«الحوثيون» نادمون على قبول اتفاق استوكهولم ويواصلون الانتهاكات

فيما ابدى الأردن وقوفه مع الحل السياسي
متابعة ـ الصباح الجديد:

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى في صنعاء عبدالقادر المرتضى، في تصريح خاص إن الوفد الحوثي وصل إلى عمان، فيما لم يصل الوفد الحكومي بعد، مرجحا أن تبدأ المفاوضات اليوم الخميس.
أكدت الحكومة الأردنية أنها تقف بكل إمكانياتها لحل الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي دبلوماسي بين جميع الأطراف يفضي ألى التخفيف من حدة الصراع المسلح، و فتح ممرات إنسانية لملايين اليمنين الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة.
ويستضيف الأردن اجتماعا لممثلين عن الحكومة اليمنية وممثلين عن جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، برعاية أممية.
وأعلن رئيس «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى»، عبدالقادر المرتضى، أن فريقا من اللجنة يترأسه شخصيا سيعقد لقاءات مباشرة مع ممثلين عن الحكومة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، وذلك في محاولة لحلحلة الإشكالات والعوائق التي تحول دون تنفيذ بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.
وفي ديسمبر الماضي، جرت في ضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم، مباحثات يمنية اتفق خلالها طرفا النزاع على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية التي تدور حولها معارك شرسة بين الجانبين منذ 6 أشهر
وسيتم إرسال المراقبين غير المسلحين إلى مدينة الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون ومينائها إضافة إلى ميناء الصليف وراس عيسى لفترة أولية هي ستة أشهر.
ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى نشر بعثة لدعم اتفاق الحديدة «على وجه السرعة» بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كميرت.
يحدث هذا في وقت جدّد قادة الجماعة الحوثية ندمهم على قبولهم «اتفاق السويد» الشهر الماضي.
وفي أحدث تصريح لقيادي في الجماعة الحوثية، اعتبر وزير الجماعة الحوثية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها حسن زيد موافقة جماعته على اتفاق السويد خطأ استراتيجياً لجهة أن جماعته خسرت الكثير من الأوراق الإنسانية التي كانت تزايد بها في أروقة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وأصبحت الأنظار مسلطة فقط على تعنت الجماعة ورفضها تنفيذ الاتفاق.
وبحسب مصادر حكومية، لا يزال ممثلو الجماعة الحوثية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار يرفضون حضور اجتماعات مشتركة مع ممثلي الحكومة الشرعية، وذلك بالتزامن مع استمرار الجماعة في التصعيد الميداني وانتهاك وقف إطلاق النار بالمزيد من الهجمات وحشد المسلحين وإطلاق الصواريخ والقذائف في مختلف مناطق محافظة الحديدة.
وفي أحدث تعليق للأمم المتحدة، على ما يدور في الحديدة، أعلنت المنظمة الدولية على لسان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي، أمس الاول الثلاثاء، أن الجنرال الهولندي باتريك كوميرت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة اضطر الأسبوع الماضي للقيام برحلات مكوكية بين أعضاء اللجنة المشكلة من طرفي الصراع في اليمن بسبب عدم القدرة على عقد اجتماعات مشتركة.
وقال دوجاريك إن رئيس اللجنة اجتمع مع كل من الطرفين مرتين خلال الأسبوع الماضي، سعياً لإيجاد طريقة مقبولة لكل منهما بشأن إعادة نشر القوات من الموانئ الثلاثة، والمناطق الحساسة من الحديدة والمرتبطة بالمنشآت الإنسانية، وذلك تنفيذاً لما هو منصوص عليه في المرحلة الأولى من اتفاق استوكهولم.
ورداً على أسئلة الصحافيين بشأن إخفاق الجنرال كوميرت في عقد اجتماعات مشتركة لأعضاء اللجنة، اكتفى المتحدث الأممي بقوله: عندما يتمكن الجنرال كومارت من عقد هكذا لقاءات فإنه سيقوم بعقدها، مشيراً إلى أن الضابط الهولندي المتقاعد يواصل تشجيع الأطراف على استئناف الاجتماعات المشتركة من أجل وضع خطة إعادة انتشار متفق عليها.
وكشف دوجاريك أن الجنرال الهولندي يقوم حالياً في إطار اللجنة التي يترأسها بإجراء مناقشات بخصوص كيفية تسهيل العمليات الإنسانية، وذلك بعد أن كانت الجماعة الحوثية رفضت مقترحاً سابقاً وافق عليه ممثلو الجانب الحكومي ويتضمن فتح الطريق الجنوبية الشرقية وتسيير قافلة غذائية من ذات الطريق باتجاه صنعاء انطلاقاً من ميناء الحديدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة