تحولات أوباما أزاء “داعش”

 اخيرا غير الرئيس الأميركي باراك اوباما رأيه وموقفه من داعش ،كيف ولماذا ؟ كما يبدو ان قيام  شخص بريطاني منتم الى تنظيم داعش الارهابي بذبح الصحفي الاميركي جبمز فولي قد  بعث برسالة عاجلة الى الرئيس الاميركي المتردد في محاربة هذا التنظيم والاكتفاء بشن غارات جوية محدودة جعلته يغير من موقفه فيصف تنظيم داعش بالسرطان يتوجب استئصاله في حين وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند داعش بالتنظيم البربري وبين الوصفين حصل تطور دراماتيكي في الموقف الاميركي ازاء داعش يمكن وصفه بتحولات اوباما حين اعلن انه يسعى الى بناء او تكوين حشد دولي لمحاربة داعش لمجرد ان لا يكرر ( الخطأ ) الذي وقع فيه الرئيس السابق جورج بوش حين شن الحرب على النظام الصدامي في العام 2003 ولم يؤيده في موقفه سوى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير .

والمثير انه الى الان لم ينظم الى دعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما سوى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واستراليا وهناك انباء اشارت الى ان حلف شمال الاطلسي ، الناتو ، عرض بالتدخل العسكري في العراق لكن مصدرا حكوميا رسميا قال بان الرد على عرض الناتو سيكون غداة تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة السيد حيدر العبادي .

ومهما يكن ومهما تباينت المواقف والدوافع فان العراق في وضعه الراهن المفتقر الى غطاء جوي باسثناء حفنة من طائرات سوخوي بامس الحاجة الى مساعدة اقليمية ودولية لمواجهة امتدادات هذا التنظيم الارهابي ومن انضم اليه الذي من انفك يذبح العراقيين من جميع القوميات والاثنيات والمذاهب .

والاشد اثارة ان هذا التنظيم بات يستقطب اليه او يجتذب اليه الفاشلين والمهمشين في المجتمعات الغربية وخير مثال على هذا هو البريطاني الذي ذبح الصحفي الاميركي جيمز فولي وظهر وهو يرتدي لباسا اسود ويتحدث بلهجة شرقي لندن ، ايست ايند cockney واكد ذلك وزير الخارجية البريطاني السيد فيليب هاموند .

وازاء هذه التحولات ومن المحتمل جدا ان يقفز داعش الى البلدان الاوروبية اوالى الولايات المتحدة الاميركية ذاتها ويعيد داعش  احياء هجمات 11 ايلول 2001 على برجي التجارة الدولية في مانهاتن ، من يدري ، كل شيء جائز في هذا الزمن البربري الجديد في القرن الواحد والعشرين ، فهل يفعلها الرئيس اوباما ويشن حربا على داعش ام وراء الاكمة حكايات وحكايات ؟.

صادق باخان

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة