مثقفو العراق يؤبنون السيد خلف

الشاعرعمر السراي الناطق الإعلامي لاتحاد الادباء في العراق
وداعا صياد الهموم…
وداعا عريان السيد خلف…
ينعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الشاعر الكبير، شاعر الشعب عريان السيد خلف، الذي وافته المنية إثر نوبة قلبية صباح اليوم في الطريق إلى مشفى مدينة الطب ببغداد.
الذكر الطيب للراحل المبدع الأصيل.. ستظل قصائده محفورة في وجدان الوطن…
والعزاء كل العزاء للعراق كله.

الشاعر حميد قاسم
وداعاً ايها الشاعر..
كان صديقا لأخي الكبير سلطان، وكنت في الثالثة عشرة من عمري حين تعرفت عليه، أحاول – مثل كل عراقي في هذا العمر – ان اكتب الشعر، وخلال هذه السنوات الطويلة كم اختلفنا، وكم اتفقنا.. يا عريان…! لكن اتفقنا اكثر لأنك عريان السيد خلف، العلامة الكبيرة في الشعر الشعبي العراقي والمعلم لأكثر من جيل
أسِد شِباك حسنك لو تعديت
واضَيف تراب جدمك وردة البيت
وأسألك لو طفح حسنك بالعيون
حلو بطبعك يا الاغنج لو تحليت؟
والمّك لمة الخاطر بالعتاب
وانِشدك من عطشتك: ليش ما جيت؟
وندف روحي النسيم وليك حنيت
ومثل كَطرة ندى بوردك تبديت
تمنيتك تجي ..بكَد ماتمنيت

الشاعر حسين القاصد
ألم أقل لكم : لم أر ذواقاً كالموت ؟ انه ينتقي بذائقة مترفة .. السماء تسرق ( عريان ) من الأرض !!
يلتمن عليّه مشتتات البال
وانفضهن نفض وانهض ولا جني
نعم نفضت كثيرا صديقي .. لكن نسيت أن تبقى .. لك الرحمة والمغفرة ابا خلدون

الناشط المدني عناد كمر الربيعي
وداعاً ابو خلدون
رحلت يا شاعر المحرومين رحلت وانت لم تجامل او تهادن على مبادئك وبرحيلك رحلت مدرسة اخرى من مدارس الشعر الشعبي سيبكيك (محيسن) وجيفارا وتبكيك اعمدة الشعر وهي تردد
تمنيتك تجي بكد ماتمنين
وأنشدك من عطشتك ليش ما جيت
مثل كطرة ندى وبوردك تبديت
تظل تسأل عليك (مشذبات الروس) حينما يتداركهن الضيم والقهر
(شتكل للطاح بين رماح كلها وياه كصاية …شتكل لمشذبات الروس لو جن ليك شجاية)
هل يبقى الموت يحصد بنا (باكه باكه الموت من يحصد الوادم باكه باكه )
وانت من صرخت في وجه الظلم باكه باكه الصوت من يصحه على ظالم باكه باكه) .
وداعاً ابو خلدون رحيلك ادمى القاوب.

الروائي شوقي كريم
وداعا أيها الشاعر.
كيف يمكن لواحد مثلي نعي واحد مثلك؟
مالذي يمكن ان اقول وقد علمتني الايام ان ثمار المحبين بدأت تتساقط..لم هذه المغادرة غير المحسوبة؟
هل للايام طعم بعدك.. عريان.. هكذا تهجر قصائدك واحبتك وتغادر كان وقع الخبر مدويا وقلبي لم يعد يتحمل المزيد من الاحزان!!.
وداعا ولسوف نلتقي.

الناشط كريم جسر
ولج ياروح وليمتة
اودع اعزاز
ولج ياروح خلصت
العمر جناز
شعدها المكبرة وشتريد

الصحفي سمير خليل
السيد عريان ..وداعا ..
هذا الموت..جسر للا نهاية اعليه كلنة انفــــــــوت..هذا الموت..هاجس يبتدينة بلحـــظة التكوين..ويرافكنة العمر من غير ضجة وصــــــــوت..على جف المناية مجرغدين انام..ونلهث على الدنية ونبني بيهة ابيوت..ونتعافة ونذم بالخلك هذا وذاك
وعلى غفلة وزرك جدامنة التابوت.. وداعا ايها الشاعر النبيل ..وداعا ايها القلب الطيب .

سيرة
عريان السيد خلف (عقد 1940-5 ديسمبر 2018) شاعر شعبي عراقي ولد في محافظة ذي قار في قلعة سكر على ضفاف نهر الغراف، بدأ نشر قصائده مطلع الستينيات من القرن العشرين.
عمل في الصحافة العراقية وفي التلفزيون وفي الإذاعة وحصل على جوائز وشهادات منها. حاصل على وسام اليرموك من جامعة اليرموك من الأردن. حاصل على شهادة دبلوم صحافة، وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة الصحافة العالمية عضو في الحزب الشيوعي العراقي، كما أنه عضو في جمعية الشعراء الشعبيين العراقيين.
استطاع ان يتواصل مع حركة الأدب الشعبي عن طريق طبع الدواوين أو إعادة نسخ ما طبع نشر عدة قصائد ذات مغزى سياسي رافض منها قصيدة القيامة التي وصف فيها مدينة كربلاء إبان أحداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991 في وسط وجنوب العراق وقصيدة شريف الدم التي أهداها للإمام الحسين. كما ونشر قصائد سياسية في السبعينات كشفت عن هويته الفكرية مثل قصيدة نذر وقصيدة الشاهد كتب للعديد من الفنانين العراقيين ومنهم فؤاد سالم وقحطان العطار وسعدون جابر ورياض أحمد وأمل خضير وعبد فلك. شكّل ظاهرة شعرية مع الشاعر كاظم إسماعيل الكاطع من خلال بعض السجالات بين الشاعرين كان آخرها قصيدة ما ترتاح التي يشير البعض أنّها جاءت ردًّا علىقصيدة الأخير المعنونة “ما مرتاح”، غير أن عريان السيد خلف نفى هذا، قائلا أن لا رابط بين القصيدتين.
يعتبر عريان السيد خلف اليوم من الرموز الثقافية الوطنية التي يعتبرها الكثير من العراقيين رمزاً للوطنية والمبدئية العالية وهو اليوم يمثل أحد اقطاب الشعر الشعبي في العراق بالإضافة إلى مظفر النواب وكاظم إسماعيل الكاطع وعطا خميس السعيدي. أعلن عن وفاته في يوم 5 كانون الأول 2018 في مدينة الطب في بغداد.
له عدة دواوين شعرية منها (الكمر والديرة.
كبل ليله.
أوراق ومواسم.
شفاعات الوجد، بالاشتراك مع الشاعرين مظفر النواب وكاظم إسماعيل الكاطع
صياد الهموم.
تل الورد.
القيامة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة