تعتزم تأهيل أنبوب تصدير الخام العراقي عبر تركيا
بغداد ـ احسان ناجي:
تواصل شركة المشاريع النفطية أعمال تنفيذ خط نقل النفط الخام الستراتيجي البديل الممتد من محافظة البصرة ولغاية منطقة حديثة غربي العراق، معرجاً على محافظة كركوك بهدف مناقلة نحو مليون برميل يومياً من النفط بين المنتج منه في الحقول الجنوبية أو الشمالية وبالعكس.
وقال مسؤول في الشركة: «يعد الخط الستراتيجي البديل من المشاريع الكبيرة التي تقوم بتنفيذها شركتنا شركة المشاريع النفطية لنقل النفط الخام من الجنوب الى الشمال وبالعكس بواقع مليون برميل يومياً».
وأضاف وكيل مدير هيئة مشاريع الوسط الثاني ومدير الموقع الخبير أياد الجوهر، قائلاً: «يمتد الخط الستراتيجي البديل من محطة الضخ الأولى في البصرة (PS1) انتهاءً بمحطة (K3) في حديثة اقصى غرب العراق مروراَ بمحافظات (ذي قار، النجف، كربلاء والأنبار) ليصل بعد ذلك الى محافظة كركوك ويتضمن مسارات فرعية أحدها يشمل بغداد».
ومضى الى القول، ان «الانبوب الذي يبلغ استيعابه مليون برميل يومياً (مناقلة للتصدير) يتضمن فكرة مستقبلية تتمثل بتصدير جزء من الكميات عبر الستراتيجي البديل الى الأردن وجزء آخر الى سوريا».
وأكد الجوهر، أن «الخطط الوزارية التي تلتزم بها شركتنا لا سيما التي تتركز في ايجاد مرونة في التصدير تحسباً للظروف الجوية السيئة في الجنوب وأعمال التأهيل والصيانة المستمرة لأنابيب نقل النفط الخام تحتم علينا ايجاد خطوط نقل جديدة للمنتج سواءً في الحقول الجنوبية أو الشمالية».
وأوضح: «توقف العمل في المشروع لوقت طويل قبل أن يستأنف مؤخراً على خلفية استتباب الأمن في المنطقة الغربية من البلاد، وتنسيقنا مع القوات الأمنية المتمثلة بقيادة عمليات الجزيرة وقيادة عمليات الأنبار وبقية التشكيلات الأمنية اضافة الى الحشد العشائري المسيطر على المنطقة».
وأكد مدير موقع المشروع، ان «العمل يجري على وفق التقسيم الموقعي بين تشكيلات شركتنا (هيئات مشاريع الجنوب والوسط والشمال) بالتنسيق مع شركة نفط البصرة المشرفة والمشغلة للمشروع، مع أن هيئة مشاريع الوسط أخذت على عاتقها تنفيذ الجزء الأكبر من المشـروع».
وتابع: «قام الخط الستراتيجي البديل على اثر قدم الخط الستراتيجي الأول الذي شيد في سبعينيات القرن الماضي والخط الستراتيجي الثاني الذي أنجزته شركتنا في الثمانينيات، ليوازي هذين الخطين في المسار والغاية (مناقلة النفط بين الجنوب والشمال والعكس) ومنها الى منافذ التصدير».
وبين الجوهر، ان «من المؤمل ان تقوم شركتنا بتأهيل خط نقل النفط العراقي التركي القديم، على ان تقوم بإنشاء خط جديد يبدأ من محطة (IT1) في كركوك صعوداً الى تركيا بهدف المناورة في عملية التصدير تحسباً للظروف الجوية التي قد تعرقل عملية التصدير في المرافئ الجنوبية».