للدراما التلفزيونية العديد من الاعمال، منها اعماق الازقة، وباب الشيخ، وبقايا حب، ورجال وقضية.
محمود ابو العباس أحد ابطال العمل قال: مشاركتي في هذا العمل مصدر سعادة لي، لاني أشارك بالعمل كبار نجوم الدراما العراقية، والامل يلوح امامي بعودة الدراما العراقية لتدخل البيوت مجددا، وتقدم المتعة باعمال رصينة.
وأضاف: يتناول العمل موضوعا واقعيا انسانيا، وله علاقة بالوطن، وقضية نشر الامن، ومحاربة الظلام، ضمن سياق اجتماعي، وهذا غير متعارف عليه في الدراما، لانها تكون ذات صيغة واحدة اما اجتماعية، او سياسية، لكن هذا المسلسل مزج بين الاثنين، احببت دوري الذي يتحدث عن رجل عراقي عاش خارج الوطن، وحين يعود للوطن يشاهد معالم بغداد فيستعيد ذكرياته. واعتقد انها تتطابق مع شخصيتي اذ ابتعدت عن الوطن لمدة 19 عاما. اتأمل ان يسجل لي الجمهور عودة طيبة الى الدراما.
المخرج اكرم كامل قال بدوره: المشاهد الفنية اليوم تجري كلها على جسر الاحرار، وما لمسته، ان هناك تعاونا كبيرا من المارة، والباعة على الجسر، والبعض يفسح المجال امامنا لاتمام عملية تصوير المشاهد الاولية، واليوم نحن بصدد تصوير مشاهد شخصية المجنون، التي يجسدها الفنان مازن محمد مصطفى، وهذه الشخصية مسكنها ومأواها الجسر، والمجنون يمثل تاريخا عراقيا كاملا من المعاناة، بما فيها معاناة السجناء السياسيين، والناس الذين تعرضوا للظلم، وكيف تعاملت الاجهزة القمعية معهم، كلها تتلخص في هذه الشخصية، والدور جديد على الفنان القدير مازن محمد، اتأمل ان امتع بها عيون المشاهدين، وان نعود للمشاهد بعد قطيعة اربع سنوات بمستوى الدراما العراقية التي تعود عليها.
مصممة الازياء شيماء العزاوي والتي رافقت فريق التصوير قالت: تباينت الازياء ما بين الحديث، والقديم، علما ان ازياء ابطال العمل، ازياء عراقية بحت، من دون تكلف، وهي معدة لعائلة عراقية فقيرة وبسيطة، وعلى الرغم من ذلك فان الازياء تتناغم مع المكان والحالة النفسية والبيئة والزمن، وحرصت على ان اغير الازياء بين حالتي الفرح والحزن، بحيث تكون منسجمة مع الشخصية فتساعد الممثل على الاسترخاء عند اداء الدور.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة