مهرجان الواسطي الثاني عشر خطاب فني يمد الفن التشكيلي بالبعد السحري

استقبلت اعمال عدة للمشاركة في المهرجان
بغداد – وداد إبراهيم:

كثرة الاعمال التي تروم المشاركة في مهرجان الواسطي الثاني عشر، والتي دخلت الى قسم المعارض في دائرة الفنون التشكيلية، خطاب فني يؤكد ان مهرجان الواسطي في دورته للعام الحالي 2018، قد يكون الاكبر، وهذا يمد الظاهرة التشكيلية بالبعد السحري، بعد ان احيلت الاعمال الى لجنة فنية من خارج دائرة الفنون التشكيلية، مكونة من فنانين، وأساتذة جامعات، ومن اختصاصات فنية، وتعمل هذه اللجنة ضمن شروط، منها ان لا يكون العمل قد شارك في معارض فنية سابقة، وان يكون بمستوى فني يرتقي الى مستوى المهرجان.
هذا ما تحدث به عدد من الفنانين الذين قدموا أعمالهم للمشاركة، ومنذ وقت مبكر، وقبل انطلاق فعاليات المهرجان بأشهر.
الإعمال التي اكتظ بها قسم المعارض، بأروقته المتعددة، سيكون لها نصيب على جدار القاعات الثلاث الخاصة بالعرض.
مهرجان الواسطي الذي اقيم في بغداد في دورته الاولى عام 1972، وتميز بالتنويعات الفنية، والندوات، والمحاضرات، عن أعمال الواسطي، والمعارض الشخصية، حتى عام 1997، وصل عدد الأعمال في دورته الاخيرة الى 170 عملاً فنياً، اغلبها لفناني مدينة الكوت.
وتوقف المهرجان لظروف الحصار، والحروب، حتى عاد يوم 3 من تشرين الأول من عام 2010، واستمر حتى يوم 28 منه، وعد امتداداً للدورات السابقة، وتميز بمشاركة كبيرة لفن الخزف، واقامة ندوات نقدية، شارك فيها نقاد، وفنانون من دائرة الفنون، ومن خارجها، واصدار كتيبات تعريفية عن المهرجان، تحمل لوحات لخالد الذكر الواسطي. وتميز بمشاركة كبيرة للملصقات الفنية، والتي تمتلك مؤهلات الاعمال الانتقائية الناجحة، ذلك انها وقعت ضمن اختيارات فنان رائد، وقدير، انه الفنان نوري الراوي، ومن بين مئات الملصقات انتقى أربعين ملصقاً.
يحيى بن محمود بن الحسن الواسطي، الذي ولد في القرن السابع الهجري (في مدينة واسط)، يعد مدرسة قائمة بذاتها، في فن الرسم، وفن كتابة المقامات، وتصويرها، نجح ابن واسط في تصوير منمنمات في الشعر العربي، وتحويلها الى لوحات فنية.
أحد الفنانين المشاركين في المهرجان قال: هذا الاسم الخالد اضفى اهمية كبيرة على المهرجان، لذا سيكون هناك اعلان لنتائج فرز الاعمال التي ستشارك في المهرجان للعام الحالي، في الرسم، والنحت، والخزف، والتي تمثل اسلوباً، واتجاهاً، يسود الساحة الفنية الان، علما ان المشاركين من عدة اجيال فنية.
الفنان والناقد التشكيلي، مدير قسم الثقافة الفنية في دائرة الفنون قاسم العزاوي قال: لم يحدد الى الان موعد بدء فعاليات المهرجان، وبالرغم من ذلك فالاستعدادات قائمة في دائرة الفنون، بالتهيئة للمهرجان، الذي يعد الفعالية الاكثر اهمية خلال هذا العام، لذا ستكون لي مشاركة في الجلسات النقدية التي ستقام يومياً خلال ايام المهرجان مع الناقد د. جواد الزيدي، ود. محمد الكناني.
النحات العراقي طه وهيب قال: مهرجان الواسطي واجهة كبيرة للتعريف بالفنان العراقي، وبالاتجاهات الفنية والاساليب السائدة على الساحة الفنية في المرحلة الحالية، كما ان الكثير من الفنانين بذلوا محاولات كبيرة لتقديم الافضل، والابهى في هذه الفعالية التي تعد كرنفالا فنيا كبيرا، ومن المؤكد ان لهذا المهرجان أهميته بتشكيل لجنة عليا للمهرجان، ولجان فحص، واختيار الإعمال المشاركة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة